حلم جميل أن تعيش فى ظل ثورة وحرية لمدة سنة ونصف ولكنه اقبح عندما تستيقظ على كابوس يعيدك الى الكبت والقهر مرة أخرى وشىء مستفز ومنتهى القهر ان يخسر جميع مرشحى الثورة ويبقى الاخوان والفلول وتحتار من تختار . على من ألقى اللوم على شعب أكثر من 40 % منه امى لا علم له بالسياسة وبمصلحة الوطن كل همه العيش فقط و" خليك فى حالك " .
ألقى اللوم على نظام فاسد عرف بأن التعليم هو نهضة الامم فاغرق الأمة فى الجهل .
أم القى اللوم على فقرأحدق واحاط بالشعب من كل الجوانب وأصبح "يكمل عشائه نوم " ولم يجد رغيف العيش الا بالموت .
لن القى اللوم على الشعب وحده فالمسئولية الكبيرة تقع على من جرى وراء مصالحه وباع مصلحة الوطن من أجل الحصول على كرسى الرئاسة فكم له من سحر "يغرى صاحبه " وينسيه شعبه ومصلحة بلده فلو أدرك واحد منهم بأن التنازل من أجل مصلحة مصر هو الأسمى والأعلى شأنا لما حدث ماحدث وما " ندبنا " حظنا وخيبة أملنا فنحن كالمنتخب المصرى لا نحرز الهدف الى فى الوقت الضائع فيا ليت كان هناك وقت بدل ضائع فى هذا الموقف فالوقت الضائع فيه "هباءا منثورا ".
القى اللوم على الشباب المثقف والواعى الذى اخذ على عاتقه وفتح جعبته كى يعرف كل شىء عما يجرى على الساحة السياسية ويعرف كل شىء عن مرشحه وعرف أخطاء كل مرشح ومن يصلح ومن فاسد ولم يقوم بدوره فى توعية الناس البسطاء فى المعرفة .
ام ألقى اللوم على طائفة من العبيد تهوى سيدها وتهوى العبودية مهما فعل لها سيدها ومهما كانت اهانته لها .
سألقى اللوم على "الجهل ، الفقر ، حب الذات " فلقد حلمنا بثورة تسود فيها الحرية بغير ضرر وتسود فيها العدالة بلا تفرقة وتحل بها الكرامة بلا اهانة .وللأسف كانت الثورة كابوسا ، وكما قال الشاعر :