"الانتخاب الحر المباشر" بات الطريق الذى يميل إليه أعضاء هيئات التدريس الجامعية لاختيار "القيادات الجامعية " مع انتهاء الأسبوع الأول من مهلة الخمسة عشر يوما التى منحها الدكتور "معتز خورشيد" لأعضاء التدريس لاستطلاع رأى المجتمع الأكاديمي حول الأسلوب الأمثل لاختيار الإدارات ،حيث أكد الدكتور" خالد سمير"- المتحدث بأسم الائتلاف الموحد لحركات أعضاء هيئات التدريس والتى شكلت لجنة من أعضائها لمتابعة مسار الاستفتاء أن 95 % من الأقسام أيدت المقترح الثاني الذي يطالب باختيار القيادات الجامعية "عمداء الكليات ورؤساء الجامعات عن طريق الانتخاب الحر المباشر الذى تشرف عليه لجنة مستقلة من أعضاء التدريس ،فى مقابل اختيار 5% من الأقسام التى تم استطلاع رأى أعضائها على أسلوب تشكيل لجان منتخبة تشرف على طلبات الترشيح وتقوم باختيار القيادة الجامعية فيما بينها . وفى ظل غياب المعلومات والتصريحات الرسمية عن مصير استطلاع الرأى والمسار المستقبلي لاختيار القيادات الجامعية من جانب وزير التعليم العالى ومعاونيه ،أعلن" سمير" أن 30% من أقسام الكليات العلمية رفعت مذكرات باختياراتها إلى رؤساء الجامعات تمهيدا لرفعها إلى مكتب وزير التلعيم العالي لتبدأ لجان الفرز عملها مع نهاية الأسبوع القادم . يعتقد الدكتور "هاني الحسيني" -العضو المؤسس فى مجموعة أساتذة 9مارس المطالبة باستقلال الجامعات عن سطوة الدولة أن كلا المقترحين المطروحين يعبران عن رأى قطاع كبير من أعضاء التدريس -إن لم يكن الجميع حيث شارك فى صياغتهما ممثلين عن كافة التوجهات الفكرية الجامعية، فضلا عن أنهما يضمان قواعد تضمن النزاهة والشفافية والقدرة الإدارية والاستقلالية فيمن سيأتي عن طريق أي مقترح من المقترحين ، فأحدهما يذهب إلى اختيار القيادات الجامعية الجديدة عن طريق الانتخاب الحر المباشر من بين مرشحين تتوافر فيهم شروط ومعايير وصفات تؤهلهم لتولي تلك المناصب ،أو الانتخاب غير المباشر عن طريق لجان منتخبة مشكلة من كبار أعضاء التدريس تشكل مجمعا انتخابيا لاختيار القيادة الجامعية الجديدة من بين أفضل المرشحين المتقدمين لشغل المنصب وأكثرهم استيفاء للشروط المطلوب توافرها فى المرشح . تثور وسط أجواء التفاؤل تلك مخاوف عدة لايخفيها الكثيرون ، من بينها الخوف من عدم تصديق المجلس العسكري على مرسوم عزل القيادات الجامعية الحالية ،أو التدخل لوضع شرط أوقيد يمنح الحكام الجدد صلاحية تنصيب رؤساء الجامعات وعمداء الكليات ضمانا لاستمرارالجامعات فى قبضة القيادة السياسية . كثير من تلك المخاوف لها مايؤيدها على أرض الواقع حيث مازالت معظم الإدارت الجامعية الحالية متمسكة بأمل البقاء وزاد تفاؤلها بعد تكليفها بإدارة استطلاع الرأى المطروح على القواعد الجامعية وجمع نتائجه .