تحذيرات من أعمال حفر أسفل مسجد سيدي عبدالرازق الذي بني فوق منطقة آثار رومانية أعمال الهدم فى مسجد الحلوجى أرسلت وزارة الأوقاف - منذ عدة أيام - لجنة ثانية لمعاينة مسجد الحلوجي بحي الجمرك بالإسكندرية علي الطبيعة إثر الحملة التي فجرتها «الدستور» حول هدم المسجد وسرقة محتوياته الأثرية، وقد رأس اللجنة المهندس مصطفي ربيع - من الإدارة الهندسية بوزارة الأوقاف - وقد أعدت اللجنة تقريراً عقب المعاينة لرفعه لوزير الأوقاف، أكدت فيه ما جاء بتقرير اللجنة الأولي التي أرسلتها الوزارة منذ نحو شهرين، وقطعت اللجنة في تقريرها بأن ثمة مخالفات جسيمة شابت عملية إصدار قرار الهدم، وأن المقاول قام بالاستيلاء علي الأعمدة والقطع الأثرية التي كان المسجد يحويها قبل هدمه، ولم تعد إلي مخازن الوزارة، وذكر التقرير كذلك أن المقاول عبث بضريح الحلوجي ونقله من مكانه من وسط المسجد إلي آخر المسجد، بالمخالفة للخريطة الأصلية للمسجد، وكذلك إهدار 28 متراً من مساحة المسجد. وصحب لجنة وزارة الأوقاف في معاينتها للمسجد خالد الزعفراني - رئيس اللجنة الدينية بالمجلس المحلي بالإسكندرية - الذي أكد أن المقاول فشل في تبرير قيامه بنقل ضريح الحلوجي من مكانه والعبث بمحتوياته، كما فشل في تبرير استيلائه علي محتويات المسجد وعدم توريدها لمخازن الوزارة، وقد توجه الزعفراني - صباح اليوم التالي - بصحبة السيد عثمان - وكيل الإدارة الهندسية السابق بأوقاف الإسكندرية - وجابر قاسم - وكيل مشيخة الطرق الصوفية بالإسكندرية - إلي النيابة الإدارية بالإسكندرية، وتقدموا ببلاغ آخر عن فساد القرارات الصادرة من مديرية أوقاف الإسكندرية للسماح بهدم المسجد الصادر بحقه قرار وزاري بحظر هدمه. وقد علمت «الدستور» أن مسئولين كباراً بالإسكندرية كانوا وراء استصدار قرار من مديرية أوقاف الإسكندرية للسماح بهدم المسجد ضمن مافيا لسرقة محتويات المساجد الأثرية بالإسكندرية وأن جهوداً مضنية تبذل لغلق القضية. في الوقت الذي مازال فيه الشيخ محمد أبوحطب - مدير مديرية أوقاف الإسكندرية - يدافع عن هدم المسجد بدعوي أنه ليس مسجداً أثرياً، علي الرغم من أن وقائع مماثلة قد أطاحت بالشيخ عبدالله شلبي - مدير المديرية السابق - وأبعدته عن الإسكندرية - نقلاً إلي حلوان - كما سبق أن أحيل الشيخ مرزوق عبيد - مدير المديرية الذي سبق الشيخ عبدالله شلبي - إلي نيابة الأموال العامة بالإسكندرية لاتهامه في وقائع مماثلة، وقد حفظت القضية حفاظاً علي سمعة مشايخ الأزهر. يحدث هذا في الوقت الذي خرجت فيه تحذيرات من أعمال حفر قد تتم داخل مسجد سيدي عبدالرازق - بشارع النبي دانيال - للوصول إلي سراديب يعتقد أن بها أثارًا رومانية نادرة استكمالاً لمخطط قديم بهدم وسرقة المساجد الأثرية بالإسكندرية.