الوادي الجديد تعتمد النزول بسن القبول في المدرسة الدولية "IPS"    الديهي يكشف تفاصيل اختراقه ل"جروب الإخوان السري" فيديو    وزيرة البيئة تعقد اجتماعا تنسيقيا لبحث بلورة موقف وطني موحد قبل COP30 بالبرازيل    تراجع مؤشرات الأسهم الروسية في بداية تعاملات بورصة موسكو    بالفيديو.. الغرف التجارية: متابعة دائمة من الأجهزة الرقابية لتطبيق التخفيضات خلال الأوكازيون    رصف طريق "أبنوب - بني محمديات" أسيوط بتكلفة 16 مليون جنيه    بروتوكول بين "البحوث الزراعية" والكلية الفنية العسكرية لإنتاج الأسمدة البوتاسية محليا    12 شهيدا ومصابون بنيران جيش الاحتلال في غزة    "ذا ناشيونال": مصر وقطر يعدان مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة    المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: دخول 266 شاحنة مساعدات منذ الجمعة والاحتلال سهل سرقة معظمها    فيريرا يدرس إجراء تغييرات على تشكيل الزمالك أمام مودرن سبورت    اليوم.. الأهلي يتسلم الدفعة الأولى من قيمة صفقة وسام أبو علي    «الصحة» تغلق مركز غير مرخص لعلاج الإدمان في الشرقية    ضبط أطراف مشاجرة بالسلاح الأبيض في المقطم بسبب خلافات الجيرة    في يومها الثالث.. انتظام امتحانات الدور الثانى للثانوية العامة بالغربية    غرق شاب بأحد شواطئ مدينة القصير جنوب البحر الأحمر    الليلة.. فلكلور مدن القناة في عروض ملتقى السمسمية بشاطئ الفيروز ومركز شباب الشيخ زايد    الجمعة.. ويجز يحيي حفلًا بمهرجان العلمين    حظك اليوم.. تعرف على توقعات الأبراج اليوم الاثنين    إيرادات أفلام موسم الصيف.. "درويش" يتصدر شباك التذاكر و"روكي الغلابة" يواصل المنافسة    الجمعة.. حكيم يحيي حفلا غنائيا بالساحل الشمالي    "ماتقلقش من البديل".. حملة لرفع وعي المرضى تجاه الأدوية في بورسعيد    من 5 فجرا إلى 12 ظهرا.. مقترح برلماني لتعديل مواعيد العمل الرسمية    "الأغذية العالمى": نصف مليون فلسطينى فى غزة على شفا المجاعة    «التعليم» ترسل خطابًا بشأن مناظرة السن في المرحلة الابتدائية لقبول تحويل الطلاب من الأزهر    وفاة شاب صدمته سيارة مسرعة بطريق القاهرة – الفيوم    إصابة عامل في حريق شقة سكنية بسوهاج    «الديهي»: حملة «افتحوا المعبر» مشبوهة واتحدي أي إخواني يتظاهر أمام سفارات إسرائيل    آس: كوناتي يقترب من ريال مدريد.. وليفربول يرفض بيعه بأقل من 50 مليون يورو    "لا نقبل بإرهاب يورتشيتش".. بيراميدز يقدم شكوى لاتحاد الكرة ضد أمين عمر    «وقف كارثة بيع قطاع الناشئين».. نجم الزمالك السابق يثير الجدل بتصريحات قوية    وزير الرياضة ورئيس الأولمبية يستعرضان خطط الاستعدادات لأولمبياد لوس أنجلوس    ريهام عبدالغفور عن وفاة تيمور تيمور: «كنت فاكرة أن عمري ما هتوجع تاني»    وزيرة التضامن الاجتماعي: دعم مصر لقطاع غزة لم يكن وليد أحداث السابع من أكتوبر    نشأت الديهي يكشف مخططات «إخوان الخارج» لاستهداف مصر    أسعار اللحوم اليوم الاثنين 18 أغسطس 2025 في أسواق الأقصر    