اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس بعودة الدكتور «محمد البرادعي» المدير العام السابق لوكالة الطاقة الدولية لمصر وعما إذا كان سيدخل سباق الانتخابات الرئاسية العام المقبل أم لا؟! وبعنوان «البرادعي عاد للقاهرة.. هل يناضل للرئاسة؟»، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية إنه بعد 12 عاماً من عمله كرئيس لكبري الوكالات الدولية عاد «البرادعي» للقاهرة، مضيفة أنه منذ إعلانه رغبته في الترشح للرئاسة والمصريون وضعوا احتمال نجاحه نصب أعينهم رغبة في التغيير وبدأوا في الاستعداد للمرحلة المقبلة. وأضافت الصحيفة أن المصريين بدأوا يجهزون أنفسهم للانتخابات المقبلة ناظرين إلي «البرادعي» علي أنه التهديد الحقيقي للرئيس المصري «حسني مبارك» متسائلة في الوقت نفسه من خلال تقريرها هل ستستطيع تل أبيب التعامل مع «البرادعي» إذا ما وصل للحكم في الوقت الذي ينظر إليه جميع الإسرائيليين كشخصية جدلية وهل ستحدث «تصادمات» بين مصر وإسرائيل في ظل ولايته؟! وذكرت «يديعوت» أن تحقيق الديمقراطية سيكون سياسة «البرادعي» الداخلية والمنتظر تحقيقها إذا وصل إلي كرسي السلطة بالقاهرة، لافتة إلي أن الرجل دعا عدة مرات إلي إجراء تغييرات جذرية بهدف تحقيق الديمقراطية. واهتمت صحيفة «معاريف» العبرية باستقبال مئات المصريين ل «البرادعي» خلال وصوله مطار القاهرة مساء أمس الأول وبعنوان «استقبال حار بالصور واللافتات»، وقالت الصحيفة: إن المئات من المصريين تجمعوا خارج مطار القاهرة لاستقبال المدير العام السابق لوكالة الطاقة الدولية داعين إياه للمشاركة في سباق الرئاسة ضد الرئيس «مبارك». وأشارت إلي أن مؤيدي «البرادعي» احتشدوا أمس الأول لتهنئته علي عودته لمصر بعد ست سنوات عاش فيها في العاصمة النمساوية «فيينا» نظراً لظروف عمله، مؤكدة في تقريرها أن «البرادعي» وبعد هبوطه من الطائرة بقي في إحدي صالات الانتظار بسبب كثرة الجموع التي جاءت لرؤيته والتي تدفقت إلي المكان كي تشهد عودته، مضيفة أنه بسبب الازدحام غادر «البرادعي» المطار تحت حراسة مكثفة وتأخر خروجه من المطار بسبب رغبته في تحية مؤيديه. محمد عطية