على عكس انتخابات مجلس الشعب، شهدت الساعات الأولى من انتخابات مجلس الشورى، بالإسكندرية، هدوء شديد داخل اللجان وبدت العديد من اللجان خاوية من الناخبين، فيما أحكمت الشرطة العسكرية سيطرتها لتأمين اللجان وكثفت من تواجدها لمنع التجاوزات الانتخابية. وتم فتح غالبية اللجان في موعدها إلا قليل منها ولم يؤثر تأخر فتحها على سير العملية الانتخابية في مدارس المنتزه والدخيلة بسبب عزوف الناخبين، فيما شهدت عملية دخول المناديب حالة من السهولة في الخروج والدخول دون مشكلات تذكر. وأصيب أحد القضاة بمدرسة متولي أبو مصطفى بعزبة محسن بمنطقة العوايد بحالة من الاغماء وتم نقله إلى المستشفى، بينما شهدت اللجان ارتباكاً وهو ما أرجعه القضاة لأسباب تنظيمية. وشهدت مدرسة المندرة الاعدادية عدم حضور الناخبين، فيما لم تتعدى المدارس الأخرى عدد ناخبين لا يتعدون أصابع اليد الواحدة، بينما شكى المواطنين بحي المنتزه من تراكم القمامة أمام مدرسة طارق بن زياد وانسداد في الصرف مما أحدث مشكلة في دخول الناخبين. واعلنت وزارة الشباب ووزارة التربية والتعليم عن ارسال موظفيها لنفس اللجان الانتخابية، مما أحدث ارتباكا شديدا في معظم لجان الاسكندرية، وتسبب في حدوث ارتباك لدى القضاة. واختفت الدعاية من أمام اللجان، وشددت قوات الأمن على عدم تواجد أنصار المرشحين أمام اللجان الأمر الذي اضطرهم للوقوف في الشوارع الجانبية وعلى مسافات بعيدة وانحصر تواجد أنصار المرشحين على حزب النور السلفي وحزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين. وتنحصر المنافسة بين حزبي "النور" و"الحرية والعدالة" القوتين الاسلاميتين اللذين تركزت دعاياتهم الانتخابية على حث المواطنين على المشاركة في الانتخابات وتوجيه الناخبين لأهمية الانتخابات وانها لا تقل أهمية عن انتخابات مجلس الشعب. ودفع حزب "الحرية والعدالة"، بكل من الدكتور حسين إبراهيم، على مقعد "الفئات" ، ومحمد حسن على مقعد "العمال"، بينما دفع حزب النور السلفي بكل من إبراهيم رجب عبد المجيد علي مقعد "الفئات"، وعمرو السيد شحاتة على مقعد "العمال"، ويلقون منافسة قوية من السيد بسيوني أبرز المرشحين المستقلين على مقعد "الفئات"، فضلاً عن وجود مرشحين من فلول الوطني المنحل من بينهم عماد رطبة على مقعد "الفئات"، ونشأت متري صليب "فئات" والمرشح على رأس قائمة، ونادية قويدر "فئات". وتنحصر المنافسة بنظام القوائم المنافسة علي 4 مقاعد بمحافظة الإسكندرية، بين التيارين الاسلاميين، لحزب "الحرية والعدالة" الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين، من جهة، والمرشح على رأسها طاهر عبد المحسن، ووليد الكحكي، والدكتورة إيمان العزب، وحسن عبد الفتاح من حزب "الكرامة"- علي قائمة الحرية والعدالة، وقائمة حزب النور السلفي من جهة أخرى هي المنافس الثاني في انتخابات الشوري، حيث يأتي علي رأس قائمتها عبدالله عبدالعزيز بدران، واسامة محمد السيد محروس، أسامة عطية، وعبد العزيز حسنين. كما تخوض المنافسة قائمة الكتلة المصرية رغم انسحاب حزب المصريين الأحرار أهم ممول للكتلة بقيادة المهندس نجيب ساويرس –صاحب قنوات أون تي في وشركة موبينيل، وبعد انسحاب حزب الوسط من انتخابات مجلي الشوري تأتي قائمة الثورة مستمرة في المنافسة المترقبة يوم الأحد المقبل. ويتنافس نحو 137 مرشحاً على المقاعد الفردية، من بينهم 7 أعضاء من المنتمين للنظام السابق و9 سيدات، وعلى نظام القوائم الحزبية يتنافس نحو 52 مرشحا ل13 قائمة حزبية بعد انسحاب حزب الوسط، وتجرى الانتخابات في 1280 مقراً انتخابياً