رئيس الوزراء الفلسطيني: سنعلن قريبا تشكيل لجنة مؤقتة لإدارة قطاع غزة    «متحدث الصحة» ينفي سرقة الأعضاء: «مجرد أساطير بلا أساس علمي»    استشاري مناعة: مبادرة الفحص قبل الزواج خطوة أساسية للحد من انتشار الأمراض    جامعة مصر للمعلوماتية تستضيف جلسة تعريفية حول مبادرة Asia to Japan للتوظيف    مدرب نانت: مصطفى محمد يستحق اللعب بجدارة    حلوى باردة ومغذية فى الصيف، طريقة عمل الأرز باللبن    مصر تدعم السلطة الفلسطينية لاستعادة الأمن بغزة    دار الإفتاء توضح حكم شراء حلوى المولد النبوي والتهادي بها    إسرائيل تقر خطة احتلال مدينة غزة وتعرضها على وزير الدفاع غدا    انطلاق امتحانات الدور الثاني للشهادة الثانوية الأزهرية بشمال سيناء (صور)    التعليم تحسم الجدل : الالتحاق بالبكالوريا اختياريا ولا يجوز التحويل منها أو إليها    جدول مواعيد قطارات «الإسكندرية - القاهرة» اليوم الاثنين 18 أغسطس 2025    محافظة بورسعيد.. مواقيت الصلوات الخمس اليوم الإثنين 18 أغسطس 2025    وفاة عميد كلية اللغة العربية الأسبق ب أزهر الشرقية    ارتفاع سعر اليورو اليوم الإثنين 18 أغسطس 2025 أمام الجنيه بالبنوك المصرية    كم سجل عيار 21 الآن؟ أسعار الذهب اليوم في بداية تعاملات الاثنين 18 أغسطس 2025    "2 إخوات أحدهما لاعب كرة".. 15 صورة وأبرز المعلومات عن عائلة إمام عاشور نجم الأهلي    دعه ينفذ دعه يمر فالمنصب لحظة سوف تمر    أسفار الحج 13.. من أضاء المسجد النبوى "مصرى"    سامح حسين يعلن وفاة نجل شقيقه عن عمر 4 سنوات    ماكرون: لا أستبعد أن تعترف أوكرانيا بفقدان أراضيها ضمن معاهدة سلام    مرصد الأزهر: تعليم المرأة فريضة شرعية.. والجماعات المتطرفة تحرمه بتأويلات باطلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"صوت البلد" تحاور سكرتير عام الجمعيات الإسلامية وممثل حزب النور بدمياط
نشر في صوت البلد يوم 24 - 08 - 2011

- مبارك يستحق أن يقام عليه حد الحرابة كما سيقام الحد على كل من هو مسلم وغير مسلم .
- من هم غير مسلمين فهم "كفرة" لايجوز إنتخابهم ، ولن يوافقوا على تطبيق الشريعة الإسلامية لأنهم كفار .
- سنقاضي المجلس العسكري إذا وافق على وثيقة المبادئ فوق الدستورية لعلي السلمي .
كنا قبل ثورة 25 يناير لم نعرف شىء عن السلفيين ومن هم ومن أين أتوا ، ولكن بعد الثورة بدأوا يظهروا بشكل واضح على الساحة السياسية ، فقد شاهدنا في الأونة الأخيرة وفود الكثير من مشايخ السلفيين لدمياط ، فدمياط بها 700 مسجد ، ومن أشهر مشايخ السلفيين الذين أتوا إلى دمياط في الأونة الأخيرة الشيخ محمد حسان ، والشيخ محمد حسين يعقوب ، والشيخ مسعد أنور ، فدمياط بها عدد كبير من السلفيين فهي تمثل كتلة للدعوة السلفية بها ، بما أثار جدلاً واسعاً بين الناس وكان لابد من أن نتوجه لأحد المسئولين عن الدعوة السلفية بدمياط ، وكان لنا هذا الحوار مع تامر محمد فايد سكرتير عام إتحاد الجمعيات الإسلامية بدمياط ، وممثل حزب النور بلجنة التنسيق بين الأحزاب والقوى السياسية .
