رمضان له مذاق آخر بعد الثورة فمائدة الإفطار فى نادي ضباط الشرطة جمعت ولأول مرة فى تاريخ الداخلية العديد من ضباط الشرطة ومعهم شخصيات المجتمع المدني والتي تمثل مجموعة من القوى الثورية والحزبية والسياسية وهذا ما يمثل تحول تاريخي بعد الاحتقان الذي شهدته مصر في الآونة الأخيرة بين الشعب والشرطة بسبب تجاوزات بعضهم قبل الثورة وقيام البعض الأخر بقتل الثوار. قام الإئتلاف العام لضباط الشرطة بتنظيم إفطار جماعي أمس الجمعة لبعض القوى السياسية والحزبية في مصر حيث تم إرسال مجموعة من الدعوات للعديد من الشخصيات الهامة في مصر والذي حضر منهم الدكتور شادي الغزالي حرب والدكتور مصطفى النجار والدكتور عماد الدين عبد الغفور رئيس حزب النور واللواء سامح سيف اليزل. وبعد الانتهاء من الإفطار قام أعضاء الائتلاف بمناقشة العديد من القضايا الأمنية التي تمس الوطن مع القوى السسياسية وذلك لمحاولة إيجاد الحلول المناسبة وأكدت جميع القوى بالاتفاق مع الائتلاف أن أمن الوطن أولا وليس الأمن السياسي ودعوا لضرورة تدعيم وتكريس ثقافة حقوق الإنسان والاعتماد على الكيف وليس الكم وكذلك إحكام السيطرة الأمنية في البلاد وخاصة في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد. كما ناقش ضباط الائتلاف ضرورة التوسع فى الاستعانة بالأساليب الأمنية الحديثة والتي سبق وأن عرضوها في تقرير بوزارة الداخلية ومن هذه الأساليب استخدام كاميرات المراقبة والتي من شأنها أن تحمى ضابط الشرطة والمواطن من تلفيق أحدهما التهمة إلى الآخر. أكد الرائد أحمد رجب المتحدث الرسمي باسم الائتلاف أنهم قاموا بإرسال دعوات لعدد من الشخصيات السياسية البارزة في مصر والهدف الأساسي من الإفطار الجماعى الذى تم في نادي الشرطة هو توطيد العلاقات مع التكتلات السياسية والثورية في مصر . أضاف المتحدث الرسمي أنه تم الاتفاق مع ممثلي القوى السياسية والثورية على عقد الاجتماعات بصفة دورية ومستمرة وذلك إيمانا منهم بضرورة التواصل لأجل مصلحة الوطن والمواطن وللخروج بتوصيات جديدة من شأنها تغيير المجتمع بصورة تتناسب مع ثورة يناير المجيدة.