التلفزيون قدم تغطية أقل حيادية مما يقدمه التلفزيون الإسرائيلي عن اعتداء جنوده على الفلسطينيين اعتداء الأمن على المتظاهرين بعدما لعب دورا كبيرا باعتراف الجميع في إشعال فتنة "ماسبيرو" والتحريض على الاعتداء على الأقباط المتظاهرين بدعوى أنهم يعتدون على رجال الداخلية والشرطة العسكرية العزل، عاد التلفزيون المصري بوجهه القبيح، ليقدم لنا تغطية أكثر تواطؤا وإثارة، لأحداث "اعتداء" قوات الأمن المركزي على المعتصمين بميدان التحرير صباح اليوم السبت، لفض اعتصامهم بالقوة، واستخدامها ل"القوة المفرطة" لتفريق مصابي الثورة. فقد تجاهل تلفزيون وزير الإعلام أسامه هيكل، - ممثلا في القناة الأولى وقناة النيل للأخبار وموقع أخبار مصر- الوحشية التي تعاملت بها قوات الأمن في فض الاعتصام، وعدم مراعاته لمصابي الثورة – الذي يدعي المجلس العسكري وحكومته رعاية مصالحهم وتقديم الدعم لهم – وقيامهم بإحداث إصابات عديدة بهم، وركز طوال تغطيته "المحرضة" على رجال الشرطة وعدد الإصابات بها، وأطلق على المتظاهرين من مصابي الثورة مسمى: "مثيري الشغب" وعلى قوات الأمن المعتدية "رجال الشرطة المصابين"، وركز طوال الوقت على سيارة الشرطة التي أتلفها المتظاهرون ردا منهم على فض اعتصامهم باستخدام القوة المفرطة، وعجزت كاميرا التلفزيون "المشلولة" – التي ثبتت ليلة موقعة الجمل على مياه النيل - عن التحرك في كافة أرجاء الميدان، ولم تظهر جنود الأمن المركزي وهم يعتدون على مصابي الثورة – وكأنها تأخذ منهم تار بايت – ولم تظهرهم وهم يمطرون الميدان بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي الذي خلف عشرات المصابين من المتظاهرين التي لم تراهم شاشة التلفزيون المصري العمياء. فبكل وفاء يعود تلفزيون "الفقي" – عفوا تلفزيون "هيكل" – للتمسك بأسلوبه التحريضي في عرض الأحداث، ليقدم لنا تغطية خاصة لأحداث الميدان أبسط ما يقال عنها، أن تغطية التلفزيون الإسرائيلي لاعتداء جنوده على الفلسطينيين أكثر حيادية منها، ليثبت أن التلفزيون سيظل "بوقا" للسلطة الحاكمة، ولو عاد مبارك للحكم لعاد ليذيع أغاني من عينة "اختارناك" و"أول طلعة جوية".