* متى بدأت الدعوة السلفية ، وكم عدد الأحزاب التابعه لها ، وما الهدف الرئيسي منها ؟
بدأت الدعوة السلفية بدمياط منذ ما يزيد عن 20 عاماً ؛ حيث كانت تقوم الدعوة السلفية بتقديم خدماتها من خلال جمعيات إسلامية لها خدمات إجتماعية بشكل متساوي في المجتمع كأنصار السنة المحمدية ودعوة الحق ، وعدد الأحزاب التابعة لها هما حزبي النور والفضيلة ، أما عن الهدف الرئيسي من الدعوة السلفية فهو نشر الدعوة إلى الله عز وجل وإرشاد الناس وتدعيمهم دينياً وإرشادهم لفهم دينهم الفهم الصحيح الذي فهمه لنا السلف الصالح ، وهم النبي محمد صلى اله عليه وسلم وصحابته الكرام ليهم رضوان الله ، كما كنا نهتم بتخفيف العناء عن الفقراء ومحدودي الدخل دون هدف سياسي واضححتىت الآن .
* من هما رئيسا حزبا النور والفضيلة بدمياط ؟
المسئول عن حزب النور بدمياط المهندس طارق الدسوقي ، أما حزب الفضيله فالمسئول عنه هو الشيخ عبده العوادلي "بغيط النصارى" .
* هل واجهتم صعوبة عند نشأة الحزب بدمياط من حيث جمع التوقيعات للحزب ؟
يعتبر حزب النورهو أكبر الأحزاب إنتشاراً في الجمهورية ، فعندما رغبنا في تكوين الحزب لم يستغرق الأمر منا أي وقت ولا عناء ، خاصةً وأن نسبة السلفيين بدمياط تتجاوز ال 20% هذا بخلاف المحبين والمتعاطفين مع الدعوة السلفية بشكل عام وحزب النور بشكل خاص ، مع العلم بأن محافظة دمياط تحتل المرتبة الأولى في الدعوة السلفية ، كما أن مريدي حزب النور أو حتى السلفيين أنفسهم في دمياط يتخطى بكثير ال 350 عضو اللازمة لتشيكل حزب النور ، فدمياط بها عدد كبير من السلفيين يفوق بكثير جماعة الإخوان المسلمين ، حيث تمثل تكتل للدعوة السلفية فقد توالت طلبات العضوية بالمحافظة بسبب قربنا من الناس وإهتمامنا بهمومهم ومشاكلهم ، فكنا نشاركهم إجتماعياً حتى في المشكلات الأسرية ولم نطالب بمقابل لذلك .
* إلى أي الحزبين تنتمي ، ولماذا لم يتم الإتفاق على حزب واحد للسلفية كحزب الحرية والعدالة لجماعة الإخوان المسلمين ؟
أنا مؤيد لحزب النور لأنه الأقوى والأكثر إنتشاراً بجميع المحافظات عن حزب الفضيلة ، وقد قمنا بإنشاء كلا الحزبين لأننا لم نكون تحت قيادة إدارية واحدة ، ولم يكن لنا الحق في الإتحاد الكامل في ظل النظام السابق ، كما أن هذا لن يأتي في يوم وليلة في حين أن لدينا رؤية تقول أن نعمل حزبين حتى لانكون كيان واحد ضعيف يسهل القضاء عليه .
