بعد ثلاثة أيام من التظاهر السلمي اعتراضاً على نتائج تنسيق قبولهم بالجامعات والمعاهد العليا، اقتحم العشرات من طلاب الدبلومات الفنية والشهادات المعادلة مقر التنسيق الرئيسي بالقاهرة وقاموا بتحطيم مكاتب الموظفين وإحراق الملفات احتجاجاً على تجاهل مطالبهم وإهانة مدير المكتب لهم . الاقتحام أسفر عن إصابة سيد عطا وكيل وزارة التعليم العالي بينما قامت الشرطة العسكرية بفض الحصار الذي فرضه الأهالي والطلاب أمام الوزارة لمنع الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالي من مغادرة الوزارة . مصدر مسئول بوزارة التعليم العالي أشار إلى أن مجموعة من خريجي الدبلومات الفنية الراغبين في الالتحاق بكليات الهندسة قاموا بالاعتداء على سيد عطا وكيل الوزارة لشئون مكتب التنسيق بآلة حادة مما أدى إلى إصابته بجروح قطعية مؤكدة فى بيان لها اليوم إلى أن نفس الطلاب قاموا باحتجاز ثلاثة من موظفي مكتب التنسيق في إحدى الحجرات لمدة ثلاث ساعات. الوزارة أرجعت أحداث اقتحام الوزارة ومكتب التنسيق إلى إصرار الطلاب على أن تتم تحويلاتهم على الفور دون انتظار للموعد المقرر لهذه التحويلات موضحة أنه سيتم فتح باب التحويلات اعتباراً من الغد وعلى الطلاب الالتزام بالقواعد والتقاليد والأعراف المنظمة للعمل داخل الوزارة. الأحداث بدأت مساء الأحد وتجددت صباح الاثنين بمظاهرات حاشدة اتجهت من أمام مقر التنسيق فى اتجاه وزارة التعليم العالى قبل الاشتباك مع موظفى الوزارة . وبحسب روايات شهود العيان رواها شهود عيان فإن تصاعد الأحداث بدأ بعد استفزاز من جانب بعض موظفى الوزارة للمعتصمين ومحاولة الاحتكاك بهم أكثر من مرة بما أسفر عن الاشتباكات بين الجانبين قبل حضور الشرطة العسكرية وإلقاء القبض على مجموعة من الطلاب . احتجاجات مكتب التنسيق التى لم تنقطع منذ إعلان نتيجة الثانوية العامة استمرت رغم بداية العام الجامعى بسبب أخطاء التنسيق التى ارتكبها الطاقم المشرف على المكتب والتى أدت إلى استنفاد جانبا كبيرا من الطلاب لرغباتهم ، وعدم احتساب مجاميع جانبا من طلاب الشهادات العربية المعادلة للثانوية العامة بشكل صحيح.