عقد "ائتلاف دعم السياحة المصرية" أمس لقاءً مع مجموعة من الأحزاب المصرية من أجل دعم السياحة في مصر، والاطلاع على خطط تلك الأحزاب لتطوير السياحة، أداره الكاتب الصحفي سعد هجرس، بحضور قيادات حزبية وخبراء وعاملين بمجال السياحة. ودعا المهندس أبو العلا ماضي رئيس حزب "الوسط" إلى الترويج للسياحة الداخلية وذلك لتعويض الخسائر الناتجة عن تراجع أعداد السائحين القادمين من الخارج، وطالب الاهتمام بالسياحة الخارجية والعربية والإسلامية من خلال الترويج للسياحة المصرية ببلدان مثل تركيا وإيران وإندونيسيا وباكستان وغيرها من البلدان. وقال إن حزب "الوسط" يتبنى مشروعًا قوميًا للاهتمام بالأهرامات، ودعوة بيوت الخبرة في هذا المجال للترويج له، مشيرا إلى أنه سيتم طرح المشروع على الإنترنت من أجل التصويت عليه. وأكد ضرورة الاهتمام بالبيئة التي يعمل فيها المرشدون السياحيون. واعتبر رئيس حزب "الوسط" أن عودة الأمن من أهم الضمانات لعودة السياحة والترويج لها وأشار إلى أن حزبه تقدم بمقترحات لوزير الداخلية لحل مشكلة الأمن، خاصة في ظل توقعه بأن تكون الحكومة القادمة ائتلافية وعدم انفراد أحد بالقرار. وأضاف ماضي ردا على تساءل حول الحرية الشخصية للسياح، خاصة وأن الحزب يرفع شعارات دينية، قال إن الدولة دائما في خلاف بين علاقة الدين بالدولة، فمصر دولة مدنية إسلامية ولكن كانت مستبدة والآن لا نحتاج لتقليل المدنية وتزويد الدين قدر ما نحتاج إلى بناء الديمقراطية وما كان قائما من عادات وتقاليد تكفي. من جانبه، أكد الدكتور أحمد الخادم القيادي بحزب "الوفد" أن حزبه يدعم السياحة من خلال تنويع أنماط السياحة، وأنه لابد أن تعود السياحة بآثار اقتصادية على الشعب حتى يستطيع دعم السياحة والتعاون مع السياح وإعداد الكوادر السياحية. وقال إن الاهتمام بالسياحة الداخلية ضمن أولويات الحزب التي يجب الاعتماد عليها من خلال خطط الدولة. وأكد ان للأهرامات وأبو الهول "حرمة مثل حرمة المساجد والكنائس، ويجب ارتداء الملابس المناسبة، وهو ما رفضه بعض الحضور. وطالب الخادم بضرورة الاهتمام بالترويج للمواقع الأثرية حتى تنتشر ثقافة الزيارات المتكررة للدولة والأماكن السياحية. وتحدث وليد البطوطي وكيل نقابة المرشدين السياحيين عن مشكلات المرشدين السياحيين، مؤكدا أن الوزير السابق زهير جرانة لم يهتم بهم بالرغم من أنهم روح وأساس العمل السياحي ولابد في هذه الفترة من التعاون مع السياحة بحرفية و"إلا هنكون بنهرج". وطالب وزير السياحة بالمتابعة عن قرب لحركة السياحة ومشكلاتها من خلال ركوب الأتوبيس السياحي حتى يري المشاكل والمناظر التي نتعرض لها وكيف تسيء إلى الحضارة المصرية، مع ضرورة أن تلعب هيئة تنشيط السياحة الدور المنوط بها بدلا من العمل بالدور دون التفكير في أهمية العمل بالروتين. وأشار إلى أن عودة الأمن من أهم الأشياء التي يجب الاهتمام بها لعودة السياحة. من جانبه، اعتبر الدكتور ماجد نجم عميد كلية السياحة أن السياحة العلاجية من أهم الأنماط التي يجب الاهتمام بالترويج لها خلال الفترة القادمة وكذلك سياحة المؤتمرات والمهرجانات. واعتبر أن مشكلة السياحة في مصر هي التسويق الجيد والوعي السياسي الجيد وأن كليات السياحة والفنادق لن تخرج مرشدين سياحيين في الفترة القادمة نظرا لتضخم عدد المرشدين وقله السياحة. وطالب الخبير السياحي إلهام الزيات بضرورة أن يكون هناك حوار بين الأحزاب وصناع المهنة وقال إن الاهتمام بالتعليم السياحي هو أساس النهوض بالسياحة.