* متى نشأ إتحاد الجمعيات الإسلامية بدمياط ، وكم يبلغ عددها ، ومن رئيسها ؟
بدأ تشكيل إتحاد الجمعيات الإسلاميه بعد الثورة مباشرةً ، ويبلغ عددها حتى الآن 15جمعية ، وقد تم إختيارى كسكرتير لهذا الإتحاد النوعي بين الجمعيات ، والهدف منها توحيد الخطاب الديني والدعوي ، وخصوصاً في الخطب التي يلقيها المشايخ في مساجدنا ، والتي يقدر عددها بدمياط 700 مسجد موزعين على الجمعيات لكل جمعية تقريباً مسجد ، منهم ما هو تابع للجمعيات السلفية ، ومنهم من هو تابع للأزهر ، ولكننا نعمل عليها من ناحيه الدعوى من خلالها ، أما رئيس إتحاد الجمعيات الإسلامية بدمياط فهو الشيخ محمد الطويل ، وهو أيضاً رئيس جمعية أنصار السنة المحمدية بدمياط ، ونائب الرئيس هو الشيخ عادل أبو السعود ، وهو أيضاً نائب رئيس جمعية دعوة الحق الإسلامية ، مع العلم أن إتحاد الجمعيات الإسلامية هو القائد للتمركز السلفي .
* هل الجمعيات الإسلامية تابعة لكيان حكومي ، وما هو النشاط الذي تقوم به الجمعيات الإسلاميه ؟
إتحاد الجمعيات الإسلامية هو عبارة عن كيانات مشهرة بمديرية التضامن الإجتماعي تشترك جميعها في الفكر السلفي المعتدل ، وهذا سبب أنها تم إشهارها ، وهو إتحاد نوعي بين الجمعيات يقدم الخدمات الدينية التالية : "الحضانات الإسلامية ، والدعوات بين المساجد ، وذلك بتبادل الشيوخ بين الجمعيات ، وقد كان هذا ممنوعاً منعاً باتاً من قبل جهازأمن الدولة المنحل ، كما كان ممنوع دعوة أى من المشايخ من خارج المحافظة لدى هذه الجمعيات ، كما أن هناك أيضاً مكاتب لتحفيظ القرآن الكريم ، ومعاهد إعداد الدعاة ، والتكافل ، وصرف معاش شهري لبعض الأسر الفقيرة .
* ماهي مصادر دعم هذه الجمعيات ، وفيما تصرف ، وهل هناك رقيب عليها ؟
تمويل تلك الجمعيات يجمع من خلال التبرعات وأموال زكاة المسلمين ، وهي ليست بالهينة ، فمن خلالها نقوم بتكوين نظم تكافل عبارة عن مساعدات مالية ، بالإضافة لفائض الحضانات خصوصاً جمعية مثل دعوة الحق الحضانات التابعة لها منتشرة بشكل كبير ، كما يتم تقديم خدمات دينية ، وتكافل وزواج بنات ، أما بالنسبة للجهات الرقابية على هذه الجمعيات فهي تحت رقابة الجهاز المركزي للمحاسبات .
* بما أنك سكرتير عام إتحاد الجمعيات الإسلامية ، فما هو الدور الذي تقوم به ؟
دوري هو التنسيق بين هذه الجمعيات ، وذلك من خلال الإتصال بمندوبي هذه الجمعيات ؛ حيث يتم عقد إجتماع أسبوعي ، يتم من خلاله وضع جدول أعمال وما تم من خلال مناقشات تنظيمية خاصه بالجمعيات .
* ما المرجع الذي تستندون إليه في أحكامكم ؟
مرجعنا هو القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ؛ حيث نسعى لأن يفهم الجميع سلف الأمة الصالح جيداً ، فإمامنا ومرشدنا العام هو الرسول صلى الله عليه وسلم .
