أجواء التوتر التى تلتها الاحتفالات في ميدان التحرير ومعظم محافظات مصر ابتهاجا بالرئيس الجديد، كان للإسماعيلية نصيب منها أيضا، لكن أيضا لم ينسوا أن لديهم مهرجانا وأفلاما وندوات، حيث وقائع الدورة الخامسة عشر من مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة، وعرض أول من أمس (الأحد)، فيلم «العذراء والأقباط وأنا» للمخرج الفرنسى صاحب الأصول المصرية نمير عبد المسيح، الذى تحدث في ندوة الفيلم عن تمويله، مؤكدا أنه حصل في البداية على تمويل فرنسى، ولكن المشروع الذى ظل يعمل عليه لمدة أربع سنوات لم يكتمل، فبحث عن تمويل آخر وبالفعل حصل عليه من دولة قطر، أما موضوع الفيلم الذى يتعلق بظهور العذراء في مصر فأجاب عنه نمير أنه حاول أن يعرف ما إذا كان هذا حقيقة أم خرافات، بالإضافة إلى شعوره بأن الكراهية بين الأقباط والمسلمين في مصر تتزايد والذى أرجعه مخرج الفيلم إلى تدخل الدين فى السياسة وهو ما يرفضه، كل هذه الأسباب دعت نمير إلى أن يأتى القاهرة كى يعمل على فيلمه، مشيرا إلى قلقه من الرقابة المصرية فى حالة تفكيره فى عرض الفيلم بشكل تجارى فى مصر، حيث قال نمير: «فى قطر أخبرونى أن الرقابة المصرية لن تجيز الفيلم مهما كان». في جانب آخر كان هناك عرض للفيلم المصرى الفلسطينى «تذكرة من عزرائيل» للمخرج الفلسطينى عبد الله الغول، حيث تناول الفيلم قصة مجموعة من الأصدقاء تركوا تعليمهم وعملوا فى حفر الأنفاق بين مصر وفلسطين، والتى يعتبرونها شيئا ضروريا، فمنه يدخل كل شىء الطعام والحيوانات، ولكن الندوة حدث بها شبه مشادة كلامية بين أحد الحضور والمخرج عبد الله الغول عندما اتهمه المتحدث بأنه طلب من عامل التشغيل القائم على تشغيل الفيلم خفض الصوت فى حوار بين هؤلاء الأصدقاء وهم يعملون في النفق ويقومون بسب مصر حيث تعجب المتحدث قائلا: «إذا كنت فعلت ذلك وقمت بتصويره، فلماذا الآن تقوم بكتم الصوت؟»، وهو ما أثار إزعاج المخرج قائلا: «لم أفعل ذلك والفيلم عرض كثيرا ولا أفعل شيئا أخجل منه».