لم يرضى شباب الأخوان المسلمون بالدعاية الانتخابية المعتادة ولجأوا إلى دعاية جديدة ومبتكرة ومن نوعا جديد ،حيث قاموا بعمل أكواب "الكابتشينو" مكتوبا عليها اسم حزبهم ، بائع "الترمس" الذى لبس رداء مكتوب عليه اسم الحرية والعدالة ، أحتار الناس في انتمائه هل هو إخواني الأصل أم شاب ليست لديه أي ميول سياسية ومؤمن بمبادىء الأخوان المسلمون ، كانت "البنارات" أخر ابتكارات الشباب الأخواني الذين وعدوا بالمزيد من الأفكار الدعائية الجديدة. "هل هى قوة أخوانية أم ضعف وغياب تام لمعظم مرشحي قوائم الأحزاب الأخرى" هذا هو لسان حال الشارع الشرقاوي الذي يغلق عينه ويفتحها إما على مؤتمر هنا أو جولة هناك أو ملصقات دعائية لمرشحي الحرية والعدالة الممتدة من أقصى إلى أقصى، الأخوان المسلمون رغم إحساسهم بأن الانتخابات القادمة هى البداية لتسلمهم مقاليد الحكم في البلاد ، إلا أن مؤتمرات مرشحيه تجوب جميع قرى ومراكز المحافظة للإعلان عن مبادىء حزبهم وبرنامجه. " فريد إسماعيل " أمين حزب الحرية والعدالة بالشرقية ورأس القائمة في الدائرة الثانية عقد مؤتمرا جماهيريا مساء أمس - الأربعاء - بمدينة الحسنية حضره حشد كبير من أنصاره. قال "إسماعيل" أن الحزب الوليد استمر في حالة ولادة مستعصية منذ أكثر من ثمانون عاما تجرعت خلاها جماعة الأخوان المسلمون لشتى ألوان الظلم ودفعوا الثمن غاليا من أرواحهم وأموالهم وأولادهم ، أجمل سنوات شبابهم قضوها داخل المعتقلات والسجون ومع كل هذا فإن الإخوان المسلمون يسامحون كل من تجرأ عليهم ، ولكنهم أبدا لم ولن يسامحوا كل من تجرأ على شرع الله ، وسعي لتشويه صورة الإسلام والمسلمين وعرقلة المشروع الإسلامي. وتابع "إسماعيل" أن مصر تنتظر من أبنائها الذين توحدوا بمختلف دياناتهم واتجاهاتهم وحرروها من قبضة الظلم والفساد والاستبداد وقمع الحريات الذي كان يمارسه النظام البائد أن يتوحدوا مرة أخري لإعادة بناؤها من جديد على الحرية والعدل والمساواة وسيادة القانون وأن يعيدوها لريادتها بين الدول مرة أخري. أما عن وثيق "السلمي" التي اعتبره الأخوان المسلمون أزمة خطيرة في المجتمع السياسي المصري قال "إسماعيل" إن الوثيقة تحوى مواد تسلب السيادة من الشعب الذي منحهم الشرعية ، كما أنها تكرث الديكتاتورية وتعد التفافا على مبادىء وأهداف ثورة يناير وأضاف قائلا: "كل أملنا أن ينصاع "السلمي" للإرادة الشعبية التي عبرت عن إرادتها في الإعلان الدستوري ، فالوثيقة لابد أن تسحب منها الثقة لحماية البلاد من الفتنة التي نحن في غنى عنها ، وحتى تكون الظروف مهيئة لانتخابات حرة شفافة كخطوةٍ أولى على طريق الديمقراطية التي يبتغيها الشعب بكامل طوائفه". وتابع قائلا: "ورغم رفضنا لتلك الوثيقة إلا أننا مددنا حبال الصبر ووافقنا في الدخول في مفوضات معه إلا أنه ومجلس الوزراء أصروا على التشبث بالمواد غير الديمقراطية ،ولذلك إذا استمر الموقف على ماهو عليه فلا مفر من النزول في مليونية جديدة الجمعة القادمة لحماية الديمقراطية". وفى مكان أخر بعيد كان مؤتمرا أخوانيا أخر عقد في قرية الهوابر بديرب نجم لمرشحي الأخوان المسلمون ، تحدثوا خلاله عن برامجهم الانتخابية التي تسعى لتحقيق دولة مدنية تحت اللواء الإسلامي. أبدى أنصار الجماعة الإخوانية غضبهم وأسفهم على اللافتات الورقية التي تم تمزيقها من قبل أحد المنافسين واعتبروا ذلك عودة مرة أخرى لنظام المخلوع ونوعا من أنواع التضييق عليهم ، إلا أن ذلك يؤكد جدارتهم وقوتهم لدى الناخب وإلا لم لجأ المنافسون لمثل تلك الألاعيب الانتخابية.