شقيقة مينا دانيال: لم تتم دعوة أُسر شهداء ماسبيرو لحضور قداس عيد الميلاد

آفة حارتنا النسيان»، أقر بها أديب «نوبل» نجيب محفوظ، منذ عقود طويلة، فى روايته الشهيرة «أولاد حارتنا»، لكن وعلى ما يبدو، أن النسيان، لم يعد مشكلة خاصة بحارة محفوظ فقط، وإنما بات مشكلة مصرية مزمنة.
احتفال الكنيسة القبطية المصرية، مساء أول من أمس_الجمعة_ ، بقُدّاس عيد الميلاد المجيد فى الكاتدرائية، غاب عنه أهالى شهداء ومصابى مجزرة ماسبيرو، التى راح ضحيتها 27 قبطيا، حيث لم ترسل الكنيسة أى دعوات إليهم، بينما كانت حريصة على دعوة قيادات المجلس العسكرى ومختلف التيارات السياسية، وقيادات تيار الإسلام السياسى، وفى مقدمته جماعة الإخوان وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة.
كان رئيس أركان القوات المسلحة الفريق سامى عنان قد حضر قُدّاس عيد الميلاد مساء أول من أمس، بصحبة وفد من اللواءات من أعضاء المجلس العسكرى، وهو ما ردت عليه مجموعة من الشباب أصدقاء الشهيد مينا دانيال بالهتاف فى أثناء توجيه البابا شكره إلى العسكر، ضد «حكم العسكر». مارى شقيقة الشهيد مينا دانيال، قالت ل«الدستور الأصلي»، بمرارة «للأسف الكنيسة لم ترسل إلينا دعوات لحضور قُدّاس عيد الميلاد، ولم تسأل عنا ولا على أىٍّ من أُسر الشهداء، وبدلا من دعوتنا للحضور قامت بتوجيه الدعوة إلى قيادات المجلس العسكرى المسؤولين عن قتل الشهداء»، لافتة إلى أن أصدقاء مينا هتفوا ضد وجود العسكر، فى الكاتدرائية، إلا أن «الأمن قام بالاعتداء عليهم وتكميم أفواههم»، على حد قولها.
من جانبها، قالت خطيبة الشهيد مايكل مسعد، فيفيان مجدى، تعليقا على عدم دعوة أُسر شهداء ومصابى ماسبيرو، لحضور القُدّاس «اتضح أن الشهداء بالنسبة إليهم رقم، وشوية فلوس بتدّفع لأُسرهم على سبيل التعويض ليس إلا»، مضيفة «بدلا من أن يكون ضيوف الكنيسة فى قُدّاس العيد أحمد حرارة وعلاء عبد الفتاح الذى رفض الظلم وورط نفسه فى قضية ماسبيرو لأنه شهد بالحق ورفض تحقيقات النيابة العسكرية فى القضية لأنها خصم وحكم فتم حبسه، دعت الكنيسة اللواء حمدى بدين قائد الشرطة العسكرية التى قتلت المتظاهرين فى ماسبيرو».
فيفيان قطعت ل«الدستور الأصلي» بأن الكنيسة لم ترسل دعوات حضور القُدّاس إلى أى من أُسر الشهداء، وأنها على اتصال بهم جميعا، وهم يشعرون بنفس الألم الذى تشعر به من وجود قيادات المجلس العسكرى فى قُدّاس عيد الميلاد.