قبل ا ن تقرأ .. " وزة الفراعين " .. ناوي لي ع الشر! احمد عبد العزيز الشهير ب احمد وزة ، زعلان وراح يدعبس ورايا ومحضّر لي اوراق توديني وراء الشمس ، مثلما راح يشرشح لصحفية ويقول لها انه عنده مستندات ومعلومات انها كانت ماشية والعياذ بالله " بطّال " .. بالذمة دي عمايل رجالة .. ايه الخيبة دي .. انت بتشتغل في فضائية ولا في غرزة ولا بيت مشبوه ؟ .. يا ابني ياحبيبي انت لسه صغير ، ولما تتربى على الشرشحة وحركات النسوان الخايبة ، يبقى تروح تشتغل حاجة تانية غير مذيع.. وبعدين بيسخر من شكلي وعرض صورتي المرافقة لمقالي في الدستور " اسفخس على دي قناة " لتملأ شاشة التليفزيون ، وقال انني اشبه حسن عابدين .. طيب يا سيدي شكرا .. وانا اطول ابقى شبه حسن عابدين .. كفاية انه فنان كبير ومحترم ، انما الوزة بنربّيها ونسمّنها عشان ندبحها وناكلها .. يعني مصيرها طال عمرها او قصر انها حتتاكل .. وفيه " وز تاني " نقرف نبص له ، وفي الحالة دي نكتفي بذبحه مع شوية رز معجنين ، وخلي كلاب السكك تاكل وتنبسط. وبمناسبة حسن عابدين .. قال نكتة حلوة اوي في مسرحية " إفرض " .. واحد ماشي ساحب أرنب ورايح السوق ، فقابله صاحبه وسأل : واخد الحمار ورايح على فين ؟ .. فقال له : ده أرنب .. فرد صاحبه : ما انا بسأل الأرنب .... فاهم يا " ..... "! **************** عملت مع عماد اديب 10 سنوات في مجلة " كل الناس وجريدة العالم اليوم " ، وكنت وهو دفعة واحدة في كلية الإعلام .. يعني اعرفه معرفة وثيقة .. والحق اقول .. كان متميزا جدا كطالب، ثم بعد ذلك كصحفي نابه وواعد وواع أيضا.. وكان طموحا جدا .. وعملت معه بعد التخرج في مكتب جريدة " الشرق الاوسط " في القاهرة .. كنا اصحاب بجد ، الى ان كبر وكبر وكبر ، وصار إمبراطورا ودخل في البيزنس واستطاع بذكاء شديد الدخول في عبايات أمراء الخليج وكبار رجال الأعمال وبدأ مشروعاته بمجلة " كل الناس ثم العالم اليوم " .. وحبة حبة ، اصبح من كبار رجال الأعمال في مصر والعالم العربي ، حيث تنامت مشاريعه ، وطرق بجرأة أبواب الإنتاج السينمائي والكاسيت وعالم الاتصالات ، وصار بعد ذلك عماد بيه اديب .. أحد أباطرة الإعلام والبيزنس في العالم العربي . زمان عندما كان صحفيا وفقط.. كنت وغيري نراه نموذجا للصحفي الجرىء .. واذكر فيما اذكر له ان كتب مرة في جريدة الشرق الأوسط بعد اغتيال السادات مقالا رائعا يُحذّر فيه حسني مبارك ، وكان عنوانه " قبل ان يظهر إسلامبولي أخر " .. لكنه مع مرور الوقت ودخوله في البيزنس وتنامي ثرواته ، انتفخ بدرجة هائلة " اكتر ماهو منفوخ بطبيعته " وانقلب حاله تماما .. وأصبح يمشي بالمثل القائل " اللي يتجوز امي اقول له ياعمي". وسألني مرة صديق مشترك : تفتكر واحد زي عماد ممكن يكره حسني مبارك ليه ؟ .. ألم تتنامى أعماله وكوّن إمبراطوريته في عهده .. مثله مثل كثيرين.. بماذا أضاره حسني مبارك ؟ .. بالعكس عماد استفاد من هذا العهد ، وكان لابد له ان يدفع التمن .. وايه هو التمن ؟ .. انه يكون قريبا من صانع القرار وابنه ، ويكون طوع أمر الاثنين و "يلمّعهم " ويدلّعهم ، ليضمن نماء ثروته وبقاء إمبراطوريته وتناميها. من هنا كان عماد اديب لا يجد حرجا مطلقا ان يقول عن حسني مبارك انه أحسن رئيس حكم مصر .. لا جه قبله ولا حيجي بعده .. الا ابنه جمال .. لذلك لم يستح ان يُجري معه حوارا على مدار 3 حلقات " خنقنا بيها " قبل انتخابات الرئاسة في 2005 .. وهو يعلم يقينا انه ينافق هذا الرجل .. وبعد ذلك راح يدلّل سي جمال " على المفتشر وعلى عينك ياتاجر" .. في عزما الناس كلها كارهة عملية التوريث، جاء هو في برنامج " العاشرة مساء “ مع منى الشاذلي وقالها صراحة: جمال مبارك هو أنسب رئيس لمصر بعد أبيه.. وضرب مثالا " خايب جدا " وقال : لو انا قاعد في شقة مثلا ومعايا ابني وبيفهم في الكهربا .. وفجأة النور قطع .. أبعت البواب يدوّر لي على كهربائي واستنى ساعتين ويمكن الكهربائي يطلع حمار وميعرفش ينوّر الشقة تاني .. وليه اللفة السودا دي كلها وانا ابني جنبي وبيفهم في الكهربا وجنب الفيشة .. النور قطع يا جيمي .. اقوم رجعه تاني. مشكلة مصر اختزلها عماد اديب في نور مقطوع وسلك وفيشة ، وليه ندفع اكتر لمّا ممكن ندفع اقل .. اجيب كهربائي ليه وياخد مني الشىء الفلاني ، وابني جنبي ومش حياخد منى الا البلد كلها .. ماهو من حقه .. إتربى في كنف أبيه ودعكته السياسة وتعلمها من الكبير حسني افندي مبارك .. لسه أقوم أدوّر على رئيس معرفش ان كان بيفهم في الكهرباء ولا لأ .. طيب ما جمال أهو.. كهربائي ماحصلش .. ولا هى يعني بعزقة فلوس ع الفاضي. هذا كان منطق عماد اديب الذي لا يجرؤ ان يبوح به الآن ، ويتمنى لو قام بنفسه وأحرق حديثه مع مبارك في 2005 ، وحواره عن ابنه جمال مع منى الشاذلي .. رغم أنني بعد الثورة سمعت د - ايمن نور مع هالة سرحان يتحدث عن اللحظات الحرجة الأخيرة في قصر العروبة .. وأشار دون تلميح صريح إلى وجود إعلامي شهير جدا قاعد معاهم ال 24 ساعة .. " ياخد ويدي " وبعدين يطلع في البرامج ويقول اللي يقوله " هناك مندسين .. اجندات اجنبية .. هباب ازرق ..المهم نستنى نهاية مدة مبارك لحد ما يسلم الحكم .. بدل ما البلد تخرب وتولع. من هو هذا الإعلامي ؟ .. لا أستطيع ان أجزم انه عماد اديب .. مع ان العقل يقول انه هو .. واللي فات يرجّح ما ذهب إليه العقل.. واذكر أنني ذهبت مرة الى عمرو اديب في الأوربت وكان يقدم حلقته الأخيرة قبل الاجازة من برنامجه " القاهرة اليوم " ، وقد خصصّها كلها دون خجل للترويج لحملة حسني مبارك في 2005 .. وكنت انتظره خارج الاستوديو ، وبمجرد ان رآني .. قال لي : شفت الحلقة .. ايه رأيك في شوية " ..... " اللي عملناهم .. اللفظ الذي اشرت إليه بالنقاط بين القوسين لا استطيع ان اكتبه لكن معناه واضح وصريح. وفي المقابل لا أستطيع أيضا ان أجزم ايضا بأن من أشار إليه ايمن نور إعلامي اخر غير عماد اديب .. الإجابة عند ايمن نور .. ليته يتجرأ وينطقها لنعرف الحقيقة ونضع كل واحد في مكانه المناسب قبل ان يخرج علينا بزيه الوطني ويقول في مصرنا شعرا. يا أستاذ عماد .. بداية التصالح مع النفس ان تعترف أمام المرآة أنك كنت مخطئا .. وان البلد لا تعنيك من قريب او بعيد ما دامت مصالحك " سالكه وزي الفل " .. حقك يا سيدي .. أخرج كده على الناس في أول حلقة لك على " سي بي سي " وقل لهم " بهدوء " " انا كنت غلطان وفاهم الأمور غلط .. بس دلوقتي عرفت الحقيقة .. وان مبارك فعلا خرب البلد وابنه جمال اللي انا كان نفسي يبقى الرئيس القادم ، مينفعش يبقي مدير مصلحة .. فيها حاجة دي يا عم عماد .. الاعتراف بالحق فضيلة .. الا اذا كنت لا زلت مقتنعا بأننا خسرنا مبارك وابنه .. وحندفع التمن غالي. المهم يا سيد عماد واختتم بسؤال : وحياة ولادك محمد واحمد .. وانت تُعد من الآن لأولى حلقاتك " بهدوء " وسوف تخرج على المشاهدين وتخاطبهم : ضميرك مستريح ؟ ... مظنش يا حبيبي!