الشعراوي: الانتماء إلى حزب ديني ليس من ركائز الإسلام.. ولا يضير إسلامي شيئا إن لم أنتم إلى هذا الحزب أو ذاك، فأنا مسلم قبل أن أعرفكم وأنا مسلم قبل أن تكونوا حزباً وأنا مسلم بعد زوالكم ولن يزول إسلامي حزب النور.. معا على طريق الجنة..!! في ظل بدأ الدعاية الانتخابية المكثفة للتيارات الإسلامية "إخواني – سلفي" في أغلب محافظات الجمهورية، والانتشار وسط الناخبين لإقناعهم ببرامجهم التي يرونها إسلامية وأنها الخلاص لحالة الفوضى التي تشهدها البلاد؛ بدأ مجموعة من الشباب الذين لا ينتمون لأي حزب سياسي أو حركة سياسية، بطباعة ونشر كتابات للشيخ الراحل "محمد متولي الشعراوي"، والتي شرح من خلالها أسبابه في عدم الانتماء لأي حزب سياسي، ردا منهم على هذه الدعاية السياسية الإسلامية. المطبوعات جاء فيها على لسان الشعراوي: "لا أنتمي لأي حزب سياسي لأن الانتماء إلى حزب ديني ليس من ركائز الإسلام.. ولا يضير إسلامي شيئا إن لم أنتم إلى هذا الحزب أو ذاك، فأنا مسلم قبل أن أعرفكم وأنا مسلم قبل أن تكونوا حزباً وأنا مسلم بعد زوالكم ولن يزول إسلامي بدونكم لأننا كلنا مسلمون". الشعراوي أضاف في الكتابات التي وزعها الشباب: "ليسوا هم وحدهم من أسلموا؛ لأنني أرفض أن أنتمي إلى حزب يستجدي عطفي مستنداً على وازعي الديني قبل أن يخاطب عقلي، فهو حزب سياسي قبل أن يكون ديناً وهو يمثل الفكر السياسي لأصحابه ولا يمثل المسلمين، لأنني أرفض أن يستجدي ديني في صندوق انتخاب، فديني فقط لله وحده ولا أستجدي سواه". وجاء فى نهاية الكلمة للشيخ الجليل: "أتمني أن يصل الدين إلى أهل السياسة، ولا يصل أهل الدين إلى السياسة.. فإن كنتم أهل دين، فلا جدارة لكم بالسياسة وإن كنتم أهل سياسة فمن حقي أن لا اختاركم ولا جناح على ديني". يأتي ذلك في الوقت الذي كان فيه حزب الحرية والعدالة أول الأحزاب التى حاولت إبتكار طرق جديدة وغير تقليدية سواء على مستوى الفكر الأخوانى؛ أو على فكر المرشحين عامة، حيث قام شباب الأخوان المسلمون بإقامة سينما الشارع فى العديد من شوارع ومراكز وأحياء الشرقية منها " أبوكبير وكفر صقر ومنيا القمح ومشتول السوق " قاموا خلالها بعرض فديوهات لتبين للمواطنين برنامج الحزب الأخوانى ؛ بجانب أبرز الأعمال والأنشطة التى قام بها أو شارك فيها الحزب منذ ولادته. أما حزب النور السلفى فقد قام مرشحيه بجولة إنتخابية ميدانية وعلى الطريقة التقليدية والتى قاموا خلالها بالتجول فى عدد من الشوارع وسط مجموعة من أنصارهم للتهنئة بالعيد وحثهم على إنتخاب مرشحى الحزب فى الإنتخابات القادمة . فى المقابل إنتشرت الدعاية " الفيس بوكية " التى لاتدعوا لنصرة مرشح بعينه إنما تقوم بعمل دعاية مضادة للمرشحين والأحزاب التى يرونها معارضه لأقكارهم ؛ حيث قام مجموعة من شباب الثورة بالشرقية بعمل دعاية مضادة لفلول الحزب الوطنى المنحل وخاصة بديرب نجم حيث قاموا بنشر رسومات جدارية لتوعية الناس بالفلول المرشحين وكانت أبرز الأسماء التى قام بمناهضتها هو " طلعت السويدى " المرشح الأول على قائمة حزب الوفد بالدائرة الثانية ؛ هذا بجانب فيديو يظهر نفس المرشح الوطنى الوفدى أثناء ثورة يناير وسط حشد من أنصاره يبايعون ويعلنون تأييدهم للمخلوع ومعادتهم للثورة .