تناولت الصحف الأمريكية مسألة ترشح البرادعي من مختلف جوانبها، حيث اهتمت بإمكانية حدوث أي تغيير يتيح للبرادعي الترشح في انتخابات الرئاسة 2011، صحيفة «بيزنس ويك» الأمريكية استعرضت في تقرير لها وصف البرادعي لمصر بأنها أصبحت «في القاع» مشيرة إلي أن مصر التي أطاحت ثورة يوليو بنظامها الملكي ليحل محله نظام جمهوري غارقة في الفساد والاستبداد. وأضافت الصحيفة الأمريكية أن فرصة البرادعي في الترشح لانتخابات الرئاسة في 2011 محفوفة بالمخاطر وذلك لأن التعديلات التي أدخلها الرئيس مبارك علي الدستور المصري عام 2005 جعلت مسألة الترشح بالنسبة للأفراد معدومة بينما تزداد فرصة القيادات العليا للأحزاب السياسية، وهي تعديلات كان الهدف منها دعم فرصة جمال مبارك نجل الرئيس الحالي للترشح في الانتخابات دون أي صعوبات وتضييق الخناق علي أي منافسين حقيقيين قد يواجهونه في هذه الانتخابات. أما صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية فقد أشادت في تقرير نشرته مساء الاثنين في موقعها علي شبكة الإنترنت بصراحة الدكتور محمد البرادعي وموقفه من ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية في ظل المناخ غير الديمقراطي الذي تعيشه مصر حاليًا، حيث أكدت الصحيفة في تقريرها الذي خصصت معظمه لتناول السيرة الذاتية للبرادعي وإنجازاته، وأن البرادعي أعلن بشكل واضح وصريح عن أنه لن يرشح نفسه طالما أن النظام الحاكم مصمم علي وضع كل هذه القيود والعقبات أمام حرية الترشح، إضافة إلي حملات الإعلام الحكومي ضده. وأضافت أن موقف البرادعي كان ممتازًا عندما أعلن بكل صراحة عن أن الظروف الحالية داخل مصر تجعل ترشحه للرئاسة أمرًا مستحيلاً حيث إنه كمواطن - ليس عضوًا أو قياديًا في أي حزب سياسي- ليس من حقه الترشح منفردًا في هذه الانتخابات التي ينافس فيها مبارك الأب أو ابنه، مشيرة إلي حملة الاعتقالات التي شنتها أجهزة الأمن المصرية علي مجموعة من الشباب المؤيدين لمحمد البرادعي والتي وصفتها الصحيفة بأنها «مخيبة للآمال».