الشهور الماضية كشفت حجم المؤامرة التي تتعرض لها مصر
العسكري والمتاجرون بالدين فشلوا في الارتفاع لآفاق الثورة
حذرت الجمعة الوطنية للتغيير، مما أسمته بخطورة الظرف التاريخي الذي تمر به البلاد، مؤكدة أن ثورة 25 يناير، تتعرض لمؤامرة متعددة الأطراف تحاول إجهاضها وإعادة إنتاج النظام القديم.
وقالت الجمعية في بيان لها اليوم الأربعاء، أن أهم ما يهدد الثورة هو عودة أعوان الرئيس المخلوع إلى المشهد السياسي كمرشحين للرئاسة، وخاصة الفريق أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد المخلوع، والذي لفظه الشعب لتماهيه مع مناهج المستبد المخلوع وتورطه في قتل شبابنا في موقعة الجمل - حسب البيان - وإطلاق العنان للانفلات الأمني لتعم الفوضى، مؤكدة أن الخلايا النائمة للحزب الوطني النحل تصطف الآن خلف شفيق، الذي يرى مبارك مثله الأعلى، معتبرة أن ترشحه إهانة للثورة وخيانة لدماء الشهداء.
وناشدت الجمعية، جماهير الناخبين، للاحتشاد أمام صناديق الاقتراع لحمايتها من أي تلاعب أو تزييف، محذرة من انتخاب فلول نظام مبارك، التي لن تحقق الأمن وستسعى لمعاقبة جماهير الشعب التي التفت حول الثورة، مطالبة الناخبين بالاختيار ما بين مرشحي الثورة للخروج من المأزق الحالي.
وختمت الجمعية الوطنية للتغيير بيانها، بأن الشهور الماضية كشفت حجم المؤامرة التي تتعرض لها الثورة، وفشل المجلس العسكري ومن أسمته ب"المتاجرين بالدين" في الارتفاع إلى آفاق الثورة، مطالبة الجماهير بحماية ثورتها وغلق الباب نهائيا في وجه من يريدون تدمير أمل المصريين.