محمد نور الدين لقد أصبح موقف رئيس برلمان ما بعد الثورة مثيراً للدهشة والعجب فى آن واحد وهو ما كان سبباً فى وضع كثير من علامات الإستفهام أمام سؤال واحد فقط لاغير ، وهو لماذا يتمسك الدكتور سعد الكتاتنى بسامى مهران أمين عام مجلس الشعب حتى الآن ؟؟؟ !!! بالرغم من كل ما قيل حول هذا الرجل وبالرغم من إحالته لجهاز الكسب غير المشروع لتحقيق معه بشأن ثرواته الطائلة التى جمعها نتيجة إستغلال نفوذه وسطوته . لم يعد خافياً على أحد أن مهران هو بارون البرلمان الأول بلا منازع فهو الذى يقود المجلس ويسيطر عليه باسطاً يده ونفوذه وسطوته على كل أركانه غير عابئ بما قيل ويقال عليه كأنه أصبح محصناً ومدرعاً بسلطاته ونفوذه وفوق المسائلة والقانون فيبدو أن أصوات الثورة بميدان التحرير لم تتناهى إلى مسامع رئيس برلمان ما بعد الثورة ، ومن المؤكد أن أرواح شهداء الثورة لم تأتى لسيادته لتقلق منامه لتطالبه بالقصاص لحقها ، وعلى الأغلب أنها ذهبت لرب الناس حتى لا تذهب تضحيتها وحقها هباءً منثورا ليقتص هو سبحانه بعدله وقدرته من هؤلاء القتلة ومن كل من تآمر ومازال يتآمرعلى الثورة التى ذهبت أرواحهم فدءاً لها . هذا وقد استغل مهران فترة قيام الثورة و فترة حل البرلمان وأصدر قرارات بالسفر لرجاله علي نفقة المجلس ، مستنداً إلي اللائحة الداخلية لمجلس الشعب ، وقرار رئيس الجمهورية لسنة 1972 بشأن التفويض بالترخيص في السفر للخارج ، فأصدر القرار رقم 374 لسنة 2011 لأمين العلاقات الخارجية والعامة حسن شاهين بالسفر إلي ألمانيا وفرنسا لمدة شهر، وكان قد أصدر له فتحي سرور قبل أن يزج به في سجن طرة بأيام قرار بمد خدمته لمدة عامين بالقرارا رقم 197 لسنة 2011 ولم يتخذ أى إجراء معه حيال ذلك حتى الآن وأعتقد أنه لن يتخذ معه أى إجراء فمن ذا الذى يستطيع أن يحاسب مهران ذو القوة والنفوذ حتى القانون نفسه يقف عاجزا ًأمام سطوته . لقد حول البارون سامى مهران مجلس الشعب إلى تكية تابعة له ولرجاله فقد أغدق عليهم العطايا ومنحهم الوظائف مقابل الولاء والطاعة له . يا دكتور / سعد كيف يمكن أن تقبل أن يعمل معك رجل كانت له مواقفه ضد الثورة بحكم أنه كان رجل النظام الذى لم يبيد حتى الآن وتتركه يظل قابعاً مهيمناً ومسيطراً هكذا فى موقعه ومسلحاً بكل سلطاته ونفوذه بعد كل هذا . إن أبلغ دليل على مواقفه ضد الثورة هى تلك الإتهامات التى وجهتها باحثات المجلس وائتلاف العاملين له بقيادة الثورة المضادة والسماح للبلطجية بإعتلاء مبني مجلس الوزراء والهجوم علي المتظاهرين في أحداث إشتباكات مجلس الوزراء التي راح ضحيتها عشرات من المواطنين الأبرياء ، وأيضاً مواقفه من إضطهاد الموظفين وكل من يحاول أن يتصدي لهيمنته وسطوته وبسط نفوذه علي المجلس ، هذا خير دليل علي أن ذلك النظام مازال قائماً و يدير ويتحكم رغم أنف الثورة ورغم أنف البرلمان . لقد قام رئيس ائتلاف العاملين بمجلس الشعب المحامي الأستاذ / أحمد خاطر بإرسال إنذارا علي يد محضرلرئيس برلمان ما بعد الثورة يطالبه بتفعيل القانون ولائحة العاملين بالمجلس ، بإيقاف من تقرر منعهم من السفر وإقصائهم عن العمل وتحويلهم إلي المحاكمات التأديبية وفقا للقانون ، وتطهير المجلس من الفساد . لكن كل هذا لم يحرك ساكناً فإلى الآن ما زال الوضع كما هو عليه فمازال مهران فى موقعه بكل سلطاته ونفوذه ومازال رجاله ومعاونه من المنتفعين فى مواقعهم محصنين به شخصياً . وليس هذا فحسب فها هو الدكتور الكتاتنى نفسه يطلب من النائب العام السماح لكل من سامى مهران ويسرى الشيخ مدير مكتبه ( وهو مدير مكتب رئيس مجلس الشعب السابق أيضاً ) بالسفر معه إلى الكويت حتى يتسنى لهما مرافقته فى مؤتمرالبرلمان العربى !!! والعجيب أن النائب العام قد وافق على الفور !!! نداء إلى الدكتور سعد الكتاتنى والذى عُرف بنزاهته ونقاء سريرته حتى يتدخل فى هذا الموضوع الذى بات يؤرق الجميع فلم يعد يمر يوم إلا وكانت الصحف والفضائيات تناشدك بإقالته والقضاء على نفوذ بارون البرلمان وسيده . كيف تقبل يا دكتور سعد أن يعمل معك رجل يناشدك موظفوك وأبناء شعبك بإقالته و إلى متى هذا الصمت على ذلك الرجل ، وأنت لست نائب الشعب فحسب بل أنت رئيس السلطة التشريعية وهى السلطة الأعلى فى البلاد . فهل ستستجيب لنداء أبناء وطنك ؟ أم سيظل الوضع كما هو عليه ؟ إن الحق من أسماء الله سبحانه وتعالى وأنه سبحانه وتعالى يحق الحق بكلماته . قال سبحانه وتعالى " أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا (67) فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا (68) ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا (69) ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا (70) وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا(72) " صدق الله العظيم لا كلام يقال بعد كلام الله سبحانه وتعالى ألا هل بل بلغت اللهم فإشهد اللهم فإشهد ( يخطئ من يظن أن الثورة فى الميدان فقط ) ( لعن الله قوماً ضاع الحق بينهم ) الثورة مستمرة