«البرادعي» ليس منعزلاً عن مصر ويعرف أوضاعها أكثر من أشخاص يعيشون فيها ولا يعرفون سوي كرة القدم محمود الخضيري قال المستشار «محمود الخضيري» إن الدكتور «محمد البرادعي» يمثل الآن أداة من أجل الضغط والتغيير وتغيير المناخ السياسي في مصر، وليس هدفه الأساسي هو الترشيح لرئاسة الجمهورية، فهو أعلن صراحة في لقائه معنا أمس الأول أنه لا توجد إمكانية لترشيحه في ظل الوضع القائم، وأن مسألة ترشيحه من عدمه مرهون بحدوث التغيير أولاً، أما غير ذلك فسيكون ترشيحه مجرد ديكور وليس حقيقياً. وأضاف «الخضيري» في تصريحاته ل«الدستور» أن البرادعي شخصية مناسبة للترشيح، وليس صحيحاً ما تردد عن الرجل من أنه منعزل عما يحدث في مصر لكونه عاش خارج البلاد سنوات طويلة، وقال «الخضيري»: من خلال لقائنا معه وجدناه مطلع علي كل أمور البلاد، ويعلم أحوال مصر جيداً أكثر من ناس موجودة بالبلد ولا تعلم عنها شيئاً، أو أن كل اهتمامها ينحصر في فريق كرة قدم. وتابع: حتي الآن لم نؤيد أي شخص في الترشيح لا «البرادعي» ولا غيره، لأن الاهتمام الأكبر هو حدوث التغيير، وحين يحدث التغيير إذا ما وجدنا شخصية أفضل من «البرادعي» نرشحها، كما أننا لا نريد مرشحاً واحداً بل نريد أكثر من مرشح لرئاسة الجمهورية. وأضاف: طلب عدد من الحضور خلال اللقاء من الدكتور «البرادعي» أن يعلن رسمياً ترشيحه لكنه رفض، وأكد اهتمامه بحدوث التغيير أولاً، وأبلغهم أنه يري مصر تتأخر كثيراً ولابد من الاهتمام بحال البلد، وأنه أتي إلي مصر ويحدوه الأمل في التغيير بمساعدة كل القوي الوطنية، حيث إن مسألة ترشيحه في ظل هذه الظروف عبث. وقال «الخضيري» إن «البرادعي» أبلغهم أنه سيسافر إلي الخارج يوم 26 من الشهر الجاري لارتباطه بأعمال خارج مصر وسيظل لمدة شهر ثم يعود ثانية. وأضاف أن لقاءهم الدكتور «محمد البرادعي» أمس الأول الثلاثاء الذي استمر قرابة الساعتين ونصف الساعة بمشاركة حوالي 30 شخصية من مختلف التيارات السياسية انتهي إلي تكوين تجمع أطلقنا عليه «تجمع من أجل التغيير والإصلاح»، هذا التجمع تنبثق من داخله لجنة تقوم بالتنسيق وتضع خطة العمل التي من أهمها النزول إلي الشارع والجمهور من أجل حدوث التغيير.