* مما تتكون الجماعات الإسلامية ، وما السلطة الغالبة فيها ؟
الجماعات الإسلامية تتشكل من : "الإخوان المسلمين ، السلفيين ، الجماعة الإسلامية ، الجهاد ، التكفير ، التبليغ ، الدعوة" ، كما تبلغ نسبة الجماعات الإسلامية في مصر نسبة مرتفعة سواء كان عدد المنضمين لها فعلياً أو المتضامنين مع فكرها ، لدرجة تصل إلى أن الجماعات الإسلامية في مصر أكثر من المنتمين للفكر العلماني والليبرالي ، ولكن الجماعات التي تحتل الإنتشار الأوسع هي الجماعة السلفية ، ثم تأتي بعدها جماعة الإخوان المسلمين ، مع العلم أن غالبية الشعب المصري يتقبل فكر الجماعات الإسلامية ولا يتقبل فكر من يطلقون على أنفسهم النخبة سواء كانوا ليبراليبن أم علمانيين .
* هل تؤيد رجوع الأزهر الشريف كمؤسسة دينية مستقلة أم لا ؟
نحن مع مؤسسة أزهرية مستقلة تماماً عن الحكم ، فلابد أن ينتخب شيخ الأزهر من قبل علماء الأزهر ولا يعين من قبل رئيس الجمهورية ، حتى يتسنى له أن يكون له لسان حر ، ونحن نرى أن قيادة الآزهر الحلية محسوبة على النظام السابق فشيخ الأزهر كان عضواً بلجنة السياسيات في الحزب الوطني المنحل ، كما نتمنى أن ترجع للأزهر هيبتهي التي ستأتي بإستقلاليته عن الدولة والتي تأتي بأن يكون صوته نابع من داخله وليس مفروض عليه ، وأن تشكل له هيئة شورى فهناك الكثير من الكفاءات القوية داخل الأزهر والقادرة على قيادة هذا الصرح الديني الكبير .
* أين كنتم أيام حكم النظام السابق ، ولماذا لم يعلم أحد عنكم شيئاً إلا بعد إندلاع ثورة 25 يناير؟
بالعكس نحن السلفيين كنا موجودين على الساحة منذ زمن بعيد مضي إجتماعياً وإن لم نشارك سياسياً بالفعل إلا منذ فترة قصيرة ، ولكن الكثير ممن شاركوا في الثورة من التيارات السياسية المختلفة "وإن كان ذلك يحسب لهم لأنهم شاركوا في الثورة منذ اللحظة الأولى بخلافنا" ، لأننا لم نشارك فيها منذ اللحظة الأولى ولكن ذلك لا يعني أن يتم تهميش دورنا ، أو إلغاء الدور الإجتماعي الكبير الذي لعبته الكتلة السلفية ، فنحن كنا موجودين إجتماعياً عن طريق التبرعات والمساعدات العلاجية والعمليات الجراحية وتجهيز الفتيات والأسر المنتجة .
* من وجهة نظرك ، من تراهم السبب المباشر في محاولة تشويه صورة الدعوة السلفية أمام الرأي العام في مصر ؟
من يخافون من إنتشار التيار السلفي ويعلمون جيداً أنهم إذا دخلوا معنا في أي منافسة سنفوز به نحن لأن بيننا كفاءات ، فضلاً عن القاعدة الجماهيرية العريضة التي تستقبل فكرنا في لمشروع الإسلامى بالحكم عن طريق التوعية بالمساجد .
* لماذا لم تشاركوا سياسياً فيما سبق وظهرتم الآن للمشاركة السياسية مثلكم مثل جماعة الإخوان المسلمين التي كان تحمل إسم "المحظورة" خلال فترة حكم النظام البائد ؟
أولاً كنا نقوم بعمل القاعدة الجماهيرية العريضة التي تستقبل فكرنا لدى التحدث عن المشروع الإسلامي في الحكم ، وذلك عن طريق التوعية بالمساجد كما ذكرت آنفاً ، ثانياً مشاركتنا السياسية وقت النظام السابق كانت ستؤثر سلباً على العمل الدعوي وهو الهدف الأسمى للسلفيين بمعنى أننا كنا سنحارب ونمنع من قبل النظام السابق وتسلب منا المساجد ، لذا تركنا الخوض في العمل السياسي في هذا الوقت من أجل لتفرغ لهدفنا الأسمى وهو الدعوة للسلف الصالح .
