شاركت محافظات مصر المختلفة في جمعة "حماية الثورة وتحديد المصير" لتؤكد تأييدها لاستمرار الثورة حتى تحقيق أهدافها والتي على رأسها تسليم السلطة وعزل الفلول من الحياة السياسية كلها، حيث شهدت عدة ميادين بمحافظة القليوبية تظاهرات عقب صلاة الجمعة للمطالبة برحيل المجلس العسكري وتسليم السلطة لرئيس مدني وتفعيل قانون العزل واستبعاد فلول الوطني من الترشح ومن كل قطاعات الدولة. شارك في التظاهرات عددا من القوى السياسية والاخوان وردد المتظاهرون خلالها عددا من الهتافات المنددة باستمرار المجلس العسكري يأتي ذلك فيما أصدرت اللجنة التنسيقية بين القوى والاحزاب السياسية بطوخ والتى تضم (حزب النور- حزب الحرية والعدالة- حزب التيار المصري- حزب مصر الحرية- حزب النهضة- شباب البلد- 6ابريل- حملة ابوالفتوح- حملة أيمن نور- حملة حمدين صباحي- حملة حازم صلاح أبو إسماعيل) بيانا أكدت فيه أن الثورة المصرية تمر بمرحلة شديدة الخطورة فهناك محاولات مستمرة من الثورة المضادة بإشعال الفتنة وخلق حالة من الذعر وعدم الأمان والخوف بهدف إبعاد الجماهير عن الثورة وإستكمال أهدافها ومطالبها، وفي ظل الأزمة الإقتصادية التي تلعب دوراً هاماً؛ فتدفع قطاعات من الجماهير إلى الاحتجاج بالإضرابات والمظاهرات والاعتصامات وجعل الشعب يثق في إعلام فاسد صور لنا الثورة أنها سبب الفوضى والأزمة الاقتصادية. وفي الدقهلية نظم المئات من شباب الإخوان المسلمين والجبهة السلفية وشباب الائتلافات الثورية تظاهرات عقب صلاة الجمعة في ميدان الثورة المقابل لمبني ديوان عام محافظة الدقهلية للمطالبة باسقاط العسكر وعزل الفلول. والتقت المسيرات في ميدان الثورة بالمنصورة مرددين هتافات "الشعب يريد إسقاط المشير ، يسقط يسقط حكم العسكر إحنا الشعب الخط الأحمر، قالوا علينا بلطجية واحنا شباب جامعية، يا مشير يا سامي عنان الثورة رجعت للميدان". وشهدت المسيرات مشادات بين شباب الإخوان والسلفيين من جهة ومجموعة من شباب الائتلافات الثورية بسبب الهتافات المطالبة بإسقاط الإخوان والبرلمان وتأسيسية الدستور والتي كان من بينها "الشعب يريد إسقاط حكم المرشد، بيع بيع بيع الثورة يا بديع، هما اتنين ملهومش أمان حكم العسكر والإخوان، ثورة ثورة حتى العصر هما دول إخوان مصر". وفي بورسعيد انطلقت مسيرة "ثورة الغضب الثانية" كما أطلق عليها من أمام المسجد التوفيقي بحي العرب عقب صلاة الجمعة إلى شوارع بورسعيد ضمت المئات من المواطنين للمطالبة بتسليم السلطة قبل آخر يونيو ودستور لكل المصرين وإلغاء المادة 28 من الدستور والثبات على إسقاط حكم العسكر ونددوا بمرور عام و ثلاثة أشهر حتى الآن على ثورة 25 يناير ولم يتم تسليم السلطة، وأكدو أن الطريق الثوري هو الطريق الوحيد للحصول على الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة والكرامة والقضاء على الجوع واوضحوا من خلال بيان تم توزيعه في المسيرة أن الأيام اثبتت للجميع ان حكم المجلس العسكري هو امتداد لحكم مبارك لأنهم من اركان النظام البائد .
اشترك في المسيرة ائتلاف شباب الثورة وحركات 6 ابريل بجبهتيها والجبهة الثورية واللجان الشعبية وأحزاب الأحرار المصريين والثورة المصرية و الوفد. بينما تجمع أكثر من ألفي متظاهر من القوى السياسية والثورية بالإسماعيلية في مظاهرة حاشدة بميدان الممر بالإسماعيلية ضمن الدعوى لمليونية جمعة "تقرير المصير" وبدأت المظاهرات بانطلاق ثلاثة مسيرات من مساجد المطافي والصالحين وجامعة قناة السويس شارك فيها التيارات الدينية من جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية والجماعة الإسلامية فيما شاركت الأحزاب السياسية والقوى والائتلافات الثورية وحركة 6 ابريل بالإسماعيلية.
وردد المتظاهرون هتافات أبرزها " ثوار أحرار هنكمل المشوار" و"ثورجية ثورجية كله هنا إيد واحدة "و "ارحل يا مشير عايزين تغيير" وتضمنت مطالب المتظاهرين منع رموز النظام السابق من الترشح لانتخابات الرئاسة.
وفي المنيا خرجت حركة شباب 6 أبريل واللجان الشعبية في مسيرة حاشدة جابت شوراع المحافظة لرفض ترشيح عناصر رجال المخلوع وأركان النظام السابق ورفض تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات والمطالبة بسرعة التصديق على قانون العزل السياسي الذي أقره مجلس الشعب والمشاركة الشعبية الفعالة في حل الأزمات المفتعله التي تعوق التحول الديمقراطي، وردد المتظاهرون هتافات "يسقط يسقط حسني مبارك"، "يسقط يسقط حكم العسكر" "الشعب يريد إعدام المشير".
وخرج المئات من أعضاء القوى السياسية والحركات الثورية والتيارات الإسلامية في أسيوط والغربية ومطروح مرردين هتافات ضد العسكر ومطالبين باستكمال الثورة وتحقيق أهدافها وتطبيق قانون عزل الفلول.
