اهتمت الصحف الإسرائيلية الصادرة الأحد بعودة الرئيس مبارك إلي مصر بعد أسابيع من وجوده في ألمانيا وإجرائه عملية جراحية لاستئصال كيس المرارة، وقالت صحيفة هاآرتس العبرية إن عودة الرئيس المصري جاءت بعد يوم واحد فقط من عودة الدكتور محمد البرادعي أحد المتنافسين علي كرسي الرئاسة للقاهرة وقيامه بأداء صلاة الجمعة في مسجد الحسين بالعاصمة المصرية. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن مبارك تم استقباله في مطار شرم الشيخ باحتفال رسمي حضره كل قادة الدولة المصرية بمن فيهم وزراء الحكومة وقادة الجيش ورؤساء البرلمان والمؤسسة الدينية الإسلامية والمسيحية كنوع من إظهار التضامن والتماسك مع الرئيس البالغ من العمر 82 عاما. لكنها أشارت إلي أنه رغم عودة مبارك فإن الحلبة السياسية الداخلية بمصر ما زالت في حالة «ارتعاش» والجدل الشعبي حول وريث الرئيس لم يسقط من جدول الأعمال هناك، مضيفة أن مبارك نفسه لم يعلن عن نيته الترشح والتنافس في الانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع عقدها العام القادم، والتي يأتي علي قائمة المتنافسين المحتملين فيها البرادعي المدير العام السابق لوكالة الطاقة الذرية. وقالت هاآرتس إنه منذ عودته للقاهرة قبل شهر والبرادعي يعمل علي تجنيد وتجميع مؤيدين جدد له، والجمعة الماضية شهدت ظهوره في مسجد الحسين أحد أكبر مساجد القاهرة ومشاركته في صلاة الجمعة مع جموع غفيرة من المصريين، موضحة أن مئات المصلين أرادوا مصافحة البرادعي والإعراب عن دعمهم له بينما اكتفت قوات الأمن التي علمت مسبقا بقدومه للمسجد بعدم إزعاجه هو أو أحد من معكسره المؤيد له وبقيت علي مسافة بعيدة منه. في حين أشار موقع «والا» الإخباري الإسرائيلي إلي أن الغياب المستمر لمبارك أدلي إلي انتشار موجة من الشائعات حول وضعه الصحي وطالب صحف المعارضة المصرية بنشر صور حديثة للرئيس، وهو ما تحقق بعد ذلك حينما قام التليفزيون المصري ببث مقطع فيديو لمبارك في المستشفي الألماني الذي كان موجودًا به وبدا فيه ناقصا لوزنه ويتحدث مع اثنين من أعضاء فريقه الطبي، مشيرًا إلي أن مبارك أصبح جدا خلال فترة وجوده بألمانيا حيث رزق بحفيدته فريدة التي أنجبها نجله جمال مبارك وزوجته خديجة الجمال. بدورها قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية إنه رغم إعلان أنس الفقي - وزير الإعلام المصري - شفاء مبارك تمامًا فإن أطباء الرئيس المصري مازلوا ينصحونه بالراحة لمدة أسبوعين قبل أن يعود لعمله، موضحة في تقرير لها أنه من المتوقع أن يكمل مبارك عامه الخامس في ولايته السادسة في حكم مصر وحتي الآن لم يعلن عن نيته خوض انتخابات 2011 الرئاسية وكثير من المصريين يعتقدون أنه سيقوم بنقل سلطاته إلي نجله جمال في حال ما قرر عدم الترشح للمنصب مرة أخري، مضيفة أن هذا الأسبوع شهد بشري سارة لأسرة الرئيس مبارك، حيث رزق نجله بطفلته فريدة والتي تعد الحفيدة الأولي للرئيس المصري.