* ما الأسباب الحقيقية لعدم ظهور رؤوس الدعوة السلفية فى بداية الثورة ؟
إذا كنا شاركنا في بداية الثورة كانت ستضر الثورة كثيراً ؛ حيث انقسمنا وقتها فهناك مجموعة أرادت المشاركة في الثورة منذ اليوم الأول والمجموعة الثانية منا رأت من منظور الإجتهاد والمصالح والمفاسد للثورة أن المفاسد من خروج هذه الثورة أعظم بكثير من المصلحة فيها وهذا كان في بداية الثورة ، بسبب الخوف من إراقة الكثير من الدماء دون وجه حق ودون جدوى ، وهذا ماحدث بالفعل فالكثير من شبابنا أريقت دمائهم بالرغم من أنهم غير سلفيين ، كما أن نظرتنا للحكم كان يشوبها الريبة وذلك بسبب النظام السابق كما أننا نحب أن نوضح أمراً مهماً وهو أن من حق أي مصري المشاركة أياً كانت ديانته أوأيديولوجيته فله الحق في أن يشارك في أي تظاهرة يرى فيها مصلحة البلد في الوقت الذي يرى فيه ذلك ؛ حيث لم يكن لدينا أمل في نجاح الثورة ولم نقتنع بها منذ بدايتها .
* متى تغيرت وجهة نظركم للثورة ، وما هي اللحظة التي اقتنعتم فيها بنجاح الثورة ؟
تغيرت وجهة نظرنا للثورة بتطور الأحداث وعندما انفلت زمام الأمور من يد النظام السابق وخاصةً عندما تم رفع شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" هنا علمنا أن الشعب بأكمله قد تواطئ ضد النظام من أجل إنجاح الثورة فقد وصلنا لدرجة أنه لم يكن هناك تراجع عن قرار إتخذه شعب بأكمله من أجل الخلاص من نظام وصل شعبه لأن يكونوا عبيداً للغرب فكل نقطة دم كانت تؤرق كانت تؤدي لمزيد من العند والغباء ضد الحكام .
* هل تؤيد إعدام الرئيس المخلوع "مبارك" أم لك رأي آخر ، ومارأيك فيما ردد ه الكثيرين ممن ينتموا للدعوى السلفية بأن الخروج على الحاكم حرام شرعاً ، وهل تكفر مبارك ؟
بالنسبة للرأي في إعدام مبارك فهذا أمر متروك للقضاء وشأنه ، أما عما ردده بعض المنتمين للدعوى السلفية وليسوا كثيرين بأن الخروج عن الحاكم حرام فهؤلاء لايمثلون إلا 10% من الدعوى السلفية لأننا لسنا جميعاً نتبع نفس النهج فمنا المتشدد ومنا المعتدل مع العلم أن 90% من السلفيين لم يعترفوا يوماً بمبارك كحاكماً لمصر ، وإن كنا نعمل داخل نظامه من باب المصالح والمفاسد ، فمبارك هو أكثر الحكام إجراماً وخيانةً لشعبه فنحن لا نكفر الأشخاص بعينها طالما يشهد الشهادتين ويقيم الصلاة ولكن ما فعله مبارك كان كفراً بغض النظر عن كونه كافراً أم لا .
* من باب العقيدة السلفية بماذا تحكمون على مبارك ؟
من وجهة نظري الشخصية مبارك لايستحق أقل من حد "الحرابة" ، طبقاً لقوله تعالى : "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا" فمبارك قد وضع مشايخنا في السجون ومنعنا من العمل لأننا كنا نحارب الفكر التكفيري والجهادي الذي لايحارب بالقول .
