قررت جماعة "الإخوان المسلمين"، خوص المنافسة على منصب نقيب المحامين خلال الانتخابات القادمة بعد قرار القضاء بحل مجلس النقابة الحالي، وانتهت إلى اختيار محمد طوسون، مسئول ملف المحامين بشعبة المهنيين بالجماعة للترشح للمنصب، لأول مرة في تاريخها منذ مشاركتها في انتخابات النقابات المهنية. وجاء القرار بخوض انتخابات المحامين، بعد أيام من فوز الدكتور محمد عبد الجواد مرشح "الإخوان" ضمن قائمة "ائتلاف صيادلة مصر" بمنصب نقيب لصيادلة، وعلى ضوء تخلي الجماعة عن إستراتيجيتها السابقة بالاكتفاء بالمنافسة على مقاعد مجالس النقابات، وعدم الترشح لمنصب النقيب، من خلال إفساح المجال لمرشح الحكومة والحزب "الوطني" المنحل . وتم الاستقرار على اختيار طوسون بحصوله على أعلى الأصوات في الاستفتاء الذي شمل "المحامين الإخوان" بشأن المرشح المفضل لمنصب نقيب المحامين. وأفادت مصادر إخوانية ل "المصريون"، أن قررا الجماعة بترشيح طوسون يأتي استجابة لنتائج الاستفتاء الذي قامت به الجماعة بين المحامين الإخوان، خاصة وأنه يتمتع بخبرة كبيرة اكتسبها على مدار السنوات التي تولى فيها مسئولية ملف المحامين داخل الجماعة. وحل في الترتيب الثاني المحامي صبحي صالح، البرلماني السابق، الذي حظي بشعبية كبيرة خلال الأشهر الماضية، بعد أن وقع الاختيار عليه للمشاركة في اللجنة التي شكلها المجلس الأعلى للقوات المسلحة في فبراير الماضي لإعداد التعديلات الدستورية. ومن المتوقع أن تشهد المنافسة على منصب نقيب المحامين وجود أكثر من مرشح إسلامي، بعد أن أعلن منتصر الزيات محامي الجماعات الإسلامية ل "المصريون" وعضو مجلس النقابة الأسبق أنه قرر الترشح للمنصب. وقال الزيات إنه حصل على موافقة وتأييد زملائه ورفاقه في الجهاد ضد النظام السابق من المحامين المنتمين للجماعات الإسلامية وقطاعات واسعة من المحامين المنتمين لكافة التيارات الإسلامية والسياسية الأخرى. وردا على سؤال عن إمكانية انسحابه من المعركة الانتخابية مثلما حدث في الانتخابات الماضية، استبعد الزيات هذا الأمر، وقال بتحد كبير: "لو أمي طلعت من القبر عشان تقنعني بالانسحاب من الترشح لمنصب نقيب المحامين، فلن يحدث هذا على الإطلاق، وسأواصل معركتي للنهاية". ووصل بذلك عدد المرشحين الإسلاميين لمنصب نقيب المحامين حتى اللحظة إلى ثلاثة مرشحين، بعد إعلان مختار نوح – مسئول ملف المحامين بجماعة "الإخوان" سابقًا- عزمه الترشح، ويراهن خاصة على تمتعه شعبية كبيرة في صفوف "الإخوان"، بالرغم من ابتعاده عن الجماعة منذ حوالي عشر سنوات.