بات في حكم المؤكد أن الغلبة فى البرلمان المقبل للإسلاميين «الإخوان والسلفيين»، بعدما انتهت الجولة الأولى من المرحلة الثالثة والأخيرة، حيث ارتفع نصيب حزب الحرية والعدالة إلى 207 مقاعد، بما يعني حصولهم على 41% من إجمالى مقاعد البرلمان. أما حزب النور السلفي يستحق لقب «الحصان الأسود» في سباق الانتخابات البرلمانية، الذى يقترب من نهايته، إذ لا يزال مرشحوه يحتفظون بمقعد «الوصيف»، بعد حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين. «النور» حصد (34) مقعدا في المرحلة الأولى للانتخابات، و(48) في الثانية، وأضاف (33) مقعدا في المرحلة الأخيرة، منها مقعدان تم حسمهما على نظام الفردي، ليصل رصيد الحزب السلفي إلى (115) مقعدا، ويتوقع أن يزيد العدد في جولة الإعادة، التى تجرى يومى 9 و10 يناير الجارى، والتى ينافس فيها على (25) مقعدا. الشائعات تضرب محافظة مطروح، المحافظة ذات أغلبية المقاعد السلفية، بعد شائعات ترددت عن أن مرشح حزب النور منصور العقارى سوف يتنازل عن التنافس في انتخابات الإعادة، لصالح المستقل رزق جالي نصر الله «نائب مجلس الشعب الأسبق»، فى حين اجتاحت حرب تمزيق اللافتات أرجاء محافظة الدقهلية. المرشحون، الذين يخوضون جولة الإعادة، على المقاعد الفردية، فى الغربية، لم يعطوا لأنفسهم «هدنة» للراحة، بعد معركة شاقة وطويلة. بمجرد ظهور نتائج الجولة الأولى استأنف المرشحون الدعاية، حيث قام أنصار مرشحى حزبى الحرية والعدالة، والنور السلفي، بتوزيع أوراق تحمل شكرا للأهالي على اختيارهم في الجولة الأولى، وتطلب منهم مساندتهم في جولة الإعادة. مسيرة ضخمة، نظمها حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، في شبرا الخيمة،قادها عضو مجلس الشعب عن قائمة جنوبالقليوبية، القيادى الإخوانى، وأمين الحزب فى القاهرة، محمد البلتاجى. المسيرة تبعها لقاء جمعه بأنصار الحزب. قال فيه إن الجماعة تدرك حجم التحديات التى يعانيها الشعب المصرى، مشيرا إلى أنهم يستعينون بالله على ثقل المسؤولية، ويمدون أيديهم للجميع، رغبة فى التعاون الجاد، من أجل نهضة ورفعة الوطن. البلتاجي، وبلهجة عاطفية، قال إن «هموم المصريين طيَّرت النوم من عيوننا». أما فى ما يخص جولة الإعادة فى المحافظة فيكثف مرشحو الإخوان الأربعة من جولاتهم فى مواجهة مرشحي السلفيين والفلول والمستقلين. الإعادة فى كل دوائر محافظة المنيا الانتخابية. الموقف يزداد سخونة مع ضيق دائرة المنافسة فى الدوائر الانتخابية الأربع. الماراثون انتهى «تقريبا» فى جنوبسيناء، بينما لا تزال أصداؤه تتصاعد. نتائج الجولة الأولى فى المحافظة لم تمر مرور الكرام، بينما كان قطع الطرق المؤدية إلى جنوبسيناء، أول من أمس، هو المشهد الأبرز فيها. لكن محاولات المشايخ والعقلاء من البدو، بالتعاون مع القوات المسلحة والداخلية، نجحت في إعادة فتح كل الطرق المؤدية إلى المحافظة. فى حين قطع المئات من المرشحين المستقلين الخاسرين، وأنصارهم شريط السكك الحديدية، أمام المزلقان الرئيسى لنجع حمادي، احتجاجا على نتيجة انتخابات الدائرة الثالثة، فى محافظة قنا. واتهم المحتجون أعضاء اللجنة بتزوير الانتخابات لصالح مرشحين بعينهم من المستقلين، بالإضافة إلى الأخطاء في نتائج الانتخابات بنظام القائمة.