«كارثة»، هكذا وصف الروائي جمال الغيطاني اختيار صلاح عبد المقصود وزيرًا للإعلام، مشبهًا سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على الإعلام المصري بعد سيطرتها على الصحافة ب«الاحتلال الأجنبي»، مضيفا أنه لم يتفاجأ باختيار صلاح عبد المقصود وزيرا للإعلام، معلقًا «لأنني أعتبر وجود الإخوان مثل احتلال أى دولة أجنبية لمصر»، وتابع «تولي عبد المقصود لوزارة الإعلام يعني أن مصر تُطفئ أضواء الثقافة والتنوير، وأنها ستفقد دورها الثقافي والإعلامى بجدارة. إعلام مصر سيكون أكثر تخلفا من إعلام إيران». أما الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز فقال «الوسط الإعلامي المصرى لم يكن نزيها في التعامل مع الإخوان طوال الوقت، وشكّل بيئة معادية للجماعة، لكن ذلك لا يبرر لها وقد احتلت منصب الرئاسة أن تعيد استخدام الإعلام بنفس الطريقة المسيئة التى كان يستخدمها النظام السابق، وكان المأمول منها أن تحرر الإعلام وتصلحه بدلا من أن تحوله إلى مطية وتستخدمه». وأضاف قائلا «أستطيع أن أقرأ حاليًا تفاصيل خطة متكاملة للسيطرة على الوسط الإعلامي المصري من قبل جماعة الإخوان، لا شك أن أي سلطة تصل إلى الحكم يجب أن تفكر في طريقة تطوع بها الإعلام لمصلحتها، ويبدو أن ورقة سياسات الإخوان لتطويع الإعلام تجمع بين الوسائل الناعمة والخشنة، وأول طريقة للسيطرة على منظومة إعلامية تأتى عبر تعيين القيادات، وهنا اتخذت الجماعة طريقًا لتعيين وزير إعلامي ينتمى إليها، وتعيين رؤساء تحرير الصحف القومية يهيمن عليها الإسلاميون، وبذلك تكون منظومة الإعلام المملوكة للدولة في طريقها إلى الخضوع الكامل للجماعة ولتتحول إلى أحد المعاول فى يدها، تمامًا كما كان في العهد الرئيس السابق محمد حسنى مبارك والحزب الوطني». الكاتب والروائي يوسف القعيد لفت إلى أن «كلام المرشد الدكتور محمد بديع عن مسلسلات رمضان كشف عن نيات خيفة بداخل الجماعة»، مضيفًا «من يملك إعلام الدولة يملك عقول الأمة»، مشيرًا إلى أن البداية بسيطرة الإخوان على نقابة الصحفيين برئاسة ممدوح الولي كان خطأ من الصحفيين أنفسهم الذين سعوا وراء مكاسب شخصية علمًا بأنهم يشكلون نقابة رأي، وفي ما يتعلق باختيار صلاح عبد المقصود وزيرًا للإعلام قال القعيد «أنا مندهش ومذهول، ويبدو أن زمن الصفقات شغال على ودنه بين المجلس العسكري والإخوان، كما أن عبد المقصود بداخله تحفظ على رسالة الإعلام».