رغم تصاعد المواجهة المحتدمة حاليا بين الإخوان المسلمين والمجلس العسكرى، فإن حملة مرشح الجماعة للانتخابات الرئاسية، الدكتور محمد مرسى، تصر على استبعاد احتمالية الدخول فى صدام تام مع العسكر، بالتزامن مع الإعلان الرسمى المنتظر لنتائج جولة الإعادة، استنادا إلى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ليس بمقدوره، فى رأى الإخوان وحملة مرشحهم، مواجهة الإرادة الشعبية. ياسر على، منسق عام حملة الدكتور محمد مرسى، فجر مفاجأة من العيار الثقيل ل«التحرير»، بالإشارة إلى حدوث تغيير فى النتائج الموثقة التى أعلنتها جماعة الإخوان المسلمين، بخصوص جولة الإعادة، جازما بأن النتائج التى ستكشف عنها اللجنة الرئاسية ستصب فى مصلحة الدكتور محمد مرسى، حيث سيتسع فارق الأصوات لصالحه، فى مواجهة منافسه الفريق أحمد شفيق، وأوضح أن الطعون التى قدمها الفريق القانونى لمرشح الإخوان كفيلة بزيادة الفارق بين الطرفين، قبل أن يوجه الشكر إلى حملة الفريق، لإعلانها اعتزام مرشحها أن يكون أول المهنئين للدكتور محمد مرسى، فى حال أن أعلن رسميا فوزه للرئاسة.
«لا نشعر بالخوف، بل واثقون من فوز مرشحنا بنسبة تصل إلى 101%»، تلك هى رؤية منسق حملة الدكتور محمد مرسى، لافتا إلى أنهم يثقون فى نزاهة القضاء المصرى، ورفضه الاستجابة للضغوط التى تمارس عليه، وبالتالى فإنه لن يسمح بمحاولات تزوير الحقائق ولن يقبل أن يكون طرفا فيها.
على دعا جميع القوى الوطنية إلى الدخول فى حوار حقيقى لبحث سبل الخروج من المأزق السياسى الذى تتعرض له البلاد فى الوقت الراهن، نافيا حدوث صفقات بين مرسى وأعضاء المجلس العسكرى، بهدف تسليم السلطة وفق ضمانات بعينها، وقال «لا يمكن التستر على أمر خطير كهذا، وكل ما يحدث نعلنه للرأى العام، ولو تواصل مرسى مع أعضاء المجلس العسكرى، دون إعلام الناس بهذا الأمر، فمعناه أننا لسنا حريصين على مصلحة الوطن، ومن يردد تلك الأقاويل، نقول له كفاك ترويجا للشائعات».
وحول تأجيل موعد الإعلان الرسمى لنتائج جولة الإعادة، علق على بالقول «لا أعلم السبب الحقيقى وراء اللجوء إلى تأجيل الموعد، خصوصا أننا استغرقنا 4 ساعات فقط فى أثناء تقديم الطعون، كما قدم الفريق القانونى للمرشح المنافس طعونه فى 20 دقيقة فقط، لكننا نحترم موقف اللجنة العليا للانتخابات، ونعلم أنها تفعل ذلك خوفا من حدوث أى أزمات سياسية، لكن الموقف القانونى واضح ولا مجال للعبث فيه».
منسق الحملة استنكر فى الوقت ذاته احتمالية تكرار سيناريو الجزائر الدموى فى مصر، نظرا لأن الجيش المصرى يرتبط بشعبه، كما أن جميع الأطراف الموجود على الساحة السياسية، حريصة على عدم الدخول فى صدام.
من جهته، قال محمد الدماطى، المتحدث باسم الفريق القانونى لحملة الدكتور محمد مرسى، إن جميع الطعون التى قدمها الفريق أحمد شفيق لا تؤثر على مجرى العملية الانتخابية، لافتا إلى أن الفريق القانونى للمنافس كان يعتمد على الطعن على تسويد البطاقات، رغم أن تلك البطاقات لم تدخل صناديق الانتخاب، وبالتالى فإنها لا تؤثر على النتيجة التى أعلنتها اللجان الفرعية.
الدماطى أشار إلى أن إرجاء موعد الإعلان الرسمى عن نتائج جولة الإعادة يكفله قانون الانتخابات للجنة الرئاسية، حيث يعطيها الحق فى تأجيل الكشف عن النتيجة لمدة 3 أيام من انتهاء وصول الصناديق الانتخابية للجان العامة، وليس هناك أى مشكلة قانونية من تأجيلها، مشيرا إلى أن التأجيل سببه سياسى لا قانونى، خصوصا أن يوم الجمعة يشهد مليونيات، وربما يلجأ أحد الأطراف إلى المظاهرات وعدم تقبل النتيجة، منوها بأن اللجنة الرئاسية تعيش الواقع وتعلم وجود صراع بين المتنافسين، ومن المستحسن تأجيل إعلان النتائج، متوقعا أن يتم ذلك مساء السبت.