أجرت محكمة جنايات قنا يوم الأربعاء الماضي مواجهة داخل غرفة المداولة بين طفلة فرشوط المغتصبة «يسرا محمد عبدالوهاب» 11 سنة والمتهم «جرجس بارومي جرجس» 22 سنة بائع طيور متجول.. و«الدستور» حصلت علي ما دار في المواجهة التي عقدت في جلسة سرية لم يحضرها سوي والدي المجني عليها ودفاع المتهم. بدأت الجلسة السرية في الساعة الحادية عشرة و40 دقيقة، حيث قام رجال الأمن بتقييد المتهم من يديه ورجليه وتم وضعه في ركن غرفة المداولة علي بعد 3 أمتار من القاضي.. ثم أمرت المحكمة بدخول الطفلة المجني عليها بمفردها.. دخلت الطفلة ووقفت بجوار القاضي الذي نظر إليها باستغراب شديد من شدة نحافة جسدها وقصر قامتها، وفي نفس الوقت نظر إلي المتهم ليري ضخامة بنيانه.. وبمجرد أن رأت الطفلة المتهم دخلت في نوبة بكاء شديد وأصابتها رعشة شديدة كادت أفقدها الوعي.. في الوقت الذي اكتفي فيه المتهم بالنظر إلي الأرض وإبعاد نظره عن الطفلة.. هدأ القاضي من روع الطفلة وطالبها بالاطمئنان وعدم الخوف.. ثم سألها عن اسمها فأجابته «يسرا» فقال لها وأبوك اسمه إيه فردت «محمد عبدالوهاب» فسألها عن سنها فقالت 11 سنة ونص وساكنة في قرية الشقيفة بفرشوط. فأشار القاضي إلي المتهم وقال للطفلة هل تعرفينه؟ فأجابت أنها تعرفه.. فطالبها القاضي برواية القصة فقالت: أنا خرجت من البيت بقرية الشقيفة راكبة حمارتنا علشان أجيب رولمان بلي لعربة أبيها الكارو من قرية الكوم الأحمر، وبعد أن اشترت الرولمان بلي وأثناء عودتها علي طريق زراعي ضيق في اتجاهها إلي بيتها شاهدت المتهم يسير أمامها بتروسيكل وأخذ يميل به يميناً ويساراً مما منعها من المرور.. وفجأة توقف وسط الزراعات ونزل من التروسيكل واتجه ناحيتها وطالبها بالنزول من علي الحمار فرفضت فضربها علي وجهها مرتين وحملها بين ذراعيه ودخل بها الزراعات واعتدي عليها.. وأضافت لقد حاولت الاستغاثة ولم يجبني أحد وبعدها تركها المتهم ورحل فقامت في حالة إعياء شديد واتجهت إلي منزلها وروت لوالدتها ما حدث معها. وأجابت الطفلة عن جميع أسئلة الدفاع من حيث الملابس التي كان يرتديها المتهم وعن كيفية إتمام عملية الاختطاف والاغتصاب. واجهت المحكمة المتهم بأقوال الطفلة فأنكر ببلادة شديدة وقال إنه لا يعرفها ولم يرها. ثم أخرجت المحكمة الطفلة واستدعت والدتها التي أكدت أن ابنتها عادت من قرية الكوم الأحمر وكانت حالتها مزرية، وكانت تبكي وجسدها يرتعش وملابسها ممزقة وعندما سألتها روت لها ما حدث لها.. فقامت الأم برفع ملابس طفلتها فشاهدت الدماء تكسو قدميها.. فاصطحبت طفلتها وعادت إلي قرية الكوم الأحمر وعند مزلقان القطار بفرشوط شاهدت الطفلة الجاني وأشارت وهي تصرخ إليه.. فأمسكت الأم به وتجمع الناس حولها.. وعندما سألها الناس عن سبب الإمساك به قالت الأم إنه سرق مبلغ 1000 جنيه من ابنتها فاقتاده الأهالي إلي مركز شرطة فرشوط وهناك قالت الحقيقة بأنه اختطف طفلتها واغتصبها. أما والد الطفلة فقد أكد أنه لم يكن موجوداً وعندما عاد إلي المنزل سمع أن زوجته وطفلته في مركز الشرطة فذهب إلي هناك وعرف بالقضية.