تعرضت السفيرة الأمريكية مارجيت سكوبي لموقف حرج أثناء زيارتها جامعة القاهرة أمس الأول- الأربعاء- عندما طالبها أحد الأساتذة الذين استقبلوها بتوضيح أسباب رفض السفارة الأمريكية منح تأشيرات دخول الولاياتالمتحدةالأمريكية لكثير من علماء وأساتذة الجامعات المصرية، وهو التساؤل الذي لم تجد رداً عليه سوي قولها: «أعتقد أن الشكوك والاحتياطات الأمنية ربما تقف عائقاً أمام السماح لهم بدخول أمريكا».. وسكتت للحظات قبل أن تغلق الحديث حول الموضوع بقولها: «لست مسئولة عن هذا الموضوع ولست مفوضة للتحدث بشأنه». وكانت سكوبي قد رافقت وفداً من الكونجرس الأمريكي برئاسة بريان بيرد- ممثل رئيس مجلس النواب الفرعي للبحوث وتعليم العلوم- في لقاء مغلق ببعض عمداء وأساتذة وطلاب جامعة القاهرة استغرق ما يزيد علي 45 دقيقة، وجه خلاله طلاب كليات الاقتصاد والإعلام والحقوق والصيدلة الذين يمثلون كلياتهم بنماذج محاكاة الكونجرس الأمريكي ومنظمة حقوق الإنسان عدداً من الأسئلة المتعلقة بالقضية الفلسطينية والحصار الإسرائيلي لغزة والتعاون المصري- الأمريكي في مجال التجارة، وهي الأسئلة التي تجاهلت سكوبي الرد علي معظمها، بينما أجاب رئيس وفد الكونجرس عن البعض الآخر، مؤكداً حق الفلسطينيين والإسرائيليين في التعايش السلمي، مجدداً رفضه استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات بقوله: «رأيي الشخصي أنه يجب علي إسرائيل وقف بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية، كما يجب إنهاء الحصار المفروض علي قطاع غزة وإمداد أهله بجميع احتياجات الحياة». وأنهي بيرد حديثه قائلاً: إنه جاء لجامعة القاهرة لأنه كان يرغب في زيارة الجامعة التي اختارها الرئيس أوباما لإلقاء خطابه الموجه للعالم الإسلامي منها. جدير بالذكر أن الدكتور محمد كمال- المشرف علي نماذج محاكاة الكونجرس الأمريكي بجامعة القاهرة- كان قد طلب من الدكتورة هبه نصار- نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع والبيئة- استضافة السفيرة والوفد الأمريكي في قاعة أحمد لطفي السيد التاريخية بمبني قبة الجامعة، وهو ما وافقت عليه نصار التي تقدمت حضور اللقاء الذي رفض كمال دعوة ممثلي وسائل الإعلام إليه.