نجحنا في تفكيك خلية مرتبطة بتنظيم القاعدة في سيناء»، هذا ما أعلنته مصادر أمنية في سيناء، بعد مضى أسبوعين على الحملة الأمنية التى تشنها القوات المسلحة والشرطة على أوكار التنظيمات الجهادية في سيناء، موضحة أن أجهزة الأمن شنت أمس حملة مداهمات جديدة داخل مدينة العريش، تستهدف اعتقال عدد من المطلوبين من أعضاء التنظيمات والمتشددين ضمن العملية العسكرية (نسر 2) التى بدأتها مصر في أعقاب الهجوم على نقطة حدودية برفح مما أسفر عنه مقتل 16 جنديا. مصدر أمني رفيع المستوى، قال إن التحقيقات كشفت عن ارتباط المجموعة التى قتلتها قوات الأمن بمنطقة نجع شبانة فى الثانى عشر من الشهر الجارى، والتى كانت تضم 7 عناصر جهادية كانت لها صلة بتنظيم القاعدة وأنها كانت خلية من أخطر الخلايا الجهادية الموجودة في سيناء، وأضاف: نقوم حاليا بفحص أسماء أعضاء هذه الخلايا والتأكد من علاقتها بالتنظيمات الجهادية الدولية والملفات الأمنية الخاصة بها فى مختلف الدول، رافضا الإفصاح عن هوية أعضاء هذه الخلية، وقال إن هذه الخلية كانت مدربة تدريبا عاليا، وكان لديها إمكانيات مالية عالية، خصوصا أنه ضبط بحوزتهم معمل كيميائى متنقل لصنع المتفجرات، مضيفا أنه يرجح أن تكون هذه الخلية هى المسؤولة عن صنع المتفجرات والأحزمة الناسفة التى استخدمت فى عدة تفجيرات بسيناء، مضيفا أن هناك بعض الدلائل التى تشير إلى تورط أعضائها فى الهجوم على النقطة الحدودية برفح إلا أنه لم يتم التأكد من ذلك بشكل نهائي.
المصادر أضافت أنه تم أمس، اعتقال شخصين بعد مداهمة منزلهما بمدينة العريش وأن أحد المعتقلين هو شقيق لأحد المحكوم عليهم بالإعدام فى قضية تنظيم التوحيد والجهاد الذى تقول الشرطة المصرية، إنه مسؤول عن هجمات مسلحة على مركز للشرطة وبنك، مما تسبب فى مقتل 6 من رجال الجيش والشرطة ومواطن، مضيفة أنه تم الإفراج عن المعتقلين بعد عدة ساعات من استجوابهم حيث تبين عدم وجود أى علاقة لهما بالتنظيمات الجهادية.
من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية بمحافظة الإسماعيلية إن أجهزة الأمن بالمحافظة اعتقلت ثلاثة فلسطينيين تسللوا إلى الأراضى المصرية عبر الأنفاق قرب قناة السويس كانوا فى طريقهم إلى الضفة الغربية للقناة، وأضافت أن قوات الأمن المتمركزة عند جسر قناة السويس اشتبهت فى الفلسطينيين الثلاثة الذين كانوا يستقلون سيارة لنقل الركاب، وتابعت بأن التحقيقات أكدت أن الفلسطينيين الثلاثة لا يحملون أى أوراق هوية وأنهم دخلوا إلى البلاد متسللين عبر الأنفاق، موضحة أنه يتم حاليا استجواب الفلسطينيين الثلاثة لمعرفة أسباب تسللهم إلى الأراضي المصرية.
من جهة أخرى، أعادت السلطات المصرية اليوم فتح معبر رفح من جانب واحد لعودة العالقين والمعتمرين الفلسطينيين إلى قطاع غزة، وأكد مسؤول بالمعبر أنه قد بدأ بالفعل توافد الفلسطينيين العائدين إلى قطاع غزة، وجار إنهاء إجراءاتهم.
وكانت مصر قد أغلقت معبر رفح عقب حادثة الاعتداء على قوات حرس الحدود برفح، وقد تم افتتاحه استثنائيا لعودة العالقين والمعتمرين، ثم تم افتتاحه من الجانبين لعبور الحالات الإنسانية إلى أن تم إغلاقه لمدة 5 أيام، وذلك بمناسبة العطلة الأسبوعية وعطلة عيد الفطر المبارك.