تحول خطير في قضية القديسين تشهده المرحلة المقبلة، إزاء التجاهل الذي تعانيه القضية التي وقعت ليلة رأس السنة سنة 2011 بكنيسة القديسين وأسفرت عن مقتل أكثر من 20 واصابة نحو 100 آخرون، إذ لجأ الأقباط للإدارة الأمريكية للتدخل لإقناع الرئيس المُنتخب للدكتور محمد مرسي بالاهتمام بملف القضية. وأوضح جوزيف ملاك - محامي أسر الشهداء والمصابين ومدير المركز المصري للدراسات الانمائية الخاص بالشأن القبطي – "أننا تقدمنا بطلب وساطة بيننا وبين الرئاسة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد أن وجدنا أن لها علاقة قوية مع الرئيس، مشيراً إلى أن ذلك وضح من خلال انتخابات الرئاسة"، مشيراً إلى أنه تم التقدم بطلب الى الادارة الامريكية فى واشنطن وزيرة الخارجية الامريكية وأيضا في السفارة الأمريكية للتوسط لنا حتى تنال قضية القديسين الاهمية في قصر الرئاسة.
وقال "ملاك" – خلال بيان صادر عن المركز: "أن الرئيس مرسي تجاهل قضايا الأقباط، مشيراً إلى أنه تجاهل متعمد بشكل لا نصدقه ولم نكن نتمناه رغم ما أبديناه من احترام لشرعية الصندوق وارادة الشعب التي أتت به رئيساً لكل المصريين وليس فئة بعينها، وكنا نأمل أن يتعاون الرئيس معنا واكدنا على اهمية التحديات التي أمامه منها الاستقرار و الأمن والمصالحة الوطنية واكدنا على أن الأقباط مواطنين من الدرجة الأولى.
وأضاف، أن خطاب الرئيس وتأكيده على انه رئيس لكل المصرين ودعمه للقضية القبطية، جعلنا نقدم له التهنئة في خطاب للرئاسة الجمهورية ونعرض عليه قضية القديسين ومعاناة عام ونصف العام مع المحاكم دون فائدة، بعدما أوضحنا له أن جميع الجهات تتجاهل القضية، وأوضحنا له أن طمس قضية القديسين قرار سياسي لانعرف لصالح من وسردنا موقف المجلس العسكري المتجاهل ونيابة امن الدولة التي رفضت التحقيق مع العادلي دون مبرر والداخلية التي لم ترسل تحريات القضية حتى الآن وأيضا أسر الشهداء والمصابين وعدم اهتمام الدولة بهم وتجاهله علاجهم.
وانتقد "ملاك"، اصدار الرئيس قانون بتشكيل لجنة تقصى حقائق، فيما أغفل حادثة القديسين، الأمر الذي أغضب الاقباط لما اعتبروه أن هذا هو رد الرئاسة، لافتاً إلى أن الكنيسة تقدمت بطلب إلى الرئاسة للمساواة بين اسر الشهداء القديسين واسر شهداء الثورة، لافتاً إلى أن الكنيسة تتحمل علاج المصابين حتى هذا اليوم، على اعتبار أن أحداث القديسين هي بداية للثورة، وطلبنا من الرئاسة الرد على هذه الطلبات حتى يطمئن الأقباط لكنها تجاهلت هذا الملف الهام.
وأوضح أن الطب الوساطة تقدمنا به للإدارة الأمريكية لأنها الدولة التى لها علاقة قوية مع الرئيس وقد وضح ذلك خلال انتخابات الرئاسة وما قبلها، حفاظاً على حقوق شهداء ومصابي تفجيرات القديسين.