* هل تؤيد ترشيح غير المسلمين للإنتخابات التشريعية أو الرئاسية المقبلة ، ولماذا ؟
أنا لست ضد ترشيح غير المسلمين للإنتخابات ، ولكني ضد إنتخاب من هو غير مسلم رئيساً أو عضو بمجلسي الشعب أو الشوري ، ولكن عملاً بمنظور الكفاءة الأبجدية تقول أن أرشح من هو على ديني فلا يمكنني ترشيح من هو على غير ديني ، فكيف أرشح كافر للحكم وأنا شخص مسلم؟ ، فمن هو غير مسلم فهو كافر وبنص القرآن الكريم وعملاً بمبدأ الواقعية لو رشح مسيحس نفسه كرئيساً للحكم بمصر لن ينجح ، ولو رشح مسلم نفسه رئيساً للحكم بأمريكا لن ينجح فهذه هي الواقعية بعيداً عن المهاترات السياسية .
* لماذا يرفض الليبراليين والعلمانيين تطبيق الحكم الإسلامي في مصر من منظور السلفية ؟
نرى العلمانيين والليبراليين المسلمون منهم هو من يرفض تدخل الإسلام في الحكم من منظور فهم العقيدة السلفية فهماً خاطئاً فأنتم تنظرون للحكم الإسلامي فهماً خاطئاً ، مصدرين أحكام خاطئة بناءً على دولة إيران والتي لا تمثل المنظور الصحيح للحكم في الإسلام ، فبما أن الليبرالين والعلمانين إخواننا في الإسلام ندعوهم لمراجعة الدين الصحيح بغض النظر عن النماذج المقامة حالياً بإيران أو غيرها فلا يجب أن نفتتن بأي تجربة نجحت بالغرب لأنه ليس شرطاً أن تنجح بالشرق فليس كل مايصلح بمجتمع يصلح بمجتمع آخر ، فأنا لا أشكك بوطنيتهم ولا أشكك فص حرصهم على الدولة ولكن الدين ليس مقصوراً على العبادات وإنما الدين منظومة متكاملة للحياة ، أما عن العلمانين والليبرالين غير المسلمين فهم كفرة وبالتالص لن يقبلون بالحكم الإسلامص وهذا أمر طبيعص بالنسبة لهم ، أما الليبرالين والعلمانين من المسلمين فالغالبية العظمى منهم ترفض تطبيق الحكم الإسلامي بدافع الجهل بالأمور الإسلامية البحتة .
* هل تقبلون الدخول في حوار وطني مع باقي القوى السياسية ؟
نحن بالفعل ممثلين لحزب النور بلجنة التنسيق بين الأحزاب والقوى السياسية بدمياط ، فأنا ممثل للحزب في ذلك وآخر إجتماعين عُقدا بمقر الحزب الأسبوع الماضي ضم ممثلين عن كافة القوى السياسية ، فإذا لم نكن مختلفين لما تعددت الأحزاب ، ولكننا كحزب واحد نجتمع من أجل التنسيق في الحد الآدنى من التوافق فيما بيننا ، ومن المهمات التي تحتاج للتنسيق السريع فيما بيننا المجالس الشعبية المحلية وتسليم الدوائر الإنتخابية بدمياط .
