نوح: "قرار الجماعة سليم".. والدماطي: "طوسون جدير بالمقعد والقرار لابد من إحترامه" نقابة المحامين بعد إعلان الجماعة لقرارها الذي أثلج صدور المرشحين الإسلامين بعدم الدفع بمرشح على منصب نقيب المحامين، تبددت المخاوف التي استحوذت على المرشحين الإسلاميين الذين خشوا تفتيت الأصوات بين بعضهم البعض، والتي مثلت الخوف من ذهاب أصوات الجماعة بأكملها إلى مرشحها، بما يعني سقوطاً مدوياً للمرشحين الإسلاميين المنافسين. "محمد طوسون"، مقرر لجنة الشريعة الإسلامية، قال ل"الدستور الأصلي" أن هذا هو اتجاه الجماعة الذي توافقنا عليه جميعاً ، وهو قرار اتخذناه بعدم الترشح لأي منصب رئاسي أياً كان ، فاتخذنا قراراً بعدم خوض انتخابات رئاسية ، ولا انتخابات تشريعية ، ولا نقباء بأي نقابة مهنية ، وحتى انتخابات رؤساء النوادي تغاضينا عنها ، لعدم رغبتنا في الانخراط في تلك المنافسات خلال الفترة الحالية. "طوسون" أضاف ل"الدستور الأصلي" أنه كان واحداً ممن يدفعون لهذا الاتجاه ، وأن قرار الجماعة الخاص بانتخابات المحامين كان متفق عليه منذ فترة ، إلا أن هناك انقسام بسيط حدث بين مؤيد ومعارض لعدم خوض الانتخابات على مقعد نقيب المحامين، جعل إعلان القرار يتأخر لحين طرحه للمناقشة والتصويت مرة أخرى ، لافتاً إلى أنه سعيد بالقرار التوافقي ، وأنه سوف يخوض الانتخابات على مقاعد عضوية المجلس ، مؤكداً أنه سيظل يبذل كل ما بوسعه لخدمة النقابة وأعضائها ، سواء كان داخل المجلس أو حتى خارج النقابة. من جانبه، "محمد الدماطي"، مقرر لجنة الحريات بالنقابة العامة، قال ل"الدستور الأصلي" أنه لم يتخذ قراره بالترشح على مقعد النقيب حتى الآن، رغم أن الباب أصبح مفتوحاً أمامه بعد إعلان الجماعة عدم الدفع بمرشح على مقعد النقيب ، إلا أنه يرى أن الأمر يحتاج ترتيب أكثر من ذلك ، لأنه يرى سطوة النظام القديم لاتزال مبسوطة على المؤسسات العامة. تعليقاً على قرار الجماعة الأخير، قال "الدماطي" أن الإخوان لا يريدون الدفع بأي شخص من داخلهم على قمة أي مؤسسة خلال الفترة الحساسة التي نمر بها الآن ، لعدم القول عليهم بأنهم يتلهفون على الحكم ، ويسعون وراء المناصب العليا ، إلا أنه يرى "طوسون" رجلاً يستحق المنصب وتستحقه النقابة ، لكنه قراراً توافقياً وعلى الجميع احترامه. "مختار نوح"، المرشح على مقعد النقيب ، قال ل"الدستور الأصلي" أن الانتخابات الآن أخذت طابعاً مختلفاً، حيث أصبحت المنافسة أكثر سهولة وهدوءاً ، كما اختفت التكتلات التي كان من المنتظر تأثيرها بشكل كبير على سير التصويت في الانتخابات ، مشيراً إلى أن قرار الجماعة جاء في توقيت جيد ، مضيفاً أن عدد كبير من المرشحين على مقعد النقيب الآن لهم ميول إسلامية.