النقابة" المستقلة" تشترط إقالة الوزير قبل تعليق الإضراب والتفاوض مع الحكومة معلمون بلا نقابة : مصلحة الوطن قبل المعلم ..والاضراب ليس الحل !
أحمد جمال الدين موسى وزير التربية والتعليم وسط دعوات نقابة المعلمين المستقلة وروابط المعلمين المختلفة بالإضراب العام بالمدارس مع انطلاق العام الدراسي الجديد ، تبدأ بعد غد -السبت- رسميا الدراسة في المدارس. ورغم مراهنة النقابة " المستقلة" وروابط المعلمين على نجاح دعوتهم للاضراب ، تصر وزارة التربية والتعليم على التأكيد على انتظام الدراسة منذ أول يوم..حيث أعلن د.أحمد جمال الدين موسى وزير التربية والتعليم أنه سيقوم بجولة تفقدية صباح بعد غد السبت يتفقد خلالها انتظام أول يوم للدراسة بمدرسة المتفوقين بمدينة 6 أكتوبر ، في تجاهل واضح وصريح منه لدعوات المعلمين بالإضراب بالمدارس ..وشددت الوزارة على أن 47 ألف مدرسة حكومية وخاصة وتجريبية ودولية تضم نحو 17 مليون طالب وطالبة بمختلف المراحل ستنتظم بها الدراسة بعيدا عن دعوات الإضراب. وكيل نقابة المعلمين المستقلة " أيمن البيلي " أكد أن المعلمين سوف يتوجهون إلى مدارسهم أول أيام الدراسة وسيقومون بالتوقيع في كشوف الحضور ولكنهم سوف يضربون عن العمل ولن يدخلوا الفصول، مشيرا إلى أن المدرسين سوف يقدمون مطالبهم إلى مدير كل مدرسة لرفعها إلى المسئولين. " البيلي" أوضح أن على رأس المطالب التي ستقدم لمسئولي المدارس والإدارات التعليمية المختلفة إقالة أحمد جمال الدين موسى وزير التربية والتعليم وفصل مكافئة الامتحانات وكادر المعلمين عن حافز ال 200% ،موضحا أنه إذا تم إقالة الوزير فسوف يعلقون الاضراب وينتظمون في الدراسة على أن يتم التفاوض على باقي مطالبهم مع الحكومة. أما عبد الناصر إسماعيل " عضو مؤسس في اتحاد المعلمين المصريين ورئيس اللجنة النقابية لاتحاد معلمي مصر " فقال ل" الدستور الأصلي " أنه سيتم تشكيل غرفة عمليات لمتابعة إضراب المعلمين بالمدارس بعد غد السبت ، موضحا أنه تم الاتفاق على تنظيم مظاهرات ومسيرات ليلية يوميا في الميادين الشعبية لتعريف الرأي العام بمطالب المعلمين ، وأيضا لتوضيح أن وزارة التعليم تقف ضد المعلمين ولا تدافع عن مصالحهم وأن ذلك السبب كان الدافع لاضرابنا . " إسماعيل " أضاف أن مطالب المعلمين لا تنحصر في مطالب مادية وإدارية وإنما تجاوزت هذا بكثير وتحولت لمطالب مجتمعية تهدف تطوير المنظومة التعليمية وتجريم الدروس الخصوصية ،قائلا " نحن القطاع الوحيد في مصر الذي يرفض الاستفادة من أوضاع منظومة التعليم السيئة من خلال رفض الدروس الخصوصية ، وبالتالي يجب على الدولة أن تتحمل مسئولية العاملين بها". من جانبه قال حسن العيسوي " الأمين العام لحركة معلمون بلا نقابة بمحافظة الاسكندرية " أن الحركة لم تقرر مشاركتها في إضراب المعلمين المقرر السبت المقبل من عدمه ، مشيرا إلى أن الحركة دعت إلى عقد اجتماع طارىء مساء اليوم -الخميس -لبحث مشاركة معلمو الحركة في الإضراب من عدمه . " العيسوي " أكد خلال تصريحه الخاص ل" الدستور الأصلي " أن الحركة حريصة على شيئان وهما " مصلحة المعلم وأمن الوطن " ، ولكن إذا تعارضت مصلحة المعلم مع أمن الوطن وانهيار مؤسساته ، سنقدم أمن الوطن على مصلحة المعلم ، قائلا " لأنه لا كرامة لمعلم في وطن منهار " . وتابع " العيسوي " : أن المعلمين إذا كانوا يرون أن الإضراب سيرجع لهم حقهم ، فليمارسوه طالما يرون ذلك ، مع ملاحظة أن البلد الآن بلا رئيس ، وبلا حكومة ، وبلا مؤسسات أو مجلس شعب وشورى ، قائلا " ولو كل فئات المجتمع أضربت ، فعلينا أن نتخيل البلد رايحة على فين ، متسائلا : هل من المناسب أن يخوض المعلمين إضراب اول يوم الدراسة ! وأضاف بقوله " الإضراب هو أعلى قمة الرد العنيف على الحكومة ، طب وماذا بعد ! ، مؤكدا على أن لقاء ممثلي الحركة من المعلمين مع الدكتور أحمد جمال الدين موسى " وزير التربية والتعليم " حل أكثر من 7 مشاكل كان يطالب المعلمون بحلها ، متسائلا بتعجب: فلماذا يكون الاضراب هو الحل للمشاكل ، فهناك أساليب أخرى ممكن ان يلجأ إليها المعلمين مثل التظاهر والاحتجاج ، وتقديم المطالب للمسئولين وجدولتها للتنفيذ ، مؤكدا على أن رأيه هذا نابعا من هدف الحركة في أن تساعد البلد في أن تمر من الأزمة التي تواجهها حاليا ، وأيضا حرصها على استكمال نضال الحركة التي بدأته منذ عام 2007 ، ولم يكن على الساحة غير الحركة تناضل من أجل الدفاع عن حقوق المعلمين التي لم تتخلى عنها أبدا ، ولكن سلامة الوطن في النهاية هو الأهم و فوق أي مصلحة أخرىقائلا " سلامة الوطن ، قبل سلامتنا احنا كمعلمين ".
