بالصور.. سكان الجورة: طائرة أباتشي قصفت المنازل بشكل عشوائي.. وسقوط خمسة صواريخ على المدنيين وقت السحور

شهود العيان: لم يكن هناك أي مسلحين بالمنطقة.. وراية قتل 20 مسلحا وهمية
تضاربت الأنباء حول اعداد المسلحين الذين تقول أجهزة الأمن أنها قتلتهم في حملة امنية في اعقاب الهجوم على نقطة الحدود بين مصر واسرائيل والتي اسفرت عن مقتل 16 مجندا وضابطا .
الدستور الأصلي دخلت مناطق الاشتباكات في التومة والجورة جنوبي الشيخ زويد قرية الجورة قرية صغيرة تقع جنوبي الشيخ زويد على بعد نحو 30 كيلو متر من العريش و 10 كيلو متر من قطاع عزة.
البداية كانت رسالة على الفيسبوك من احد ابناء الجورة يؤكد ان منزله وسيارته تضرروا نتيجة عملية القصف العشوائي من طائرة مصرية كانت تلحق المسلحين .
بعد ان اجرينا اتصالا هاتفيا بالرقم المرفق مع الرسالة رد علينا الشيخ محمد عقيل وهو من سكان الجورة واحد ابرز السلفين بالمنطقة وطلب مني الحضور.
في الصباح انطلقت رحلتي الى منطقة الجورة ووصلت الى مدينة الشيح زويد ومنها دخلت الى الجورة الطريق الى القرية طريق جبلي وتنتشر على جانبيه عدة منازل بدوية محدودة على مساحات متباعدة .
وعند وصولنا المكان ابلغنا الشيخ عقيل بأنه معتكف داخل مسجد صغير بالقرية ، ويقع المسجد على الطريق الإسفلتي وعلى بعد عدة كيلومترات منه تقع منازل القرية البدوية.
داخل المسجد كان الشيخ عقيل معتكفا ومعه مجموعة يصل عددها الى نحو 10 آخرين من المعتكفين.
تحدث مع الشيخ عقيل حول ما حدث يوم القصف يوم الأربعاء الماضي فقال لي انه تقريبا في حدود الساعة الثالثة فوجئنا بطائرة اباتشي في المنطقة وهذا أثار استغرب أهالي القرية بعدها سمعنا أصوات قصف شديدة بالقرب من منازلي فطلبت من أولادي وزوجتي الاحتماء واتصلت بوالدتي اطلب منها الدعاء لي لعلها تكون الأنفاس الأخيرة وبعدها ظللت ساجدا حتى انتهت عملية القصف.
ويواصل قائلا بعد أكثر من ساعتين تقريبا توقفت عمليات القصف فخرجت لتبين الأمر فوجدت بقذيفة طائرة قد أصابت جزء من سور المنزل، وعندما سألت جيراني أكد لي أربعة آخرين بان لديهم أيضا خسائر في منازلهم نتيجة عمليات القصف.
ويضيف انه أجرى اتصال بأجهزة سيادية يطلب منهم وقف القصف ولكنهم لم يستجيبوا له,ويطالب عقيل الطيارين المصريين بضرورة تحديد الأهداف بدقة حتى لا تقع أي إصابات للمدنيين.
سألته هل شهدت عربات مدرعة في المكان قال لم أشاهد أي قوات أو عربات مدرعة في المكان فقط الطائرات هي التي كانت موجودة بالمكان.
وعن ما قالته أجهزة الأمن عن مقتل 20 مسلحا قال انه ليس لديه أي معلومات وانه لم يسمع عن سقوط أي قتلى كما أن جميع سكان المنطقة لم يشاهدوا شيئ ولا حتى عربات إسعاف بالمنطقة.
بعدها انتقلنا إلى منزل آخر إصابته قذيفة وإصابة الشظايا سيارة مرسيدس كانت بالمكان.

وهناك كان يقف الحاج سلمي سويلم وهو رجل مسن يبلغ من العمر 65 عاما وكان يحمل في يده بقايا قذيفة صاروخية يقول أنها اخترقت سقف منزله : اطلقوا علينا الصواريخ أثناء تناولنا طعام السحور ، أنا اطلب فقط تحديد الهدف بكل دقة.
ويضيف أن الطائرة كانت قادمة من العريش ثم قام الطيار بالدوران أربع أو خمس مرات وبدأت بعد ذلك في عمليات القصف.
ويقول أنهم أصيبوا بالرعب الشديد هم وأطفالهم,ويقول انه لم يلاحظ وجود أي مسلحين في المنطقة كانت تطاردهم القوات المسلحة أو الشرطة ويشكك في الرواية الأمنية التي تقولها السلطات الامنية حول مقتل مسلحين بالمنطقة.