أكد أن الدعم النقدي هو أفضل الحلول لوصول الدعم إلى مستحقيه أحمد نظيف اكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد نظيف ان النقاب موضوع اخذ اكثر من حقه وانه يلغى شخصية المراة، مشيرا إلى أن علماء الازهر الشريف لم يؤكدوا شرعية النقاب واوضحوا انه ليس فرضا. وقال ان النقاب حرية شخصية بشرط عدم الاعتداء على حرية الاخرين، مشيرا الى ان البعض كان يستخدمه كوسيلة للغش بالجامعات فيما يعتبر خرقا لتكافؤ الفرص واعتداء على الاخرين.، لكنه أكد ان الجامعات عليها احترام الحكم الذى حصلت عليه بعض المنقبات فى هذا الصدد. كما أوضح الدكتور احمد نظيف رئيس مجلس الوزراء حرص الحكومة على رعاية التوصيات التى اقترحها الشباب فى مؤتمرهم القومى الرابع بالمدينة الشبابية بالاقصر، وطالبهم -خلال لقائه بهم- بعمل استبيان بينهم لاختيار مشروع قومى من المشروعات الستة التى ناقشها المؤتمر وتحديد مجموعة تمثلهم للاتفاق مع مجلس الوزراء والمجلس القومى للشباب على الخطوات التنفيذية لتحقيق رؤى الشباب بصدده. وأوضح الدكتور احمد نظيف استمرار دور مصر الريادى كدولة قائدة واقليمية ومساندتها لقضايا امتها وحرصها على تطوير علاقاتها مع مختلف الدول العربية والافريقية والاوربية فى اطار التطورات التى يشهدها العالم ومايحيطها من متغيرات اقليمية. واوضح أن مصر تتبنى علاقة جديدة مع العراق بعد التطورات التى وقعت بها وان مصر تؤكد دائما على عروبة العراق ووحدته بعيدا عن اى طائفية ولا تشجع طائفة عراقية دون غيرها. واشار رئيس مجلس الوزراء الى ان مصر تتمتع بعلاقات طيبة مع كل الدول العربية وتقوم بمسئولياتها دون اى تدخل فى شئون الغير، مبينا ان هناك خطا رفيعا بين المساعدة والتدخل حيث اكدت مصر ايام غزو العراق للكويت رفضها لذلك الغزو . وحذر الدكتور نظيف من مخاطر الطائفية حيث المشاكل حاليا داخل الدول وليس بين الدول وبعضها ، مشيرا الى حرص مصر الدائم على تحقيق المواطنة فلا فرق بين مسلم ومسيحى والكل مصريون ويعملون لصالح وطنهم كما ان هناك حرية عبادة. وأعلن نظيف أن الحكومة بصدد الإنتهاء من دراسة مهمة خاصة بالدعم وضرورة توجيهه إلى مستحقيه الفعليين، وذلك بعد تزايد فاتورة الدعم فى الموازنة العامة للدولة والتى وصلت بما يتراوح مابين 90 - 95 مليار جنيه، وأن ثلث الدعم موجه نحو الطاقة (بوتاجاز - سولار - بنزين) ونحو أربعة مليارات جنيه موجهة نحو دعم البطاقة التموينية وأكثر من 10 مليارات جنيه لدعم رغيف الخبز. وقال رئيس الوزراء إن الدعم بشكله الحالى ، غير موجه ، يستفيد منه الغنى أكثر من الفقير موضحا أن الدعم النقدى ، يعد أكفأ الحلول، لأنه يضبط السوق، وإن هناك قناعة لدى المواطنين بهذا التوجه مضيفا إننا نعمل حاليا نظاما جديدا، وهو بطاقة الأسرة، التى يمكن الإستفادة منها فى البطاقة التموينية والتأمين الصحى وإنه بحلول منتصف العام الحالى سوف تكتمل الصورة وسوف تكون هناك البطاقة التى طبقت كتجربة فى بعض المحافظات. وأشار إلى أنه سيتم تطبيق الدعم النقدى تدريجيا وينتظر البدء بموضوع البوتاجاز منوها بان الأجور والدعم وخدمة الدين ، يمثلون أكثر من ثلثى الموازنة والثلث الباقى تقوم الحكومة بصرفه على الإستثمارات العامة من مدارس وتعليم ومياه وصرف صحى. وأكد رئيس الوزراء أن الإستثمار فى العنصر البشرى ، يمثل التحدى الحقيقى وأن مشروع مصر القومى هو بناء الإنسان المصرى من تعليم وتدريب وتنمية مهارات زيادة الصادرات ، مشددا على إنه لن يستطيع أحد التقدم بمصر الا ، بابنائها وإن مسئولية الحكومة هو توفير المناخ الذى يهيىء الإستثمار فى البشر موضحا أننا دولة ليست غنية بمواردها الطبيعية ولذلك لابد من تحقيق النمو الإقتصادى. وطالب بضرورة بناء قدراتنا التنافسية ، التى تستطيع المنافسة مع الغير ومصر لديها من الأسباب أن يكون لديها هذه القدرة وأهمها المورد البشرى. وإستعرض نظيف الإجراءات التي قامت بها الحكومة خلال السنوات الأربع الماضية، والتى مكنتها من تحقيق نسبة نمو بلغت 7 فى المائة قبل الأزمة المالية العالمية، ومكنتها من تقليل التأثيرات السلبية لتداعيات هذه الأزمة حيث بلغت نسبة النمو العام الماضى 4 فى المائة، رغم الأزمة، ويتوقع أن تصل إلى 5 فى المائة العام الحالى. كما اوضح نظيف أن مشكلة جامعة الدكتور أحمد زويل كانت فى التمويل وجمع الأموال اللازمة.. وهذه كانت أهم العقبات التى واجهت هذه الجامعة التى تهدف إلى ربط العلماء والمصريين فى الخارج بالوطن الأم . وقال ان فكرة جامعة النيل جاءت بعد ذلك خارج إطار الحكومة لأن الدستور يمنعنى كحكومة أن أنشىء مثل هذه الجامعة.. وتم إنشاء جمعية أهلية حصلت على أرض من الحكومة بسعر التكلفة لإنشاء جامعة النيل. يذكر ان المؤتمر القومى للشباب ناقش ستة مشروعات قومية تضمنت وادى التعمير والتكنولوجيا بالصحراء الغربية ، وتنمية سيناء ، والوادى الجديد ،والقرية المصرية وتطوير الرعاية الصحية ، والتصدى للامية على مدار ايام المؤتمر التى اختتمت مساء أمس الثلاثاء بلقاء رئيس مجلس الوزراء وقد وضع الشباب والذين يمثلون الجامعات الحكومية والخاصة والطلبة المتفوقين والاوائل ومراكز الشباب والمؤسسات الشبابية رؤاهم عقب مناقشة كل مشروع حول سبل تنفيذه.