ابرز ما جاء في محاكمة الرئيس السابق اليوم هو ما يشبه الغياب التام لكبار المحامين فلم نر رجائي عطية و لا سامح عاشور و لا محمد سليم العوا و لا يحيي الجمل و لا أي من الأسماء اللامعة في عالم المحاماة اضف الى كل ذلك ارتباك واضح في صفوف المدعين بالحق المدني لا نعرف مبرراته . قال الدكتور حسام عيسى- أستاذ القانون بجامعة عين شمس – أنه تلقى منذ فترة عدة اتصالات هاتفية من عدد من المحامين الكبار أبدوا رغبتهم الشديدة في الدفاع عن حقوق الشهداء والمصابين ولكنه فوجئ بهم اليوم في صفوف المدافعين عن الجناة رافضا ذكر أسماءهم مؤكدا أنهم تلقوا أموالا مقابل ذلك وفضلوها عن الحق. ووصف عيسى أداء هيئة الدفاع عن المتهمين بأن به محاولة واضحة للتأجيل والمط الشديد في المحاكمة إلا أن المحكمة لم تسمح بهذا العبث – على حد قوله – مضيفا أن دفوعهم إجرائية عادية ولم يتسم أداءهم لا بالمهارة ولا بالإرتباك. وانتقد عيسى غياب المحامين الكبار عن الدفاع عن الحق المدني ومنهم أساتذة القانون الجنائي بالجامعات المصرية مطالبهم بالإنضمام لهيئة الدفاع. غياب الأسماء البارزة عن المشاركة في الدفاع مسألة يسأل فيها أصحابها من وجهة نظر عصام الاسلامبولي – الفقيه القانوني- مضيفا أنها تتعلق أيضا باختيار الموكلين متمنيا أن يكون هناك تنسيق وإعداد وانضباط بين أعضاء هيئة الدفاع عن الحق المدني بشكل أفضل مشيرا إلى أنهم أدائهم اتسم بالهرج والمرج بسبب افتقاد معظمهم للخبرة اللازمة. بينما قال أن أداء الدفاع عن المتهمين كان "معقولا" ولكنهم طلبوا طلبات زائدة. من جانبه أكد سامح عاشور – نقيب المحاميين الأسبق ورئيس الحزب الناصري – أنه لم يشارك في الدفاع عن الحق المدني لأن أصحاب الحق لم يقوموا بتوكيله مضيفا : ولا أستطيع التطوع للدفاع مع وجود محامين موكلين. وأضاف عاشور أن طلبات الدفاع عن المتهمين مبدأية وإجرائية مشيرا إلى أن بين محامي الدفاع عن الحق المدني كفاءات متحفظا على ما وصفه بإضاعة الوقت وإصرار كل محام على التحدث. وأعلن المحامي عصام سلطان - نائب رئيس حزب الوسط – وافق على تشكيل هيئة دفاع "محترمة" بعد ما وصفه عبر صفحته على موقع "تويتر" بالظهور المخز للمحامين المدعين بالحق المدني في قضية قتل المتظاهرين، مضيفا : تحدثت معي الدكتورة هبه رؤوف عزت والمشهد صعب للغاية في ضوء الفوضي من البعض للظهور الإعلامي ، ولكنني أوافق. وأكد سلطان : لم اتخلف عن المشهد الحالي أو أتقدم متاخرا، ما كان لي ان افرض نفسي لو لم استشعر مطالبة حقيقية من أخوة أفاضل و مواطنون بسطاء للتقدم.