يا عيني علي الغلبان في هذا الزمان.. ويا عيني عليه أكثر إذا كان فناناً.. أما بقي إذا كان هذا الفنان الغلبان حالماً ورومانسياً كمان.. يبقي تقدروا تقولوا عليه ساعتها يا رحمن يا رحيم. تلك كانت هي مشكلة «حمص وحلاوة» أو «ممدوح عبدالعليم وليلي علوي».. أنهما كانا غلابة وفنانين وحالمين ورومانسيين في الوقت نفسه.. لهذا.. قررا خوض المعركة للنهاية مع الفنان الفاسد والواصل «غندور» أو «حسن كامي» لإثبات أن رائعته الوطنية.. «أنا وطني بانشد وبطنطن.. واتباهي بمجدك يا وطنطن» هي في الأساس لحنهم الشهير.. «أنا حمص حمص يا حلاوة.. آخر عفرته كلي شقاوة».. ولكن.. ماذا يستطيع الفقر والغُلْب وقلة الحيلة فعله أمام الفلوس والنفوذ والفساد والسلطة؟! لهذا.. ينتهي فيلم «سمع هس» بحمص وحلاوة وهما منهزمان.. من منطلق أنه «مش ممكن أبداً مش ممكن .. الأهتم عمره ما بيسنن.. الأقرع حيتنُّه كده أقرع.. واللي بيحلم راح يتجنن».. ولكنهما مصممان علي إكمال المشوار والوصول للناس وتحدي الجميع ويؤكدان أنه.. «حتشوفوا طريقنا مودي لفين.. علي ما تهل سنة 2000.. حنكون فوق.. فوق.. فوق.. فووووق.. وأطول واحد فيكو حييجي تحت ركبنا كده بشبرين». الآن.. وبما أننا قد أصبحنا في 2010.. مش في 2000 بس.. لهذا من المؤكد أن «حمص وحلاوة» بقوا فوق بالفعل .. ولكن مش فوق بمعني اتشهروا.. لأ.. فوق بالمعني التاني!