أثارت تصريحات القيادي بحزب الحرية والعدالة سعد الكتاتني الخاصة بالسياحة والخمور وملابس السائحات حالة من الجدل على الساحة السياسية. "تصريحات غير موفقة" ، هكذا وصفها الدكتور حسن أبو طالب – الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية – مؤكدا أنها تؤثر سلبيا على كل أنواع السياحة في مصر. وأضاف أبو طالب أن التصريحات موجهة بالأساس لمن يتصور القيادي بأنهم جمهور حزبه الذين يتصفون بالإلتزام الديني ولا ينفتحون على الآخر بشئ من التسامح، ويصور السياحة وكأنها تقوم على الانفلات الأخلاقي والخمور والعري ويتناسى أن مصادر جذب السياحة في مصر مختلفة. ودعا أبو طالب إلى التعامل مع السياحة في إطارها الصحيح كمصدر دخل كبير لمصر والتعامل مع ما نرى أنها تجاوزات والتي تحدث في أماكن محددة بهدوء. عبد العزيز الحسيني –عضو اللجنة التنسيقية لحزب الكرامة- قال أنه لا يجوز منع تقديم الخمور بالفنادق للسواح فهذه مسألة لا دخل لنا بها ولا يمكن الحجر علي حريتهم الشخصية مدامت لا تؤذينا في شيء، مضيفا أن تصريحات التيارات الإسلامية بشأن هدم الآثار لا مرجعية دينية لها وبها مزايدة علي عمر بن الخطاب فقد كانت توجد تماثيل في عهده ولم يتم تحريمها،متسائلاً: فهل دعاة هدم الآثار أكثر سلفية من بن الخطاب ؟؟أم يعرفوننا علي دين جديد؟؟ في حين تحفظ الحسيني على وجود شواطئ للعراة بمصر متفقا في ذلك مع الكتاتني قائلا أن الطبيعة المصرية المحافظة للمسلمين والمسيحيين لا تقبل وجود شواطئ للعراة. من جانبه وصف حسين عبد الرازق – عضو الأمانة بحزب التجمع – تصريحات الكتاتني بأنها "انحطاط للحركة السياسية" معتبرا الحديث عن ملابس السياح ومنع تقديم الخمور لهم نموذجا لانشغال الحركة السياسية بتوافه الأمور – على حد قوله – مضيفا: "مصر تمر بثورة وتغيير وتصفية نظام قمعي استبدادي وتأسيس نظام جديد بدولة مدنية ديمقراطية حديثة، ونواجه مشكلات أمنية واقتصادية وتحديات إقليمية بالإضافة إلى معارك مع إسرائيل على الحدود بينما ينشغل القيادي الإخواني بالسياح يرتدون «بيكيني» أو قطعة واحدة أو ميلبسوش خالص، ونقدم لهم خمر أو لا، ليست هذه هي القضية ولن يكسب الإخوان تأييد الناس بهذه الآراء لأن الناس يهمها مستقبلها وأكل عيشها".