ندد منوشهر متقي وزير الخارجية الإيراني بالتهديدات الإسرائيلية العسكرية المستمرة لسوريا ولبنان واصفاً إياها بأنها "نوع من الإرهاب بهدف الابتزاز،" معتبرا أن هذه المواقف "تعكس حالة اليأس التي يعيشها المسئولون الصهاينة" وأنها "ليست بالأمر الجديد" وأن مثل هذه السلوك مستمر منذ ستة عقود . وتأتي تصريحات متقي في ظل حملة الهجوم الإسرائيلي المستمرة منذ أسابيع ضد كل من دمشق وبيروت وتضمنت تصريحات لإيهود باراك وأفيجدور ليبرمان وزيري الدفاع والخارجية الإسرائيليين وعدد أخر من مسئولي تل أبيب بشن حرب جديدة على سوريا ولبنان علاوة على إجراء مناورات عسكرية في صحراء النقبل منذ أيام استعدادا لشن حرب جديدة ضد البلدين . وأضاف متقي في تصريحات صحفية أن "زمن الحروب واستخدام تعابير خاصة بمعادلة الرعب تعود إلى عقد الستينيات عندما لم يكن أمام المسئولين الصهاينة أي مانع أو رادع لتحقيق أهدافهم، إلا أنه مع المنجزات التي حققها الشعبان اللبناني والفلسطيني عززت فكرة الاستقلال والكرامة، ومثل هذه التهديدات تعكس حالة اليأس التي يعيشها المسؤولون الصهاينة وبسبب الانهيار الداخلي." في سياق منفصل أعلن فيروز أبادي رئيس أركان الجيش الإيراني أن بلاده "تعرف مكان صواريخ باتريوت" الأمريكية المضادة للصواريخ والتي كشفت وسائل إعلام عالمية نشر واشنطن لها بدول الخليج تحسباً لهجوم إيراني محتمل، مؤكدا أن طهران قادرة على إحباط تأثيراتها من خلال خطط وصفها بأنها "بسيطة." ودعا أبادي في تصريحات صحفية أمس دول المنطقة لاسيما الدول الإسلامية بألا تهدر أموالها بشراء هذه المنظومات التي لم تحقق النجاح في أي مكان موضحا ان نصب صواريخ "باتريوت" في هذه الدول هو "حيلة جديدة" لإفراغ خزائن دول الخليج مضيفاً أن نشر هذه الصواريخ "ليس أمرا جديدا ونحن على اطلاع بأماکن نشرها."