وصفت جماعة الإخوان المسلمين قرار بعض الطرق الصوفية بتأجيل مظاهرة "في حب مصر" بالقرار الحكيم من شأنه أن يساعد على إعادة الالتحام بين كل القوى الوطنية والسياسية والدينية فى مصر، الأمر الذي يقضي على الاستقطاب الذي يسعى إليه الكارهون للثورة الراغبون في تعويقها أو إجهاضها. وفي سياق متصل انتقدت الجماعة في رسالتها الإعلامية حركة المحافظين الجديدة وقالت أنها دون المستوى وإن جاءت دون المستوى الذى يتطلع إليه الشعب، فقد كنا نرجو ألا تحوم أي شبهة من أي نوع حول أى ممن تم تعيينهم، إلا أننا نعتقد أن من حق رئيس الوزارة أن يعين من يثق فيهم حتى يكون مسئولا عن أدائهم، ونحن ننتظر الإنجازات المطلوب منهم أن يحققوها، وعموما فالإخوان ينظرون إلى الحكومة والمحافظين باعتبارهم يديرون أمور الدولة فى الفترة الانتقالية ويمهدون الطريق لنقل سلمي وسليم للسلطة عن طريق إجراء الانتخابات التي يختار فيها الشعب ممثليه وحكامه بإرادته الحرة، ويمنح نفسه الدستور الذى يرتضيه. ووصفت الرسالة الانتخابات الداخلية التي شهدتها الجماعة مؤخرا بأنها يدل على ضخامة التغيير الذي حدث في مصر بعد الثورة، كما تدل على قيمة الشورى (الديمقراطية) ومكانتها في البنية الأساسية (الفكرية والتنظيمية) لجماعة الإخوان المسلمين، كما تدل أيضا على استقلال الحزب عن الجماعة فى أموره التنظيمية والمالية وقرارته، كما أن دعوة كل القوى والتيارات والأحزاب وعلماء الدين والكنيسة وأهل الفكر والرأي إلى حفل إفطار الجماعة الذي تم في نفس اليوم ليدل على أن منهج الإخوان إنما هو منهج تجميعي يهدف إلى التوافق الوطني والوحدة بين كل القوى من أجل حمل مسئولية إعادة بناء الوطن ونهضته. وطالبت الجماعة باغلاق ملف السجناء السياسين نهائيا بعد سقوط النظام البائد.