مصر تعيد إحياء مشروع تصنيع سيارة محلية بعد نجاح التجربة السعودية عملية تصنيع السيارات بدأ المجلس القومى للإنتاج التابع للمجالس القومية المتخصصة، برئاسة الدكتور فؤاد أبو زغلة، في إعداد دراسة مبدئية حول آليات تنفيذ مشروع تصنيع سيارة مصرية، وبدأت مباحثات حول الدراسة المبدئية فى اجتماعات مع غرفة الصناعات الهندسية، ومصانع تجميع السيارات والصناعات المغذية فى مصر للوقوف على رأيهم في هذا المشروع. قال الدكتور عادل جزارين، عضو المجلس القومى للانتاج، المشرف على المشروع، إن نجاح التجربة السعودية فى إنتاج سيارة بخبرات مصرية، دفعنا إلى إعادة إحياء المشروع مرة أخري، خاصة أن مصر تمتلك خبرات واسعة فى هذا المجال. وأضاف «جزارين»، فى تصريحات خاصة ل«المصري اليوم» أن هناك عديد من العوامل تحتم على مصر حاليا الاستعداد للدخول فى مرحلة التصنيع الحقيقى، موضحا أن مبيعات السيارات فى مصر وصلت إلى 150 ألف سيارة، ومن المتوقع أن تتعدى 400 الف سيارة خلال خمس سنوات. وتابع أنه يوجد فى مصر حاليا 12 خط إنتاج لتجميع السيارات، مهددة بالإغلاق والتوقف مع انتهاء فترة الحماية الجمركية بعد 7 سنوات فقط، لأن سعر السيارة المجمعه فى مصر أعلى 30% من سعر المستورد، وبالتالى لضمان استمرار العمل بتلك المصانع يجب التحول إلى التصنيع الحقيقى وزيادة الانتاج. وأكد «جزارين»، أنه يمكن لمصر تصنيع 75% من السيارة مبدئيا بالاعتماد على الصناعات المغذية المصرية ذات الجودة العالية، ولكن فى ظل عدم وجود كوادر مصرية لوضع تصميم لسيارة المصرية فانه يمكن الحصول على رخصة من احدي الشركات العالمية لتصنيع سيارتها، حتى تتطور الصناعة ويمكنها من تطوير نموذج ذات طابع مصري، وأشار إلى أن المجلس سيعقد اجتماعا الاثنين المقبل، لاستعراض التفاصيل النهائية للمشروع