قادة الجماعة يزورون عواصم أوروبية وآسيوية لمناقشة خطط التعاون المستقبلي مع حكوماتها لقاء سابق بين الإخوان ومسئولين أمريكيين بينهم السفيرة علم ال«الدستور الأصلي» إن جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسى حزب «الحرية والعدالة » كثفا - على مدى الفترة الماضية - اتصالاتهما بسفارات دول أجنبية بعينها بالقاهرة لبحث مرحلة ما بعد انتهاء الانتخابات فى مصر. وكشفت مصادر دبلوماسية تابعة لسفارات دول آسيوية وأوروبية النقاب عن استقبال بعثاتها المعتمدة لدى مصر قيادات من الحزب والجماعة بناء على طلبهم، وقالت إن اللقاءات كانت فرصة لتناول قضايا كثيرة تهم الطرفين والاستفسار عن رؤية حزب «الحرية والعدالة» لتطبيق الشريعة الإسلامية، وقد أكدت قيادات الجماعة خلال هذه الاجتماعات على إيمانهم بتطور المجتمعات، وأنه لا يمكن فرض أى شيء على المجتمع بالقوة الجبرية. وأضافت أن قيادات الجماعة والحزب ركزت فى المقابل على التعرف على ملفين الأول خاص بتجربة الدول الآسيوية المعروفة بالنمور الآسيوية وسبل وخطوات تحقيقها النهضة الاقتصادية خلال سنوات قليلة، والثانى يتعلق بتجربة دول أوروبا الشرقية فى بناء الديمقراطية واستعادة الأمن والاستقرار السياسى والاجتماعى فى أعقاب ثوراتها الشعبية العارمة وفترة فوضة وعدم استقرار. وذكرت هذه المصادر الدبلوماسية رفيعة المستوى فى تصريحات خاصة ل«الدستور الأصلي» إن الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب «الحرية والعدالة»، وقيادات أخرى إخوانية مثل خيرت الشاطر، أكدت خلال هذه اللقاءات التى تمت مع سفراء وأعضاء سفارات دول أوروبية وآسيوية كبرى بالقاهرة على إيمانهم بالديمقراطية وتداول السلطة، واحترام خيار إرادة الشعب فى أي انتخابات حرة سوف تجرى فى مصر وأنهم سيتعاونون مع باقي القوى السياسية من الليبراليين والأقباط فى صياغة الدستور الجديد للبلاد. وأوضحت ذات المصادر أنه أمام إصرار القيادات الإخوانية على معرفة دقائق وتفاصيل هذين الملفين بالتحديد قامت هذه السفارات بتوجيه بعض الدعوات لقيادات الجماعة والحزب لزيارة عواصمها، وقد سافر بالفعل قيادات من قيادات الصف الثاني بالجماعة فى الفاهرة والمحافظات.