* مانقطة الإختلاف بين المنهج السلفي وجماعة الإخوان المسلمين ، وماهى نقاط الإختلاف بين المنهج السلفي والفكر الليبرالي أو العلماني ؟
نقطة الإختلاف بيننا وبين الإخوان ، هي أن الفكر السلفي بطبيعته غير مستعد لتقديم التنازلات عن مبادئه وإن كان في السياسة ، فنحن لا نغير من نبرة الحوار السياسي عند الحوار الدعوي لأننا لسنا على إستعداد أن نغير مبادئنا وقد يكون من وجهة نظر بعض الإخوة في الإخوان أن نبرة الحوار السياسي تختلف عن الحوار الدعوي ، فعلى سبيل المثال "أنه لا يوجد إعتراض على التعاملات الدولية" من قبلهم ، ولكن لكل شئ منظور فأنا لديَّ مبادئ من الممكن أن تهدم نجاحاً كبيراً قد يحقق أثناء المشاركة السياسية ، فمن منظور الإخوان من الممكن التغيير من أجل المصلحة ، أما نحن فلا ، ولكننا نتفق في التوجه الإسلامي للجماعتين ، أما عن نقطة الإختلاف بيننا وبين الليبرالين والعلمانين من المسلمين فالفكر الليبرالي والعلماني يرفض تدخل الدين في الحكم من منظور الفهم الخاطئ ، فقد اتخذ هذا الحكم من قبلهم بناءً على دولة مثل إيران لا تمثل المنظور الصحيح للحكم الإسلامي ، فهم كإخواننا في الإسلام ندعوهم فقط لمراجعة الدين مراجعة صحيحة .
* ما الذى يعنيه إقامه الحد بالنسبه لكم ، وهل أنت مع إقامة وتطيبق الحدود في مصر ، وهل هناك في القرآن ما يسمى بقطع الأذن ، وهل سيطبق على المسلمين وغير المسلمين؟
إقامه الحد جزء من قانون العقوبات في الشريعة الإسلامية ، أما بالنسبة لمسألة الحدود والتي يساء فهمها ، فمثلاً حكم قطع اليد للسارق لها ضوابط فلا بد أولاً أن يكون المال محرز بمعنى أن يتم كسر الخزنة مثلاً أو فتح العربية للحصول عليه ، فالمال المتروك بدون رقيب يحميه فلا تقطع فيه اليد ، ثانياً يجب أن يزيد المال عن أربعة دراهم أي ما يعادل 250 جنيه ، يعني جرام ذهب ، وإذا تم الإمساك باللص حال السرقة وعفا عنه صاحب المال قبل أن يصل الإمر إلى الحاكم "أي الشرطة في مصر" فلا يقام عليه الحد ، ولا تقطع يده ، أما بالنسبه لحد قطع الأذن فهناك آية في كتاب الله الكريم ، تقول : "وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون" ، كما أحب أن أوضح نقطة مهمة جداً وهي أنه لايتصور أبداً أن حكومة إصلاحية وخاصة من المنظور الإسلامي أن تبدأ عملها بالعقوبات ، فضلاً عن أن الحدود جزء من قانون العقوبات الذي هو جزء من الشريعة الإسلامية ، وليس الشريعة الإسلامية كلها عقوبات وحدود ، فالأولى أن نبدأ بالتوعية وإعادة تأهيل المصري فكرياً وتعليمياً وصحياً وتوفير المناخ الصالح له من أجل حياة كريمة ، وبعد توفير الحياة الكريمة للمواطن بعدها يحق للحكومة أن تطبق قانون العقوبات بأكمله .
وضرب سكرتير عام إتحاد الجمعيات الإسلامية بدمياط مثالاً ، بأن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه في عام المجاعة ، لم تكن الدولة قادرة على توفير الطعام لذا إزدادت السرقة وقتذاك ، فأمر ابن الخطاب بعدم إقامة الحدود نظراً لعدم توفير الحياة الكريمة للمسلم ، وأنه ي حاجة إلى الطعام والشراب لذا سرق ليأكل ويشرب ، مؤكداً أن الحد سيطبق على المسلمين وغير المسلمين بما أننا نعيش جميعاً في دول إسلامية .
* ماموقفكم إذا وافق المجلس العسكري على تطبيق المبادئ فوق الدستورية ؟
سوف نقاضيه إذا طبق هذه الوثيقة التي قدمها د. علي السلمي ، لأنها لاتعبر إلا عن القوى العلمانية ، كما أنها غير قانونية ، أما الوثيقة التي أصدرها فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر فنوافق عليها لأنه قد صرح بأنها إسترشادية وليست إلزامية .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.