رفض أطباء مستشفى الصحة النفسية بالعباسية محاولة الشركة المصرية للمحمول "اتصالات مصر" ببناء محطة تقوية خاصة في الحديقة الملاصقة للمستشفى والتي كانت جزء منها قبل أن تقطعها المحافظة وتضمها إليها، وقام الأطباء بالاتصال بالشرطة لعمل محضر إثبات حالة، كما رفض نائب مدير المستشفى إنشاء المحطة في محيط المستشفى لما يمثله الأمر من سابقة خطيرة حيث يصعب تقدير مدى الضرر الذي قد يلحق بالمرضى جراء التددرات المنبعثة منها. وتوجه أعضاء النقابة المستقلة بالعباسية إلى موقع بناء المحطة وأعلن العاملون بالمستشفى أنهم يبذلون ما في وسعهم لمنع استكمال المشروع حرصا على سلامة المرضى. وتستنكر إدارة الإعلام والتثقيف والعلاقات العامة في بيان صادر عنها اليوم - الخميس - موقف محافظة القاهرة الذي يثير التساؤلات حول الهدف من استقطاع جزء من أرض مستشفى العباسية تحت عوان "مشروع الحدائق المتخصصة" في حين يتم استخدام هذا الجزء لخدمة أغراض اخرى لا تتعلق بتوفير متنفس صحي للمواطنين. وقالت الدكتورة "بسمة عبد العزيز" - مديرة العلاقات العامة بالأمانة العامة بالصحة النفسية - : "أن شركة "اتصالات مصر" قامت بالاتصال بنا لمحاولة تهدئة الوضع قائلين أن هذه الشبكة غير مضرة ولن تؤثر على المرضى" ، مشيرا إلى أن هذا مجرد كلام إلا أن هناك أبحاث ودراسات تفيد بإمكانية حدوث أضرار على المرضى النفسيين إلى جانب أنهم ليس لديهم استعداد لاستقبال مخاطر على المرضى. وأضافت "عبد العزيز" في تصريحات خاصة "للدستور الأصلي" أن الأطباء فوجئوا بقيام محافظة القاهرة بعمل عقد مشترك بينها وبين شركة "اتصالات مصر" بعمل شبكات تقوية بعد أن تم إنقطاع هذا الجزء من المستشفى والذي كان من المقرر أن يكون حديقة للعامة وللمرضى النفسيين يسمح لهم بوجود متنفس.
