الأزمة تتفجر.. سعر الأسطوانة يرتفع إلي 70 جنيهًا ومشاجرات بالرصاص بين الأهالي وأصحاب المستودعات سيدة تستطيع أن تقنتص أنبوبة غاز فى حلوان لايزال ضحايا أزمة الغاز يتساقطون فبعد مرور 24 ساعة علي مصرع سباك تحت عجلات سيارة أنابيب في الجيزة.. لقي طالب في الفيوم ظهر أمس حتفه بنفس الطريقة المأساوية عندما حاول اللحاق بسيارة الغاز للفوز بأنبوبة دهسته السيارة وحولت جسده إلي أشلاء. الشاب «قتيل الأنابيب» كان بصحبة والده للظفر بأنبوبة.. وبعد وصولهما لمستودع قرية فانوس التابعة لمركز طما دهسته السيارة دون أن يشعر سائقها. من ناحية أخري كشفت نيابة إمبابة التي باشرها عمرو أبو بكر - مدير النيابة أن المجني عليه عبد الله أحمد -33 سنة- الذي لفظ أنفاسه بنفس الطريقة أمس الأول حاول تسلق سيارة الغاز أعلي كوبري إمبابة من أجل الحصول علي أسطوانة غاز إلا أن التباع حاول التصدي له مما أدي إلي سقوطه تحت عجلات السيارة التي حولته إلي أشلاء. وقد واصلت أزمة أنابيب البوتاجاز تصاعدها في أغلب أحياء محافظة القاهرة، واضطر عدد من أصحاب المطاعم لإغلاقها لعدم توافر الغاز، يأتي هذا في الوقت الذي وصل فيه سعر الأسطوانة إلي 70 جنيهًا في بعض المناطق وتقل عن هذا السعر في مناطق أخري حسب كمية توافرها، ورغم القرار الذي أصدره عبد العظيم وزير محافظ القاهرة- الذي يحظر فيه علي أصحاب قمائن ومصانع الطوب والمسابك أو أي منشأة صناعية حيازة أو استخدام أسطوانات البوتاجاز بنوعيها «5،12 كجم - 25 كجم» كوقود للتشغيل إلا أن الأزمة مازالت مستمرة بل ووجود أنابيب بوتاجاز في أي مستودع في أي مكان في المحافظة أصبح شيئًا نادرًا. وقال أحمد السيد -من سكان منطقة عين شمس- بعدما فشلت في الحصول علي أنبوبة من المستودع حصلت عليها من السوق السوداء ب 70 جنيهًا ولو الحكومة شايفة أني كذاب ييجي أي واحد منهم ويشرف بنفسه، وعاني سكان حي منشأة ناصر أيضًا نفس الأزمة وأكدوا أن سعر الأسطوانة عندهم وصل إلي 35 جنيهًا ولجأ عدد كبير منهم إلي استخدام «وابور الجاز» بدلاً من شراء أسطوانة غاز، وفي حي الشرابية وصل سعر الأنبوبة إلي 50 جنيهًا بينما وصل سعرها في السيدة زينب إلي 45 جنيهًا ، وأكد الراغبون في الحصول علي أنابيب البوتاجاز أن السريحة توقفوا عن اللف بالأنابيب وأصبح الناس هم من يذهبون إليهم في أماكنهم. وشهد مركز طامية بالفيوم مشاجرات كثيرة أمام مجلس المدينة واستمرت الطوابير وفشلت مديرية التموين بالفيوم فشلاً ذريعًا في السيطرة علي أسعار الغاز بعد أن تجاوز سعر الأنبوبة 20 جنيهًا وأصبحت مهنة رائجة للسماسرة الذين يقومون بالاستيلاء علي الأسطوانات بمعرفة رجال التموين وبيعها بعد ذلك في السوق السوداء، كما قام بعض مسئولي التموين ببيع الأسطوانة ب 8 جنيهات للمواطن في بعض القري النائية بالرغم من أن سعرها 5 جنيهات حيث تركوا سائق السيارة يبيعها بعيدًا عن التجمعات، إلا أن ذلك لم يمنع وجود المئات من المواطنين أمام المستودع الرئيسي يوميًا، وقد حدثت العديد من المشاجرات بين المواطنين، كما بات منظرًا يدمي القلب أن تسير السيدة بأسطوانة الغاز علي رأسها مسافة أكثر من 3 كيلو مترات إلي المستودع الرئيسي للبحث عن السيارات وتعود في نهاية المشوار بخفي حنين لأنها لم تستطع مزاحمة تجار الأنابيب الذين يستولون علي السيارات المحملة بالغاز ويقومون بتحميلها علي الدراجات البخارية والتريسكلات لبيعها في السوق السوداء. وفي الدقهلية تجمع متعهدو الغاز أمام محطة غاز طلخا احتجاجًا علي عدم توزيع المحطة الزيادات التي حصلت عليها المحافظة ويحصل عليها البائعون السريحة فقط. وقال إبراهيم يحيي أبو الفتوح - رئيس شعبة الغاز بالغرفة التجارية بالدقهلية إن المتعهدين سمعوا بزيادة حصص المحافظة من الغاز وبالرغم من ذلك لم يحصلوا علي أي زيادة وبدأوا في الاعتراض إلا أن اللواء طارق حواض -مدير محطة طلخا- أكد لهم أن الزيادة لم تصله وحدثت أزمة بين مديرية التموين وبين محطات الغاز. من ناحية أخري قال محمد نعمان - وكيل مديرية التموين بالدقهلية - نحاول السيطرة علي السوق لأن تهريب سيارة واحدة خارج المحافظة يعني ربحًا يصل إلي 30 ألف جنيه للمتعهد، أما بالنسبة للمفوضين وهم شباب الخريجين فيحصلون علي حصة ثابتة قدرها 60 أنبوبة يوميًا ولا أستطيع أن أغير في حصصهم وهم الذين يحصلون علي الحصص كاملة أما المتعهدون فنحاول استكمال حصصهم من باقي المحطات. وفي دمياط تقدم جهاد عيد - عضو المجلس الشعبي المحلي - لمركز دمياط بطلب إحاطة إلي المهندس محمد خشبة - رئيس المجلس- يكشف فيه عن وجود أزمة في أنابيب البوتاجاز في أنحاء قري مركز دمياط خاصة في قري الشعراء والبصارطة وارتفاع سعرها في بعض المناطق إلي 20 جنيهًا، مشيراً إلي أنه هو نفسه عرض شراء الأنبوبة بهذا السعر للحصول عليها، وأضاف عيد أن المواطنين عجزوا خلال الأيام القليلة الماضية عن الحصول عليها ولجأوا إلي السوق السوداء.