تستقبل دور العرض الفرنسية اعتبارا من اليوم الأربعاء، فيلم "18 يوم"، الذي يجسد أحداث الثورة المصرية بميدان التحرير على مدى 18 يوما، منذ اندلاع الاحتجاجات في 25 يناير وحتى 11 فبراير. والفيلم يتألف من 10 أفلام قصيرة، تجسد قصص ومشاعر مواطنين مصريين عاديين، وجدوا أنفسهم فجأة أمام أحداث غير عادية خلال الثورة، كما يستخدم الصور التي بثتها الفضائيات العربية والأجنبية للاحتجاجات بميدان التحرير. ومن ضمن قصص الأفلام العشرة، حكاية شابة تبيع الشاي، وتتعرض دون احتجاج منها لضربات قوى الأمن، كما يناقش قصة مرضى مستشفى الأمراض العصبية الذين يعيشون داخل جدرانهم، بينما الثورة تقوم في الشارع. ويقدم أيضا قصة شاب مرتبط عاطفيا بفتاة ساءه تعطيل المواقع الإلكترونية، ويظهر قصة بلطجيين يحاولان جني بعض المال من خلال بيع أعلام مصرية تحمل صور مبارك، لكن عندما تبوء محاولاتهما بالفشل مع مؤيدي مبارك، يعدلان أعلامهما مضيفين "فليسقط مبارك"، وآخر يصور حلاق شعر يتحول إلى بطل بعدما فتح محله لاستقبال الجرحى. يذكر أن فيلم "18 يوما" كان قد عرض في مهرجان "كان" الفرنسي خلال مايو الماضي، وأثار جدلا نتيجة بيان يرفض وجود اثنين من المخرجين بين المشاركين في صناعة الفيلم، وهما شريف عرفة ومروان حامد، اللذين عملا لصالح الحملة الانتخابية للرئيس السابق حسني مبارك عام 2005. وسوف تخصص عائدات الفيلم جميعها لتمويل مشاريع ثقافية وتعليمية بقرى مصرية. وكان المشاركون في الفيلم قد أصدورا بيانا قالوا فيه إن الفيلم هو مبادرة تبنيناها كسينمائيين في بداية شهر فبراير، لتأمل ما مر به كل منا خلال ثورتنا التي أبهرت العالم، فكل مخرج حسب موقفه الفني والإنساني، ولم تكن هذه المبادرة مبادرة ترويجية أو دعائية لا للثورة أو لصناع الأفلام بقدر ما هي إحقاق لقيمة الفن السابع. وأوضحوا أن المشاركة في "كان" ليست تمثيلاً لمصر أو للثورة، وكل فيلم من الأفلام العشرة يمثل صاحبه وصناعه، والأفلام هي مزيج شديد الزخم من أفكار متعددة . يذكر أن المشاركين في الفيلم هم المخرجون: يسري نصر الله وأحمد عبد الله ومروان حامد وشريف البنداري وأحمد علاء وخالد مرعي وشريف عرفة ومريم أبو عوف ومحمد علي وكاملة أبو ذكري. أما الممثلون فهم إياد نصار وباسم سمرة ومنى زكي وأحمد حلمي ويسرا وهند صبري وآسر ياسين وفيكتور كريدي ومنى ربيع وهشام صقر وطارق حفني وعمر زهيري.