مسيرة حاشدة من الطلاب وأولياء الأمور قطعت شارع جامعة القاهرة أثناء توجهها لمقر وزارة التعليم العالي بشارع قصر العيني ظهر اليوم الأربعاء احتجاجا على نتائج تنسيق أبناء المصريين الحاصلين على شهادات عربية وأجنبية معادلة للثانوية العامة . المسيرة التي انطلقت ظهراليوم من أمام مقر مكتب التنسيق بالقاهرة سبقتها مشاجرات واشتباكات عنيفة بين الأهالي وبعض موظفي مكتب التنسيق الذين وقفوا عاجزين عن الرد على استفسارات الطلاب وأولياء الأمور المتذمرين من أخطاء التنسيق الإلكتروني التي تسببت فى استنفادر رغبات مايزيد عن ألف طالب وتوزيع آلاف آخرين على كليات ومعاهد لاتتناسب مع رغباتهم . تصاعدت احتجاجات الطلاب وأولياء الأمور جاءت بعد اختفاء عبدالحميد سلامة رئيس قطاع التعليم المسئول عن أعمال تنسيق القبول بالجامعات وموظفي مكتبه من مقر التنسيق وإغلاق هواتفهم بعد اكتشاف أخطاء النتيجة دون تبرير الأخطاء التي تسببوا فيها والتي أدت إلى استنفاد رغبات الطلاب الحاصلين على مجاميع تصل إلى 97% وترشيح طلاب حاصلين على 98%لكليات التجارة في مقابل ترشيح حاصلين على نفس الشهادة بنسبة 95% لكليات الطب . الدكتور معتزخورشيد وزير التعليم العالي الذي عاد مؤخرا من زيارة طويلة لباريس لم يجد حلا للهروب من تلك الاحتجاجات التي تسبب فيها مساعدوه سوى مغادرة مقر الوزراة تاركا هاتفه الشخصي لأحد كبار موظفي الوزارة الذي حاول بدوره إلقاء اللوم على الدكتور سمير شاهين مسئول برنامج التنسيق الإلكتروني ، بينما حاول صغار موظفو التنسيق تهدئة الأهالي والطلاب محاولين إقناعهم بأنه سيتم حل المشكلة خلال ساعات بتعديل نتيجة التنسيق وفتح الباب مجددا لتسجيل رغبات الطلاب الذين استنفدوا رغباتهم. ومازيد الطين بلة هو قيام وزارة التعليم العالي برفع النتائج المعلنة من على الموقع بعد ساعتين من إعلانها بعد اكتشاف الأخطاء دون التنويه لسبب الرفع بماجعل أعداد الأهالي والطلاب يتزايدون داخل مقر مكتب التنسيق ، ليستغل سماسرة الجامعات والمعاهد الخاصة ذلك الوضع لاقناع الأهالي بإلحاق أبنائهم بها الأمر الأمر الذي استفذ الأهالي بعد مشاهدتهم أحد موظفي التنسيق يقف مع مندوب إحدى الجامعات الخاصة واعتبروا ذلك دليلا على تواطؤ مكتب التنسيق مع تلك الجامعات لصرف الطلاب عن حقهم في الالتحاق بالجامعات الحكومية ليردد الطلاب هتافات معادية لوزير التعليم العالي ومسئولي التنسيق . طلاب الدبلومات الفنية الذين ذهبوا إلى مقر مكتب التنسيق للاستفسار عن موعد إعلان نتائج تنسيقهم الذي تأخر كثيرا انضموا لمحتجي الشهادات المعادلة وشاركوهم مسيرتهم المتجهة نحو الوزارة التي أغلقت أبوابها أمام الاحتجاجات ولم يظهر أي مسئول .
الجدير بالذكر أن الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالي كان قد أصر على استمرار طاقم مكتب التنسيق الذي استقدمه وزير التعليم العالي الأسبق هاني هلال رغم الأخطاء المتكررة التي ارتكبها ذلك الطاقم والملاحظات الكثيرة على أداء أفراده واتهام بعضهم بالتواطؤ مع المعاهد الخاصة .