بعد أن أعلنت جماعة الإخوان عن عدم الدفع بأي مرشح لها على مقعد نقيب المحامين، ونزل الإخوان بقائمتهم "القومية" عن المستوى العام، وأكدت عدم الوقوف وراء أي من المرشحين الإسلاميين أو غيرهم على موقع النقيب، تسربت أنباء عن اتفاق الجماعة على دعم المرشح الوفدي الدكتور "محمد كامل"، والذي يتمتع بعلاقات جيدة مع الجماعة، وهو ما جعل الخبر شبه مؤكد. "الدستور الأصلي" علمت من مصدر داخل الجماعة بالنقابة العامة أن أغلب الآراء الداخلية تذهب ل"كامل"، الذي انتشر من قبل خبر دعم الجماعة له بشكل سري، مشيراً إلى أنه الأقرب للجماعة فكراً وعملاً، وهو ما يجعل اختياره ودعمه أمر منطقي، إلا أن المصدر أكد أن الجماعة لن تتخذ قراراً حتى الآن، لافتاً إلى أن الجماعة ستعلن قرارها وقت التوافق على دعم مرشح بعينه، سواء كان "كامل" أو غيره. ورغم نفي الجماعة اتخاذ قرار بدعم "كامل"، إلا أن بعض الآراء أكدت أنها ستفعل ذلك، لعدم وجود مرشح قوي بين الإسلاميين يستطيع تمثيل الجماعة، وبهدف إضعاف النقيب المحتمل "سامح عاشور" الذي يتمتع بشعبية كبيرة بين المحامين، تؤهله لحصد الأصوات التي تؤدي إلى أن ترجح كفته في المعركة القوية، دون القلق من أصوات الإخوان أو دعمها لأي من المرشحين. وأمام وجهة النظر السابقة، يفاجئنا البعض برؤية مختلفة، ومستبعدة تماماً أيضاً،حيث ذهب البعض إلى أن "عاشور" حاول إجراء بعض المحاولات للتحالف مع الإخوان، إلا أنهم رفضوا، وهو ما نفاه "عاشور" تماماً، مؤكداً أنه لم ولن يُقدِم على مثل تلك الخطوة، ولافتاً إلى أنه لا يحتاج لتلك الصفقة، وأنه قادر على خوض المعركة والفوز بها. "عاشور" قال أنه لم يتلق أي عرض من الجماعة، وأنه يحترم كافة المرشحين المنافسين له، مشيراً إلى أنه يعتمد على ثقته في قدرة المحامين على حسن الإختيار، كما أنه ينافس على المقعد بهدف النهوض بالنقابة وانتشالها من الوضع السيء الذي وصلت إليه، وهو ما يعطيه الأمل والقدرة على مواصلة التنافس، في أي أجواء وتحت أي ضغوط. وعن فرص المرشحين الآخرين في دعم الجماعة لأي منهم، قال أمل والقدرة على المواصلةأاااالمحامي المنشق عن الجماعة "مختار نوح"، أن دعم الجماعة له أمر مستبعد تماماً، لأنه انشق عنها منذ فترة طويلة، وأن هناك أشخاص تستطيع الجماعة دعمهم، والوصول إلى مقعد النقيب عبرهم، وأن هناك من يستطيع تمثيلهم. في حين أكدت مصادر مقربة من المرشح الإسلامي على مقعد النقيب "منتصر الزيات"، أنه لازالت هناك فرص ومساحات تسمح بتفكير الجماعة في دعم "الزيات"، طالما لم تتخذ الجماعة قرارها بعد، مشيراً أن "الزيات" لم ولن يطالب الجماعة بتقديم الدعم له في المنافسة الانتخابية، حسب قول المصدر، ولافتاً إلى أن المرشح الإسلامي يستطيع حصد أصوات المحامين بخلاف أصوات محاميي الجماعة.