أعلنت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" في بيان يوم الخميس ان حطام السفينة تايتانيك سيكون مشمولا بحمايتها ابتداء من منتصف هذا الشهر نظرا لمرور 100 عام على غرقها واستقرار حطامها في قاع المحيط الأطلسي. وقال البيان ان الدول الموقعة على اتفاقية الأممالمتحدة لحماية التراث الثقافي تحت الماء تستطيع ابتداء من هذا التاريخ فلاحقا منع تدمير أي شيء يُعثر عليه في موقع السفينة أو نهبه أو بيعه أو العبث به. وان بمقدورها ان تتخذ كل الاجراءات الممكنة في اطار سلطتها لحماية الحطام والتوثق من احترام حرمة رفات الضحايا.
وكانت السفينة البريطانية غرقت في المياه الدولية عام 1912 وبالتالي لم تكن تحت حماية أي دولة ولكن بعد مرور 100 سنة يخضع حطامها لأحكام اتفاقية الأممالمتحدة التي أُقرت عام 2009.
ونقلت وكالة فرانس برس عن ايرينا بوكوفا مديرة اليونسكو ان غرق تايتانيك راسخ في ذاكرة الانسانية معربة عن سعادتها لشمول حطام السفينة باتفاقية 2009.
واصطدمت سفينة الركاب العملاقة بجبل من الجليد في رحلتها الأولى عبر الأطلسي واسفر الحادث عن مقتل 1514 شخصا كانوا على متنها. وغرقت السفينة في ليلة 14 نيسان/ابريل 1912 قبالة ساحل نيوفاوندلاند حيث يجثم حطامها منذ ذلك الوقت على عمق 4000 متر تقريبا تحت الماء.
واكتُشف حطام السفينة من جديد عام 1985 بفضل التقدم الذي تحقق في تكنولوجيا الغوص وانتُشلت منها مصنوعات تاريخية.