بعد نجاح قوات الجيش والشرطة فى القبض على أول خلية إرهابية بمدينة العريش شمال سيناء لتطهيرها من جميع البؤر الإرهابية والتنظيمات الجهادية التى تهدف الى ضرب استقرار البلاد، وتحويلها الى فوضى. كشفت التحقيقات عن المتهمين وهم "ياسر جرمى عطية ترابين" مواليد 1987 فلسطينى الجنسية، من خان يونس وينتمى الى حركة الجهاد الاسلامى فى قطاع غزة، وقد تسلل الى مصر مراراً عبر الأنفاق، وسبق وأن تم اعتقاله بمصر الا انه هرب من السجن بعد الثورة، وتم القبض على "محمد جمعة صلاح" 31 سنة عامل من القليوبية، و"حسام عبد الراضى" 23 سنة من سوهاج،بالإضافه الى عدد من الحقائق؛ وهى تنامى الفكر الجهادى فى اماكن كثيرة من محافظات مصر وليس فى سيناء فقط، ويجئ تمركز هؤلاء المتهمين فيها نظرا لقربها من اسرائيل وقطاع غزة، وسهولة الحصول على السلاح، كذلك طبيعة سيناء الصحراوية ذات الطبيعة الوعرة. فبعدما تمكنت الشرطه والجيش من الحصول على معلومات هامه تفيد باماكن تواجد بعض الخلايا الارهابية فى شمال سيناء بدءا من مدينة العريش ثم وسط سيناء وما بها من أماكن صحراوية وتنتهى بمدينتى رفح والشيخ زويد. قامت القوات بالتحرك أمس إلى حى الدهيشة بدائرة قسم ثالث العريش وحاصرت منزلا لخمسة قيادات جهادية خطيرة بينهم فلسطينى ينتمى الى حركة الجهاد الاسلامى بقطاع غزة، الا ان احدهم تصدى للقوات وبادر باطلاق النار عليهم ويدعى "سالم محمد جمعة" 36 سنة مهندس ميكانيكا من مدينة السويس، واشتبك مع القوات حتى لقى مصرعه وضبط بحوزتهم بندقية آلية، وقد استسلم بقية أعضاء الخلية ونقلتهم القوات المسلحة والشرطة الى مقر مديرية أمن شمال سيناء وهي المرة الأولى التي تضم خلية ارهابية اعضاءا من خارج سيناء. ، واتفقوا على استهداف المقرات الامنية، والمنشات الاستراتيجية كمحطات الغاز. كما كشفت التحقيقات أن المتهم الفلسطينى المضبوط "ياسر جرمى عطية ترابين"، المنتمى الى حركة الجهاد الاسلامى الفلسطينية، هرب من المعتقل بمصر بعد الثورة، واستطاع التعرف على أحد المتشددين، الذي طالبه بالانضمام لجماعته ؛ لمحاربة اليهود، ثم اصطحبه الى مدينة العريش، حيث تقابل مع جهاديين اخرين، معترفا بتلقي تدريبات على فنون القتال بسيناء وبقطاع غزة، وانه شارك فى ضرب قسم شرطة ثان العريش في الايام الماضية، مضيفا انه دخل الى مصر متسللاً عبر الانفاق، وخطط لضرب المقرات الأمنية بشمال سيناء كما شارك فى تجهيز المتفجرات والاسلحة اللازمة ؛ لاستهداف رجال الجيش والشرطة. وقد تحرر محضر بالقضية و وحصلت جهات التحقيقات مع المتهمين على قائمة اسماء جديدة لجهاديين داخل وخارج سينا، تضم اسماء عديدة. وفي سياق متصل استعدت قوات الجيش والشرطة لحملة مداهمات جديدة بمدينتى رفح والشيخ زويد بعدما علمت بان عناصر لاذت بالتنظيم للفرار الى وسط سيناء للاختباء ، ومن المرجح ان تستمر الحملة الامنية الى ثلاثة أشهر.