اكد الدكتور عادل جزارين الرئيس الاسبق لشركة النصر لصناعة السيارات ان مشروع تصنيع سيارة مصرية داخل مصر وليس تجميع مكوناتها فقط اصبح ضرورة ملحة خاصة ان اسعار السيارات المجمعة فى مصر تزيد عن اسعار مثيلاتها فى الدول الاجنبية بما يزيد عن 30 % واشار فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الثلاثاء الى ان معظم الشركات المجمعة لمكونات سيارات بماركات عالمية وهو فى مصر 16 شركة ستتعرض لخسائر وانخفاض فى المبيعات بعد تفعيل الاتفاقيات التجارية التى وقعهتا مصر سواء كانت اتفاقية الجات او اتفاقية اغادير والتى تلزم مصر بالغاء كامل للتعريفة الجمركية على السيارات المستوردة والتى ستكون باسعار رخيصة مقارنة بالانتاج المصرى للسيارات المجمعة وطالب بعرض مناقصة عالمية لشركات السيارات لاختيار شركة تقوم بانشاء مصنع للتصنيع الكامل لسيارة خاصة مصرية يقوم بتصنيع لايقل عن 75 % من مكونات السيارة وتقوم مصانع صغيرة بعمل الصناعات المغذية له(25 % المتبقية ) واكد ان عرض انشاء خطوط انتاج تقوم بتصنيع مالايقل عن 150 الف سيارة للاستهلاك المصرى واستهلاك الدول المجاورة بتصدير الفائض سيجعل الشركات الكبيرة تتسابق على الاستثمار فى مثل هذا المصنع وسيصل بسعر السيارة لمتناول المواطن المصرى المتوسط . واكد انه كان لمصر السبق فى بداية الستينيات فى تجميع وتصنيع السيارات اللورى الخاصة بالقوات المسلحة بتوجيه من القيادة السياسية وامتدت الى تصنيع سيارات النقل المدنية ونقل الركاب ثم فى مرحلة لاحقة لتصنيع سيارة فيات الايطالية كسيارة خاصة فى مصر وكان الانتاج المصرى المميز يلقى رواجا كبيرا فى السوق المحلية وتعددت خطوط الانتاج به وقامت الشركة بالتصدير الى عدد كبير من الدول العربية منها الكويت وسوريا والعراق وليبيا واشار الى انه بعد بدء فترة الانفتاح فى اواخر السبعينيات وتقدم شركات اجنبية لشراء حصص من شركة النصر للسيارات كانت يمكن ان تظل هذه الصناعة وتتطور لولا اصرار الحكومة وقتها على تسعير السيارات المنتجة وهو مارفضه الجانب الاجنبى وادى الى توقف الانتاج بشكل كامل فى الشركة وتراجع عملها واكد ان مصانع تجميع السيارات فى مصر تعتمد على التجميع اليدوى والالى فى وقت واحد فى حين تعمل المصانع المماثلة لها فى الخارج بالروبوت او الانسان الالى بالكامل وهو ما يجعل التصنيع يكون بمستوى انتاجية عالى وكفاءة اعلى .