اقتربنا من موعد انتخابات الرئاسة ، وبدأ العد التنازلى ، وكلنا أمل وشوق وانتظار وترقب لمعرفة من هو الذى سيسطر التاريخ اسمه بنبض الشعب ، ودم الشباب الأحرار ، وقمع الفساد وطرد الفاسدين . وجعل التاريخ شاهداً عليهم ليوم الدين . (وهنا رجاء وتحذير فى نفس الوقت ) رجاء أن نعلم كل العلم أن صوتنا أمانة عظيمة يجب الحفاظ عليها ،فلكل منا أخطاء ولا يستطيع أحد أن ينكر ذلك ؛ولذلك يجب معالجة هذه الأخطاء ، وقبل أن نعطيه هذا الصوت ( الكنز ) الذى حبانا الله به لأية شخصية يجب العلم أن هذا الصوت متوقف عليه حياة الملايين من البشر ، وحق الأبرياء ، ودم الشهداء ، وكرامة المصريين أمام العالم . وهنا نفكرملايين المرات قبل الادلاء بأصواتنا لأنها كنز نستطيع به رفع بلدنا التى نالت من القهر ما نالته إلى ركب التقدم والتطور والازدهار وذلك يتأتى باعطاء هذه الأمانة للمرشح الجدير بهذه الأمانة ، والمحافظ عليها ، والمقر بما يجب عليه . وأما التحذير فيتوجب وقفة بكل صدق أمام أنفسنا جميعاً ، كلا منا له شخصية مستقلة ،ووجهة نظر من المحتمل أن تصيب أحيانا أو تخطىء أحيانا أخرى ؛ ولذلك يجب على كل فرد عاقل له الحق بالادلاء بصوته فى الانتخابات أن يتابع بعقل واعى وقلب صادق ينبض بالخوف والحب فى آن واحد على بلده ، كل البرامج الانتخابية ، ويركز فيها ومن هنا يقرر ما هو البرنامج الأصلح للبلد، والأفضل لها؟؟ ولا سيما فى هذه الفترة الحرجة ، وليست الاختيار ينصب على الشخصية سواء كان وسيم أم تعجبنا ملامحه أم صوته أم ملابسه أمطريقة حواره أم كونه مقبول أم غير مقبول أم لا يعجبنا لأنه ضخم أو لا يليق بهذا المنصب وهذه المكانة أم لأسباب أخرى لا دخل لها بالانتخابات . أيها السادة ، أيها الشعب الحبيب ، أبناء بلدى ، نحن جميعاًنختار رئيساً ، نختار عقلاً ، نختار مفكراً ، نختار منقذاً ينقذ البلد مما هى فيه الآن وينهض بها من كبوتها .أليس كذلك ؟! وليس فى طريق اختيار عريس أو زوج المستقبل ؛ ولذلك أرجو الاستفاقة نحن أمام اختبار من(الله عز وجل ) اعطانا الفرصة فلا نضيعها هباءً منثوراً . وكلا منا يأخذ مكان ويفكر بهدوء ويختار البرنامج الأفضل والأصلح والأفيد وما يتناسب مع ظروف البلد . صدقاً لو فعلنا هذا ،( سوف نتفق على أن نتفق ولو لمرة واحدة فى حياتنا )، مع العلم بعدم معرفة كل الشعب ببعضه ؛ ولكن حتما ستكون النتيجة مذهلة وموحدة وبفارق خرافى . لأننا فكرنا جميعاً فى المصلحة العامة وليست الخاصة وانصب هذا التفكير السليم فى بوتقة واحدة ألا وهى مصر . فأرجو للجميع الاختيار السليم الذى ينصب فى مصلحة الجميع من أبناء الشعب المصرى .لأننا سنقولها بأيدينا سطرنا رئيساً لجمهورية مصر العربية لأول مرة فى حياتنا ، فكن نفسك ... تكن مصر .