ينظم اطباء مستشفى العباسيه غدا- الاحد- وقفه احتجاجيه حاشده للتعبير عن رفضهم لخطة الحكومه على هدم مستشفى العباسيه للامراض النفسيه، وسوف تضم الوقفه اطباء المستشفى واداريوها بالاضافه الى ممثلين عن المجتمع المدنى والمنظمات الحقوقيه و نقابة الاطباء و الجمعيه المصريه للطب النفسى فضلا عن اقارب المرضى . من ناحية اخرى استمرت ردود الافعال الغاضبه من حيث اكد جانب اطباء المستشفى احتجاجا، حيث أكد الاطباء مطالبتهم الحكومه باعلان تراجعها القاطع عن هدم او نقل مستشفى العباسيه الى مدينة بدر مع تحويل الدعم المادي الخاص بعملية الهدم والنقل لتطوير الخدمة بالمستشفي، وتحسين وضع العاملين فيها، وبناء مركز للبحث العلمى فى مجال الصحة النفسية بالمستشفى مع سترداد المساحة الخاصة بالمستشفى فى حديقة العروبة والتي تم استقطاعها في السابقة لزيادة فرص توسيع المستشفى و خدمة عدد أكبر من المواطنين. و اكد الاطباء ان مستشفى العباسيه جزء من التاريخ الطبي والإنساني لان تاريخ إنشائها يعود الى عام 1883وهى بذلك أول وأكبر وأشهر مستشفى للصحة النفسية فى مصر والوطن العربى في التاريخ الحديث ولها قيمة تاريخية وحضارية لا يمكن إغفالها، أو التفريط فيها و يعتبر التعدي عليها بمثابة إهدار للتاريخ ولقيمة معمارية وجمالية يجب الحفاظ عليها. كما اكد الاطباء الى ان المستشفى شهريا حوالى 4500 مريض ( أى ما يقترب من 60الف مريض سنوياً ) من خلال أقسامها الداخلية وعياداتها الخارجيه . ولفت الاطباء النظر الى ان وجود المستشفى في قلب محافظة القاهرة يحقق اشتراطات ومعايير منظمة الصحة العالمية من حيث رفض عزل المرضى النفسيين عن المجتمع وإقامة الأماكن العلاجية الخاصة بهم على أطراف المدن، وهو كذلك يسهم في إزالة الوصمة التي تحيط بالمريض النفسي عن طريق تسهيل اتصاله بالمجتمع الخارجي، فضلا عن قوة العمل بالمستشفى و التى تبلغ 1500 عامل وعاملة ما بين موظفين وإداريين وأطباء وتمريض وأخصائيين اجتماعيين ونفسيين وعمال نظافة وكذلك طلبة، وبالتالى تعتبر أي محاولة لهدم المكان وإخلاؤه بمثابة هدم للاستقرار الاجتماعى لهؤلاء العاملين وأسرهم. فيما أكدت نقابة الاطباء رفضها القاطع لنقل مستشفى الأمراض النفسية إلى مدينة بدر بدعوى الاستفادة بالأرض في مشروعات استثمارية، وأكدت النقابة ان المستشفى احد شوامخ المهنة الطبية وتقوم بدور أساسي ومحورى في رعاية المرضى النفسيين على مستوى مصر كلها .. كما أن موقعها المتميز جعلها قبلة لأطباء الأمراض النفسية والعصبية وزيادة مهاراتهم المهنية والتعليمية. فيما انتقدت حركة «أطباء بلا حقوق»، قرار هدم المستشفى لإقام مدينة معارض ضخمة، وقال بيان للحركة أن وزارة الصحة لم توضح مصير أكثر من ألفين مريض مقيم بالمستشفى، فى الوقت الذى يستغرق فيه بناء المستشفى الجديد أكثر من 3 سنوات، وتساءلت الحركة عن الآليات، التى وضعتها الوزارة لمتابعة المرضى المترددين على العيادات الخارجية، الذين يتجاوز عددهم 80 ألف مريض سنوياً، لافتة إلى أن بعد مقر المستشفى الجديد عن العاصمة، يشكل صعوبة بالغة فى قدرة المرضى على المتابعة مع المستشفى بانتظام من ناحية وطاقم العمل من الأطباء والتمريض الذين يتجاوز عددهم 1500 موظف.